«حزب الله»: التقسيم في العراق وسوريا نتيجة محتملة

الأربعاء 3 أغسطس 2016 08:08 ص

قال «نعيم قاسم» نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، إن «تقسيم العراق وسوريا نتيجة محتملة للاقتتال الطائفي في أنحاء المنطقة».

 وأكد أنه «لا يوجد احتمال لانتهاء الحرب في سوريا قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني»، وفقا لـ«رويترز».

وأضاف أن «حلفاء الأسد من إيران وروسيا وحزب الله سيقفون إلى جانب الرئيس السوري حتى النهاية».

وأشار إلى إن إعادة السيطرة الكاملة على حلب، ثاني أكبر المدن السورية، حيث تجري معركة حاسمة حاليا، ليست هدفا فوريا.

وتابع «هناك احتمالا أن يحدث تقسيم لسوريا وجارها العراق اللذين يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أراض فيهما».

وأوضح أنه في ضوء ما يجري على الأرض «لا أستبعد أن يكون أحد الطروحات هو إيجاد حالة تقسيمية في هذين البلدين، لكن هل تنجح أو لا تنجح.. أعتقد أن القوى التى تريد وحدة سوريا وحدة العراق إلى الآن قادرة على أن تمنع فكرة التقسيم، لكن ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل؟ يجب أن نبقى قلقين من احتمال أن تجرّ بعض الدول هاتين الدولتين، أو إحداهما، إلى التقسيم بعناوين مختلفة. هذا القلق قائم، ولكن علينا أن لا نستسلم له».

وقال إن «الأسد هو حائط الصد الأفضل في وجه التقسيم، ومعه يمكن أن يكون الحل منطقيا ومعقولا في إيجاد ضوابط سياسية تأخذ من خلالها المعارضة حصة والنظام حصة، ويكون هناك تنسيق يعيد إنتاج ترتيب الوضع وإنتاج السلطة من جديد في سوريا، لا حل في سوريا من دون الأسد، ومهما حاولت الأطراف المختلفة تستطيع أن تطيل الأزمة، وأن تعقد الحل لكن لا تستطيع أن تنتج حلا من دون الرئيس الأسد».

وأكد أن تدخل الطيران الروسي منذ سبتمر/أيلول الماضي، بعد أن خاضت إيران و«حزب الله» وميليشيات شيعية عراقية الحرب «لإبقاء الأسد في سدة الحكم، أدى إلى إرباك مخططات واشنطن والقوى الإقليمية السنية كالسعودية وتركيا وفتح الباب أمام حل سياسي».

وتابع «التدخل الروسي أحدث إضافة إيجابية لمشروع صمود الدولة السورية في مواجهة المشروع الأمريكي. وهنا ساهمت العلاقات الإيرانية -الروسية مع سوريا بهذا الإنجاز الميداني لأن الاتجاه الإيراني هو أيضا داعم لبقاء الرئيس الأسد وداعم للحل السياسي فالتقى الروسي مع الإيراني على مشروع واحد يقول بالحل السياسي في سوريا وبقاء الرئيس الأسد وترك الخيار للشعب السوري مستقبلا أن يحدد خياره».

وتقاتل قوات «حزب الله» اللبناني بجانب قوات «بشار الأسد» ضد الشعب السوري، وبمعاونة كلا من إيران وروسيا.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.
 
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حزب الله سوريا العراق نعيم قاسم تقسيم سوريا بشار الأسد روسيا

«بوتين»: التدخل العسكري الروسي منع تقسيم سوريا

لماذا لا يمكن أن يحل التقسيم مشاكل الدول الهشة في الشرق الأوسط؟

قيادي تركماني سوري: نرفض التقسيم والنظام الفيدرالي

محذرا من بداية «أرمجدون»..«ظريف»: تقسيم سوريا سيطلق معارك آخر الزمان

هل يكون التقسيم هو الخيار الأكثر واقعية لإنهاء الحرب في سوريا؟

هزائم «حزب الله» في سوريا تنذر باستمرار الفراغ السياسي في لبنان

خلال 10 سنوات لم يتغير «حزب الله» بل سقط عن وجهه «القناع»

«حزب الله»: حلم السعودية بإسقاط «الأسد» انتهى