مسلحو القبائل في اليمن يرفضون وساطة «هادي» لوقف القتال في «رداع»

الخميس 23 أكتوبر 2014 06:10 ص

أفاد مصدر ميداني قريب من مسلحي القبائل الذين يقاتلون مليشيات «الحوثي» في مناطق «رداع» أن مسلحي القبائل رفضوا وساطة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» بالتدخل لإيقاف الحرب الدائرة بـ«رداع» وانسحاب «الحوثيين».

وقال المصدر إن مسلحي القبائل قد ردوا على عرض وساطة «هادي» بأنهم أعلنوا سابقا أنه إذا سقطت قطرة دم في «رداع» فلن تنتهي إلا في «صعدة».

من جهة أخرى أكد قائد في التحالف القبلي بـ«قيفة» أن أبناء القبائل هم من يواجهون مليشيات «الحوثي» وأنهم ليسوا من «القاعدة» ولا دخل لهم بها، مضيفا «نحن فقط ندافع عن أرضنا من الاحتلال الحوثي، وندين ونستنكر تحليق الطيران الأمريكي فوقنا ليل ونهار».

وقد أكدت مصادر صحفية تواصل الاشتباكات وإطلاق النار الكثيف على قمة «جبل شبر» في الجانب الذي يسيطر عليه «الحوثيين» في جبهة «وادي ثاه»، فيما تشهد مدينة «رداع» هدوءا حذرا مع سيطرة «الحوثيين» على نقطة «دار النجد» وهي المدخل الشمالي الشرقي للمدينة بعد مقتل قائد وأفراد النقطة.

فيما أكدت المصادر تمركز القبائل على «جبل أسبيل» في تقدم يمثل تمركزا إستراتيجيا.

وقد تواصلت المعارك في محيط مدينة «رداع» بين مسلحي «أنصار الله» الحوثيين و«أنصار الشريعة» القاعدة، في مواجهات وصفت بالأعنف تشهدها محافظة «البيضاء»، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وأفاد شهود عيان بأن مسلحي «أنصار الشريعة» دمروا 3 سيارات مسلحة تابعة لـ«الحوثيين» في كمين نصبوه بمنطقة «عساكر»، في مديرية «عنس» التابعة لمحافظة «ذمار».

كذلك أفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت، بين «الحوثيين» و«أنصار الشريعة» مدعومين بقبائل «قيفة»، وذلك في مناطق «دار النجد» و«وادي ثاه» و«الصبيرة» و«حية و«البياضة»، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

وذكرت مصادر محلية بمدينة «رداع» إن المواجهات تجددت بعد معارك شديدة خلفت 38 قتيلا وعشرات الجرحى، ولفتت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت في أكثر من جبهة في محيط المدينة، وتركزت تحديدا في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة حيث أماكن تواجد مسلحي «أنصار الشريعة» وبعض القبائل الموالية لهم.

وقالت المصادر إن المعارك تقترب من «قيفة» وإن الشيخ «عبدالرؤوف الذهب» شيخ مشايخ «قيفة رداع» توعد «الحوثيين» قائلا: «معركتنا الدائرة ضد الحوثي لن تتوقف حتى تحرير البلاد منهم».

وحذر «الذهب» قبائل «عنس»، من استمرار فتح أراضيهم لـ«الحوثيين» مهددا بانتقال الحرب إلى ديارهم، مضيفا أنه تم السيطرة على جبل «أسبيل» المتاخم لمديرية «عنس» وقتل فيه 39 من «الحوثيين» وذبح في ذات الجبل 8 «حوثيين» آخرين.

وأضافت المصادر أن مليشيات «الحوثيين» استقدمت تعزيزات جديدة إلى مدينة «رداع» ومحيطها، وفيما أوضحت المصادر المحلية ذاتها أن المواجهات امتدت من الجبال المحاذية لمدينة «رداع» وحتى منطقة «المناسح» بمديرية «ولد ربيع» ومديرية «عنس» التابعة لمحافظة «ذمار» شمالا، وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من جبلي «شذا» و«أسبيل» جراء الأسلحة الثقيلة التي استخدمها الطرفان.

كما أكدت المصادر المحلية مقتل القيادي البارز في «القاعدة»، «نصر الحطام» صباح أمس الأربعاء خلال الاشتباكات بين التنظيم ومقاتلي حركة «أنصار الله» في مدينة «رداع» بمحافظة «البيضاء»، إضافة إلى 15 مسلحا آخر من التنظيم.

وذكر مصدر أمني أن الاشتباكات جرت في منطقة «السيلة» بمدينة «رداع» وأسفرت عن مقتل «الحطام» المطلوب للأجهزة اليمنية لمسؤوليته واشتراكه في معظم جرائم الاغتيالات بحق ضباط وجنود القوات المسلحة والأمن في «البيضاء» خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيون أنصار الله أنصار الشريعة القاعدة عبد ربه منصور هادي

القاعدة تهدد بالزحف إلى صعدة والحوثيون يقتحمون "الداخلية" ويرفضون المشاركة في الحكومة

معارك القاعدة والحوثيين في اليمن .. هل تقود إلى منزلق الصراع الطائفي؟

الحوثيون يتلقون ضربات موجعة على يد القاعدة ومسلحي القبائل في وسط اليمن

انسحاب مليشيات «الحوثيين» في «رداع» أمام «القاعدة» واستمرار المواجهات في «إب»

القبائل تستعيد «المناسح» بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي

المبعوث الأممي لليمن «جمال بن عمر» يجري محادثات في الدوحة بشأن وقف القتال