أكد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور «محمد صالح طاهر بنتن» أن الوزارة لم تبلغ بضبط الجهات المختصة أن حملات حج في العراق والجزائر تم اختراقها من جهات إيرانية للقدوم للحج خلال موسم هذا العام.
وأوضح الوزير عقب جولة تفقدية، أمس الأربعاء على مقر المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية في مكة المكرمة، أنه لم يسمع شيئا بهذا الشأن.
وأضاف أن تأجيل زيارته للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إيران، التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي، أمر لا يستحق التعليق، لأن زياراته تستهدف التأكد والاطمئنان على استعدادات مؤسسات أرباب الطوائف والاطلاع على خططها التشغيلية والميدانية لضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.
وأكد الوزير «بنتن» أن حجاجا إيرانيين سيقدمون للحج من بعض الدول الأوروبية وبعض الدول الأخرى، وستتم زيارة المؤسسة للاطلاع على استعداداتها.
وأوضح «بنتن» أنه لا توجد لدى الوزارة أي مخيمات مخصصة لحجاج معينين، وكافة المخيمات في المشاعر المقدسة لجميع الحجاج القادمين من خارج المملكة ومن كافة الدول ويتم توزيعها حسب أعداد القادمين في كل عام، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تغيير في طريقة تقسيم المخيمات بين الحجاج في هذا العام.
وكان «بنتن» قد استمع إلى شرح تفصيلي من رئيس المؤسسة «رامي بن صالح لبني» عن المكيفات الجديدة التي سيتم تركيبها في مخيمات الحجاج في مشعري منى وعرفات.
يشار إلى أن نائب رئيس «المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان»، «طه الياسين» قد كشف نهاية يونيو/حزيران الماضي، أن المخابرات الإيرانية سترسل بعض المرتبطين بها الموجودين في الدول العربية لتعكير أمن الحجاج.
ونقلت شبكة CNN عن «الياسين» آنذاك قوله: «السلطات الإيرانية دائما تستخدم موسم الحج لأغراضها السياسية ولزعزعة الأمن في السعودية، إذ إن تاريخ إيران حافل بالجرائم في موسم الحج، هذه هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت المجازر أو تسببت بها منذ الثمانينيات من القرن الماضي حتى عام 2015».
واتهم «الياسين»، «الحرس الثوري» الإيراني بأنه كان السبب الأساسي وراء أحداث تدافع منى العام الماضي، عبر تغيير سير الحجاج الإيرانيين إلى الاتجاه المعاكس ورش المواد والغازات السامة في الممرات والأنفاق.
يذكر أن الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 3 يناير/كانون الثاني مطلع العام الجاري، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد بعد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» ضمن 47 آخرين أدينوا بالإرهاب.
