دعا مغردون ونشطاء من كافة أنحاء العالم، السياح، لزيارة تركيا، دعما لها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها منتصف الشهر الماضي.

وتحت وسم «VisitTurkeyNow» وبالعربية «زوروا تركيا الآن»، دعا المشاركون بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى دعم تركيا وإرادتها واقتصادها.

«نهاد عوض» المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير»، غرد على حسابه باللغتين العربية والإنجليزية، بالقول: «دعما للديمقراطية والاقتصاد التركي فأني أدعو الجميع حول العالم زيارة تركيا قريبا».

وأضاف «وائل حمادة»: «زورزا تركيا نكاية بأوروبا وأميركا وستراتفور.. وكل داعم للانقلاب متحسر على فشله».

واتفق معه المحلل السياسي «جهاد صقر»، حين كتب: «زيارتك تركيا الآن تصويت لنبذك الاستبداد والتبعية، وتعبير عن دعمك لانتزاع الشعوب للحرية.. كن صوتا للحرية».

وغردت «سواح» قائلة: «ستظل تركيا قبلة الأحرار.. وهي الآن أجمل من سابق عهدها بعد تنظيفها من الخونة.. فهيا إلى تركيا».

وأضاف «محمد الفاتح»: «بزيارتكم لتركيا تعينونها على ترسيخ دعائم السياحة الإسلامية الشرعية.. وهذا في مصلحة جميع المسلمين وتخففوا من زيارة الفاجرين».

وتابع «أبو مالك»: «تركيا اليوم تستحق كل الدعم.. لو نجح انقلاب الخونة لرأيت مصر السيسي.. فالغرب لا يريد سوى دول محطمة تعيش تحت رحمتهم».

أما «أحمد بو حفاش»، فقال: «تركيا غالية وتستاهل التضحيات».

وأضافت «سيدينا»: «هذا واجب كل حر في هذا العالم.. لا يريد الظلم.. ويود لو كل مظلوم أنصف وأعطي حقه.. بزيارتك إلى تركيا تكون إنسانا أحسن».

وتابع «محمد الشيب»: «الله أكبر تملأ أرجاء المكان.. روحانية المآذن منذ ذاك الزمان.. وإنما الأمان حيثما رُفِعَ الأذان».

ونشر المغردون، عشرات الصور والفيديوهات، لأماكن سياحية بتركيا، في محاولة لجذب السياح.

والسياحة في تركيا، تركز إلى حد كبير على مجموعة متنوعة من المواقع التاريخية ومنتجعات ساحلية على بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت تركيا مقصدا للثقافة والسياحة الصحية.

وفي عام 2011 جذبت تركيا أكثر من 31.5 مليون سائح أجنبي، تربعت بها تركيا بالتركيب السادس كاحدى أهم الدول سياحة في العالم.

إلا أن بيانات رسمية، ظهرت الأسبوع الماضي، كشفت أن عدد السياح الأجانب الوافدين إلى تركيا تراجع بأكثر من 40% في يونيو/ حزيران، الماضي وهو أكبر انخفاض في 22 عاما.

وأظهرت بيانات وزارة السياحة أن عدد السائحين انخفض بنسبة 40.86%، في يونيو/ حزيران، على أساس سنوي حيث بلغ 2.44 مليون شخص خلال الشهر. وهذا هو أكبر انخفاض مسجل وفقا للبيانات التي ترجع للعام 1994.

كما أظهرت البيانات أن المستوى المنخفض القياسي السابق لأعداد السائحين كان في مايو/أيار عندما هبط عدد الزوار الأجانب 34.7%.

وتضررت التوقعات الخاصة بالاقتصاد التركي أكثر بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، التي وقعت الشهر الماضي، بعدما كان ينظر إلى اقتصاد البلاد على أنه واحد من أبرز الاقتصادات في الأسواق الناشئة.

وتوقع بعض خبراء الاقتصاد، بحسب «رويترز» تراجع إيرادات السياحة، أحد أعمدة الاقتصاد، بنسبة 25% هذا العام مما قد يكلف البلاد نحو 8 مليارات دولار أو ما يعادل 1% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المرجح أيضا استمرار الانخفاض.

وتزدحم المنتجعات والشواطئ التركية المطلة على بحر إيجه والبحر المتوسط عادة بالسائحين الأوروبيين.

وتضررت السياحة بشدة بسبب التوتر مع موسكو بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية في سوريا العام الماضي.

وأوضحت البيانات أنه على الرغم من أن أنقرة وموسكو بدأتا في استعادة العلاقات في الآونة الأخيرة إلا أن عدد السياح الروس القادمين إلى تركيا انخفض 87% في الأشهر الستة الأولى من العام.