عضو شورى سعودي يتهم وزير الخارجية العراقي بالطائفية

الخميس 23 أكتوبر 2014 07:10 ص

هاجم عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي الدكتور «عبدالله العسكر»، وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، على خلفية تصريحاته التي أشار فيها إلى أن السعودية تتعرض لضغوط من أجل التراجع عن تنفيذ حكم القتل تعزيرا بالشيخ «نمر النمر».

ووصف «العسكر» في حديث إلى صحيفة «الوطن»، «الجعفري» بـ«الرجل الطائفي حتى النخاع»، مشيرا إلى أن ما يتحدث عنه لا يعدو كونه تخيلات وأماني ووجوده في الوزارة ما هو إلا حل وسطي لصراع القوى العراقية والقوى الشيعية داخل النظام العراقي.

وشدد «العسكر» على أن تصريحات الوزير العراقي الأخيرة وتصريحات المسؤولين الإيرانيين الآخرين عبارة عن «نشاز» تترفع حكومة بلاده عن الرد عليها.

وفي الرياض أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة قبل يومين أحكاما ابتدائية تقضي بإدانة ثلاثة متهمين والحكم بقتل اثنين من مثيري الشغب في العوامية تعزيرا وسجن آخر 12 عاما.

ويأتي ذلك، كأقوى رد حتى الآن يصدر من شخصية اعتبارية تجاه الحملات الإعلامية التي تدار في داخل بغداد وطهران ضد السعودية، على خلفية ما صدر من حكم بالقتل تعزيرا بحق «نمر النمر»، بعد إدانته بالتورط في أعمال عنف والتواصل مع مطلوبين أمنيا، وتمكينه أحد أخطر المطلوبين من الفرار خلال عملية أمنية تمت سابقا لإلقاء القبض عليه.

ورأى عضو لجنة الشؤون الخارجية في الشورى أن صمت المملكة على كل ما تتعرض له في هذا الملف «هو الموقف الصحيح»، وأضاف «الطرف الآخر وتحديدا بعض الأصوات الإيرانية والعراقية هي أصوات نشاز وتريد أن تجر المملكة بثقلها الإسلامي والعربي والإقليمي والدولي لهذا الملعب، تجاهلها لتلك الأصوات هو الحل».

وعما إذا كان يتوقع أن تعمد وزارة الخارجية السعودية إلى استدعاء السفيرين العراقي والإيراني للتعبير عن احتجاجها ولو بشكل شفهي من تلك التدخلات في الشأن القضائي، استبعد الدكتور «العسكر» أن تقدم الرياض على هذه الخطوة، قائلا: «حتى الآن كل التصريحات التي أعلنت في موضوع «نمر النمر» صدرت من أشخاص في العراق وإيران لا يأبه بوجودهم مثل الجعفري في العراق وقيادات عسكرية من الصف الثاني في إيران».

وكانت الرياض، قد تعرضت لحملة إعلامية ممنهجة، مدفوعة بتصريحات مسؤولين عراقيين وإيرانيين، وذلك بعد إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في العاصمة حكما ابتدائيا يقضي بقتل المدعو «نمر النمر» تعزيرا، لقاء ما أدين به من تهم بإثارته للفتنة داخل بلدة العوامية، وتحريضه على العنف في خطبه ومحاضراته، وتمثله بالنزعة الانفصالية عبر دعوته لاستقلال تلك البلدة، ومهاجمته لرجال الأمن وقوات درع الجزيرة، وتدخله كذلك في الشأن البحريني.

من جانب آخر قال المرجع الشيعي اللبناني «علي الكوراني» في حديث لـ«وكالة فارس الإيرانية» أن حكم الإعدام على رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» قرار لن تجرؤ على تنفيذه لأنها لا تطيق نتائجه حيث ستبرز ردود أفعال شديدة في اليمن والبحرين والعراق وإيران وغيرها في حال تنفيذه، إذ لن يصمت الشرفاء والأحرار إزاء هذا الحكم، على حد قوله.

كما طالب مكتب الزعيم العراقي الشيعي «مقتدى الصدر» في وقت سابق المملكة العربية السعودية بإعادة النظر في قرار إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، محذرا من تأجيج الطائفية في المنطقة.

وقد هدد الشيخ «جابر الخفاجي» مساعد «الصدر» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بداية الأسبوع الجاري باتخاذ خطوات أخرى إذا لم تستجب المملكة لمطالبهم، منوها أن إعدام «النمر» يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة الأنباء الألمانية

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق نمر النمر إيران

شيعة السعودية .. كبش فداء لصراع إقليمي ومصالح دولية؟!

«مقتدى الصدر» يطالب السعودية بإطلاق سراح «النمر» ويهدد بخطوات تصعيدية

إيران تصعّد تهديداتها للسعودية وتعتقل رجال دين سنة عقب حكم إعدام «النمر»

الحكم باعدام الشيخ النمر قنبلة موقوتة بين يدي السلطات السعودية

وزير الخارجية العراقي يصل الكويت فى زيارة تستمر يومين

«هيومن رايتس ووتش» تكشف تفاصيل مذبحة مسجد ديالي بالعراق