طالب ناشطون سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حكومة بلادهم بمنع عناصر ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي من دخول المملكة، محذرين من أنهم يخططون لتخريب موسم الحج.
لكن السفير السعودي في بغداد، «ثامر السبهان»، أكد أنه لن يتم منع أي شخص ينتمي إلى هذه الميلشيا طالما تقيد بقوانين المملكة.
وتداول الناشطون صورا تظهر عددا من عناصر ميليشيا «الحشد الشعبي» وهم يؤدون مناسك العمرة والزيارة.
وقال «ماجد الغامدي»، إن «ميليشيا الحشد الطائفي تصول وتجول في المدينة المنورة والحرم المكي.
ستستخدمهم إيران لعرقلة مسيرة الحج لهذا العام»، مطالبا لهذا السبب بمنعهم من دخول المملكة.
وقال «أبو العز التغلبي» إن عناصر الحشد الشعبي «لا أمان لهم ولا عهد؛ فهم يعبدون إيران ويطيعونها من دون الله. إخراجهم واجب من مكة والمدينة فهم كالعقارب»، حسب تعبيره.
ووافقه الرأي «محمد المجرشي»، قائلا: «لو أن مكة بأيدي الرافضة (الشيعة) لما دخلوها المسلمين وتراهم ينصبون التماثيل والأصنام تصويراً لآل البيت من دون الله، ويجب منعهم لأنهم نجس»، وفق قوله.
ويتهم ناشطون سعوديون إيران بأنها تريد «اختراق» موسم الحج وإفساده عبر عناصر الحشد، بعد أن أعلنت أن مواطنيها لن يؤدوا مناسك الحج هذا العام بسبب ما وصفتها بـ«القيود» التي تفرضها السعودية عليهم.
ومن هؤلاء «محمد الحريب»، الذي غرد قائلا: «كثر أعضاء الحشد الشعبي العراقي الإيراني في المدينه والمملكة بحجة العمرة وكثرت التفجيرات يجب التحقق من الذين يدخلون لبلدنا».
ومعقبا على هذه المطالبات بمنع عناصر «الحشد الشعبي من دخول المملكة، قال السفير السعودي لدى العراق، «ثامر السبهان»، في تصريحات إعلامية لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نُشرت الأربعاء، إن حكومته «لا تمنع دخول عناصر الحشد الشعبي إلى الأماكن المقدسة وحضور موسم الحج، طالما أنهم تقيدوا بقوانين المملكة».
وتطالب السعودية بتفكيك مجموعات «الحشد الشعبي»، التابعة رسميا لهياكل الدولة العراقية، والتي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ودعا وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، مؤخرا، إلى تفكيكها، متهما إياها بـ«تأجيج التوتر الطائفي».
واستدعت وزارة الخارجية العراقية، في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، السفير السعودي لدى بغداد، «ثامر السبهان»؛ احتجاجا على تصريحات أدلى بها؛ إذ قال إن قوات «الحشد الشعبي» «لا تلقى قبولا لدى الأكراد وأبناء السنة في البلاد»، داعيا إياها إلى ترك جبهات القتال للجيش العراقي.
واعتبرتها حينها بغداد تدخلا في الشأن العراقي، و«خروجا عن لياقة العرف الدبلوماسي».
