فيديو.. رجل دين شيعي عراقي يدعو أتباعه لتفجير الكعبة واحتلال الحجاز

الأربعاء 10 أغسطس 2016 01:08 ص

دعا رجل دين شيعي بالعراق إلى تفجير الكعبة المشرفة بزعم أنها وبلاد الحجاز مغتصبة ويتوجب تحريرها.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الرجل وهو ويتحدث إلى جمع من الناس، مطالبا بعمل تفجير في الكعبة بدعوى أنها مغتصبة.

وادعى رجل الدين الشيعي أن الكعبة أصبحت معبودا يسجد له الناس، واصفا من يسجدون أمامها بـ«المشركين».

في غضون ذلك، تستعد إيران للدفع بحوالي مليوني شخص للدخول إلى الأراضي العراقية بذريعة المشاركة في إحياء مراسيم أربعينية الإمام «الحسين»، التي تأتي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط مخاوف من الزج بعناصر ينتمون إلى جنسيات أخرى ضمن مخططها الرامي لمزيد من الهيمنة على هذا البلد، واستخدام بعضهم لتنفيذ مخططها التوسعي في المنطقة.

وقالت السلطات الإيرانية إنها بدأت منذ الآن بتسجيل أسماء الزوار الراغبين بأداء مراسم زيارة الأربعين بمدينة كربلاء، على شكل دفعات تبدأ قبل حلول المناسبة بأسابيع عدة.

وأشار الناطق باسم منظمة الحج والزيارة الإيرانية «محسن نزافاتي» إلى أن أكثر من مليوني زائر إيراني سيشاركون في الزيارة المرتقبة، موضحا أن حوالي مليون و600 ألف شخص قد شاركوا في مراسم زيارة العام الماضي، وغالبيتهم دخلوا الأراضي العراقية من دون جوازات سفر بعد أن ساعدهم ضباط وجنود قوات الحدود الإيرانية على اختراق الحدود بين البلدين بشكل غير قانوني، ما أعلنت معه السلطات العراقية عن تحفظها وسط رفض شعبي واسع.

وتتركز زيارات الإيرانيين بالدرجة الأولى على المراقد الدينية في كربلاء والنجف، تأتي بعدها الكاظمية في بغداد، ومن ثم سامراء، حيث تحصل الشركات الإيرانية السياحية على أغلب الأرباح من عائدات السياحة وخاصة الفنادق. 

وتشير مصادر عراقية إلى أن المئات من الأشخاص الذين اقتحموا الأراضي العراقية خلال زيارة العام الماضي، قد اختفوا لدى دخولهم إليها، وخاصة من الأفغان الشيعة المقيمين في إيران، فيما تم الكشف عن إقامة «منظمة بدر» بزعامة نائب قائد تشكيلات «الحشد الشعبي» الشيعية «هادي العامري» معسكرا لتدريبهم على السلاح واستخدامهم لأهداف إيرانية في المنطقة.

يذكر أن مؤلف كتاب «العودة إلى مكة»، اليهودي «آفي ليبكين»، دعا علانية في وقت سابق إلى تشكيل «حلف شيعي مسيحي صهيوني» لتقسيم السعودية واحتلال الكعبة، مشددا على ضرورة إثارة الشيعة في اليمن «الحوثيين» لأن ذلك من شأنه أن يكون بداية الزحف نحو ضرب مكة والمدينة، معربا عن اعتقاده بأن «الحوثيين» والإيرانيين سيبدؤون قريبا في احتلال جنوب وغرب المملكة العربية السعودية. (طالع المزيد)

وكان نائب رئيس «المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان»، «طه الياسين» كشف في يونيو/حزيران الماضي أن المخابرات الإيرانية سترسل بعض المرتبطين بها الموجودين في الدول العربية لتعكير أمن الحجاج.

ونقلت شبكة CNN عن «الياسين» قوله: «السلطات الإيرانية دائما تستخدم موسم الحج لأغراضها السياسية ولزعزعة الأمن في السعودية، إذ إن تاريخ إيران حافل بالجرائم في موسم الحج، هذه هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت المجازر أو تسببت بها منذ الثمانينيات من القرن الماضي حتى عام 2015».

واتهم «الياسين»، «الحرس الثوري» الإيراني بأنه كان السبب الأساسي وراء أحداث تدافع منى العام الماضي، عبر تغيير سير الحجاج الإيرانيين إلى الاتجاه المعاكس ورش المواد والغازات السامة في الممرات والأنفاق.

وأضاف: «لسنا فرحين من عدم وجود إيران في حج هذا العام، لأنها حتى وإن كانت غير موجودة، ستحرك بالتأكيد خلاياها التي لا أقول إنها نائمة بل إنها واعية، ورهن إشارة المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، لذلك يجب على الأمن السعودي أن يكون حذرا جدا لأن هناك بعض المعلومات التي وصلتنا من مصادرنا الخاصة في المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، بأن الاستخبارات الإيرانية سترسل بعض المرتبطين بها الموجودين في الدول العربية لتعكير أمن الحجاج».

يذكر أن قضية الحجاج الإيرانيين صعدت الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، حيث اتهمت طهران الرياض بالصد عن سبيل الله، ووضع العراقيل بوجه الحجاج الإيرانيين، ما أدى إلى إعلان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني أن طهران لن تبعث بحجاجها إلى المملكة بسبب تصرفات المسؤولين السعوديين، وفق تعبيره.

من جانبها، أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين، وقالت إن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج وتتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج لهذا العام، مضيفة أنها على استعداد دائم للتعاون فيما يخدم الحجاج ويسهل إجراءات قدومهم.

وأعلنت إيران في مايو/أيار الماضي مقاطعتها لشعيرة الحج لهذا العام، مبررة موقفها برفض السعودية تلبية شروطها بشأن مواطنيها الحجاج.

ولن تكون هذه أول مرة لا تقام فيها مناسك الحج للإيرانيين، فهناك واقعة العام 1987، والتي تم إلغاء الحج على إثرها عدة أعوام، عندما قام الحجاج الإيرانيون بإطلاق مراسم «البراءة من المشركين» أثناء موسم الحج في 31 يوليو/تموز من ذلك العام.

وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 3 يناير/كانون الثاني مطلع العام الجاري، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد بعد إعدام المملكة رجل الدين السعودي الشيعي «نمر باقر النمر».

يذكر أن انتحاريا فجر نفسه في 4 يوليو/تموز الماضي، بالقرب من المسجد النبوي الشريف عندما اقترب منه أحد أفراد الأمن للتحقق من هويته، ما أسفر عن مقتل 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين.

وكانت سلسلة انفجارات هزت المملكة العربية السعودية في ذات اليوم (عشية عيد الفطر) من ضمنها تفجير انتحاري بالقرب من المسجد النبوي في المدينة المنورة، وتفجيران آخران في مدينتي جدة والقطيف.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق إيران الحجاز الكعبة المشرفة الشيعة الحج

خطيب جمعة طهران: منع الإيرانيين من الحج سيجعل «آل سعود» منبوذين في نظر المسلمين

الحوثيون يعرقلون إجراءات تسجيل الحجاج اليمنيين

السعودية تنفي وجود اختراق إيراني لحملات الحج من العراق والجزائر

سعوديون يطالبون بمنع «الحشد الشعبي» من الحج والعمرة

كاتب يهودي يدعو لتشكيل «حلف شيعي مسيحي صهيوني» لتقسيم السعودية واحتلال الكعبة

مسؤول عراقي: ضبط عناصر تابعة لـ«الحرس الثوري» مندسة بين الحجاج