كشفت جولة أجرتها صحيفة سعودية على مجمع الاتصالات النسائي في مدينة الرياض عن خلوه تماما من البائعات السعوديات، بعدما دشنه مطلع الأسبوع الماضي مدير برنامج التوطين الموجه بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور «إبراهيم الشافي».
وبينت الجولة التي أجرتها صحيفة «عكاظ» أن الغبار يكسو المحال الخالية من الإكسسوارات، مع تواجد عدد قليل من العمال استخدموا مساحات المجمع الخالية لتناول وجبة الإفطار، الذين أوضحوا أنه لا يوجد بائعات يترددن على المركز، الأمر الذي اضطرهم إلى افتراش الأرض لتناول الإفطار.
وبالاتصال على الرقم المعلق في الصالة لمن ترغب في استئجار أحد المحلات، جاء الرد «أن المحلات قيد التأجير».
وعند السؤال عن شرط السجل التجاري للتأجير، جاء الرد بشرط الدفع لثلاثة أشهر مقدما ومثلها مجانا، حتى وإن كانت طالبة التأجير موظفة فلا مانع من ذلك».
وعن الاستفسار من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن أسباب خلو المجمع من البائعات رغم الإعلان عن افتتاحه والتغطية الموسعة من قبل وسائل الإعلام، أبدى مسؤول المركز الإعلامي في الوزارة «سعد القحطاني» استغرابه من خلو المجمع مبررا ذلك بقوله: «من المحتمل أن تكون المحلات مغلقة في الفترة الصباحية، ولكن سيكون هناك بائعات في الفترة المسائية».
إلا أن الصحيفة أكدت لمسؤول المركز الإعلامي عدم وجود أي اكسسوارات في المحلات ما يدل على عدم تواجد بائعات في الأصل فقال مستغربًا: «سأستفسر عن الموضوع لأعرف سبب خلو المحلات، فحسب علمي أنها مأهولة بالعاملات»، مؤكدا على ضرورة وجود سجل تجاري للتأجير، وهو ما يتناقض مع ما ذكرته مسؤولة التأجير.
يشار إلى أن مدينة الرياض شهدت الأحد الماضي افتتاح أول مجمع اتصالات نسائي مستقل، في حي الرمال، وحضر حفل الافتتاح مدير برنامج التوطين الموجه بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور «إبراهيم الشافي»، ووكيل الوزارة للبرامج الخاصة «عبدالمنعم الشهري»، ومالك المجمع «عبدالرحمن آل حميد»، وعدد من الشباب والفتيات السعوديين المستثمرين في المجمع.
وأوضح «عبدالرحمن آل حميد» مالك مجمع اتصالات الرمال أن القسم النسائي جهز بما يتوافق مع بيئة عمل المرأة، التي أقرتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية من دورات مياه، استراحة، بوفيه، حراسات أمنية على مدى أربع وعشرين ساعة، كما وفرت حافلات خاصة لتأمين المواصلات للمستثمرات في المجمع، كما أنه قرر منح فترة ثلاثة أشهر مجانية لمن يرغب من الشباب والفتيات السعوديين الاستثمار في المجمع.
