القاعدة تهدد بالزحف إلى صعدة والحوثيون يقتحمون "الداخلية" ويرفضون المشاركة في الحكومة

الأربعاء 22 أكتوبر 2014 07:10 ص

هددت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة، بنقل المعركة مع ميليشيات الحوثي إلى قلب محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين.

وقال المتحدث الرسمي لتنظيم القاعدة «مأمون حاتم» في كلمة له بعد سيطرة التنظيم على منطقة العدين بمحافظة إب: «نحن إذا بدأت المعركة والله لن نوقفها إلا في صعدة».

وحث «حاتم» أنصار القاعدة على الاستعداد للمواجهة، مؤكدا في الوقت نفسه بأنهم يواجهون بعض العقبات المتمثلة بعدد من المشايخ في المنطقة المتواطئين والمسهلين لدخول جماعة الحوثي إلى المنطقة.

وفي سياق آخر نصب مسلحو القاعدة في مديرية العدين بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء نقاط تفتيش في الطريق الرئيسية التي تربط محافظة إب بالحديدة مما أدى إلى تخوف المسافرين من العبور من تلك الطريق.

وقال الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية فرع العدين «رشاد مفرح» إن عناصر تنظيم القاعدة أصبحت تسيطر على مديريات العدين وحزم العدين وفرع العدين. وتشهد مديريات العدين توتراً كبيراً بعد أن انتشر فيها مسلحو القاعدة، ويتخوف المواطنون من وصول الحوثيين إليها، الأمر الذي يهدد باندلاع اشتباكات بين الطرفين.

الحوثيون مستمرون في احتلال مؤسسات الحكم

اقتحم مسلحون حوثيون وزارة الداخلية اليمنية في العاصمة صنعاء، وأغلقوا عددا من مكاتبها، قبل أن يطردوا موظفين منها، في وقت تعيق الخلافات السياسية جهود تشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها خالد بحاح.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن مسلحين حوثيين وصلوا على متن سيارتين إلى مقر الوزارة الواقع في شارع المطار، وداهموا عددا من المكاتب، بينها مكتب وكيل الوزارة للشؤون المالية «محمد الشرفي»، وأغلقوه بعد طرد موظفيه.

وأرجع المصدر قيام الحوثيين بذلك إلى «خلافات مع قيادة الوزارة إثر رفضها تدخلهم في شؤونها المالية والإدارية».

ويسيطر الحوثيون على البوابة الخارجية لوزارة الداخلية منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي بعد سيطرتهم على معظم المنشآت العسكرية والحيوية في العاصمة اليمنية.

ومنذ سيطرتهم على صنعاء، اقتحم الحوثيون مقار حكومية مدنية وعسكرية، واحتلوها وتدخلوا في شؤونها المالية والإدارية، وطالبوا بالعودة إليهم في مسائل التوظيف وصرف رواتب ومستحقات مالية، وهو الأمر الذي تكرر مع مؤسسات خاصة مختلفة، بحسب مسؤولين أمنيين وشهود عيان.

تعثر جهود تشكيل الحكومة

من جانب آخر، تظاهر جنود وضباط من المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة اليمنية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية، قبل أن يجبرهم المسلحون الحوثيون على فتح شارع الستين بعد قطعه لساعات.

وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول أن أحزاب تكتل اللقاء المشترك تتمسك بخيار منح المكونات السياسية الـ13 التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني حقيبتين وزاريتين، على أن يحتفظ الرئيس عبدر ربه منصور هادي بأربع حقائب سيادية هي الداخلية والدفاع والمالية والخارجية، في الوقت الذي يرفض ذلك حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثيين.

وجددت جماعة الحوثي اليوم رفضها المشاركة في الحكومة، لكنها تفرض وصاية على اختيار أفرادها.

وهدد تكتل أحزاب اللقاء المشترك أمس الثلاثاء بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة في حال الإخلال بمستوى تمثيل الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة.

ووقعت مختلف الأطراف السياسية اليمنية في سبتمبر/أيلول الماضي اتفاق السلم والشراكة الذي يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وخروج المسلحين الحوثيين من العاصمة دون إحراز تقدم حقيقي على الأرض.

وكلف الرئيس اليمني في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري مدير مكتبه «أحمد عوض بن مبارك» بمنصب رئيس الحكومة، إلا أن الحوثيين سارعوا لرفضه ووافقوا فيما بعد على تكليف وزير النفط الأسبق ومندوب اليمن لدى الأمم المتحدة «خالد محفوظ بحاح».

المصدر | الجزيرة نت // وكالات + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أنصار الشريعة القاعدة اليمن الحوثيون

خلافات بين قيادات «الحوثيين»، واستمرار نزيف ميليشياتهم أمام القاعدة والقبائل وسط اليمن

الحوثيون يتلقون ضربات موجعة على يد القاعدة ومسلحي القبائل في وسط اليمن

معارك القاعدة والحوثيين في اليمن .. هل تقود إلى منزلق الصراع الطائفي؟

مسلحو القبائل في اليمن يرفضون وساطة «هادي» لوقف القتال في «رداع»

وقفة احتجاجية لأطفال محافظة «إب» للمطالبة بخروج ميليشيات الحوثي منها

اليمن: تنظيم «القاعدة» يعلن تشكيل تحالف لـ«القبائل السنية»

سقوط صنعاء... ماذا بعد؟

القاعدة في اليمن تتبنى استهدف مقر السفير الإيراني بصنعاء .. ما هي دلالات الحادث؟