قام عدد من الناشطين المصريين بتدشين حملة لشراء شبكة الزواج من الفضة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان «هنخلى الشبكة فضة أشيك وأرخص»، ولاقت الحملة استحسان عدد كبير من الشباب.

وعبر منظمو الحملة، عن سبب تدشينهم لها، بأن الغلو المستمر في أسعار المشغولات الذهبية، والأصل فيها أنها للزينة فقط، لذلك قرروا النزول بحملات لتوعية الشباب بشراء الأطقم الفضية التي لا يتجاوز سعر أفخم طقم فيها 2000 جنيه، مؤكدين أن الكثير من الأسر المصرية تغالي في طلب الشبكة والمهور ما يتسبب في فشل كثير من الزيجات، وهذا لا يمنع من ذكر قيمة الذهب كاملة في القائمة لضمان حقوق الزوجة.

واتجه الشباب المقبلون على الزواج إلى البحث عن بدائل أخرى للذهب، كحل للخروج من أزمة الارتفاعات المستمرة للأسعار، التي أدت إلى حالة ركود شديدة بالأسواق، فكان الألماس هو الحل، فهي شبكة قيمة، ودائما يوجد في الأذهان أن الأثرياء فقط هم من يقتنونها، ولكن  بعد الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب، أصبح سعر خاتم الألماس معقولا، وفى متناول الجميع، لذلك لجأ إليه بعض الشباب.

ومن ذلك قال «محمد عبدالمنعم»، أن ارتفاع الذهب المبالغ فيه، جعله يفكر في طريقة أخرى لكي يشترى بها شبكة قيمة ويتفادى هذا الارتفاع، مبينا أنه لجأ لشراء خاتم من الألماس.

وبين «عبدالمنعم»، أن  الشباب يمر بظروف صعبة، حيث إنه مطالب بالعديد من الأمور من شقة وغيره، في الوقت الذي يكون فيه الراتب ضعيفا، ولا يكفى لقضاء مثل هذه الأمور.

وفي ذات السياق، أطلقت عدة قرى ومدن بمحافظة سوهاج، حملة «بلاها شبكة» بعد الارتفاع الجنوني الذي وصلت إليه أسعار الذهب، ما يمثل عائقا كبيرا أمام زواج الشباب، وقاموا بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تدعو العائلات  إلى التخلي عن مفهوم الشبكة عند الزواج تيسيرا على الشباب.

وقال «مصطفى محمود»، أحد مؤسسي الحملة، إن كثيرا من مشاريع الزواج فشلت بسبب الشبكة، ونحن الآن نعمل على نبذ هذه العادة، بسبب المبالغة والغلو في الشبكة، وبدأنا نتذمر بشدة خاصة بعد الارتفاع الشديد في أسعار الذهب.

من جهته، أشاد «خالد عمران، الأمين العام للفتوى بحملة «بلاها شبكة» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مصر في أسبوع» الُذاع على فضائية «TEN»، مشيرا إلى أنها فكرة جيدة ستقضي على العنوسة وتصون الشباب لأن الشبكة مجرد «عادة اجتماعية».

وأضاف أن الشبكة الآن أصبحت مكبلة للشباب، وأصبح الكثير من الشباب لا يقبل على الزواج لعدم امتلاكه لأموال كافية لشراء الشبكة.

وقال إن دار الإفتاء تدعم أي مبادرة تساعد على النكاح ونشر ثقافة الزواج تحصينا للشباب والفتيات.

وحقق المعدن الأصفر ارتفاعا طفيفا، اليوم الثلاثاء، ليحوم حول أعلى سعر حققه الجمعة الماضي في ثلاثة أسابيع، مستفيدا من التوقعات برفع الفائدة الأمريكية.

وحقق الذهب 1352.93 دولارا للأوقية في بداية التعاملات مرتفعا عن سعر 1352.85 دولارا للأوقية يوم الاثنين.

وكان المعدن الأصفر قد حقق أعلى زيادة له منذ 12 يوليو/تموز الماضين وبلغت 1355.10 دولارات للأوقية يوم الجمعة الماضي.

ويتأثر الذهب بشكل كبير بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية حيث يزيد ذلك من تكلفة حيازته نظرا لأنه لا يدر عائدات بينما يرتفع الدولار المقوم به المعدن النفيس.