أكد رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران، «سعيد أوحدي»، أن السعودية لم تجر محاكمة لرجالي الأمن السعوديين الفاسدين اللذين تحرشا باثنين من المعتمرين الإيرانيين.
وأضاف «بذلك أثبتت للعالم بأنها ليس لها إرادة جادة لقبول المعتمرين الإيرانيين أيضا»، وفقا لوكالة «فارس».
وقال إن إجراء محاكمة للشرطيين السعوديين الفاسدين وتنفيذ العدالة بحقهما كان يمكن أن يشير إلى رغبة السعودية في استقبال المعتمرين الإيرانيين، لكن هذه المحاكمة لم تجر حتى الآن.
وتابع لقد أثبتت السعودية أنها لا تحترم أي قانون من القوانين المدنية والقانونية والشرعية للحجاج، كما انها لا ترغب بتغيير تصرفاتها الخاطئة في هذا المجال.
ودعا «أوحدي» الحجاج الإيرانيين المقيمين في الدول الاخرى الذين سيحجون هذا العام بأن «يحذروا من الأجواء المسمومة التي أطلقتها السعودية ضد الحجاج الإيرانيين»، مشيرا إلى عدم وجود أية قنصلية إيرانية في السعودية لرعاية مصالح الحجاج الإيرانيين.
وقد تعرض مراهقان ايرانيان العام الماضي إلى حادث تحرش على يد شرطيين في مطار جدة، وكانت الجهات السعودية المعنية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستحاكم المتهمين.
يذكر أن إيران أعلنت في 12 مايو/ أيار الماضي مقاطعتها لشعيرة الحج لهذا العام، مبررة موقفها برفض السعودية تلبية شروطها بشأن مواطنيها الحجاج.
ولن تكون هذه أول مرة لا تقام فيها مناسك الحج للإيرانيين، فهناك واقعة العام 1987، والتي تم إلغاء الحج على إثرها عدة أعوام، عندما قام الحجاج الإيرانيون بإطلاق مراسم «البراءة من المشركين» أثناء موسم الحج في 31 يوليو/ تموز من ذلك العام.
يذكر أن الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد بعد إعدام رجل الدين السعودي الشيعي «نمر باقر النمر».
