تبرأ مجلس الشورى السعودي «البرلمان»، من تصريحات نسبت إلى عضو به، دعا فيها متقاعدي القطاع الحكومي بالتوجه للعمل في القطاع الخاص، وطالبهم أن يكفوا عن «الدلع».
وقال المجلس في تغريدة له، في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «تصريحات عضو المجلس لوسائل الإعلام تمثل رأيه الخاص ولا تعبر عن رأي المجلس».
وأشار المجلس، إلى أن قراراته «تصدر بالأغلبية المنصوص عليها في المادة (١٦) من نظام المجلس»، وأضاف: «رأي مجلس الشورى يتمثل في القرارات التي يصدرها بموافقة أغلبية أعضاء المجلس».
وكانت صحيفة «عكاظ»، نقلت أمس عن عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة المالية الدكتور «خليل بن عبدالفتاح كردي»، طلبه لمتقاعدي القطاع الحكومي بالتوجه للعمل في القطاع الخاص، وخاطبهم: «ما هو على كيفكم تقبلوا الوظيفة الحكومية، وتدلعوا وتطالبوا برواتب مرتفعة، اتجهوا للقطاع الخاص والميدان».
تصريحات «كردي»، أثارت غضب مغردين سعوديين، فدشنوا وسما بعنوان «عضو شوري للمتقاعدين كفاية دلع»، حصد آلاف التغريدات، واحتل مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة.
هذا الهجوم، دفع «كردي»، لنفي ما نسب إليه من تصريحات، وقال إنه «تم تحريف كلامه»، وأن ما يقصده هو توجه الشباب للقطاع الخاص وليس المتقاعدين، لأن الطلب على المتقاعدين في الوظائف قليل جدا.
وقال «كردي»، حسبما نقلت عنه صحيفة «سبق»، أن ما ذكره هو أن «الرواتب في القطاع الحكومي ضعيفة مقارنة بالقطاع الخاص، ومن يقبل بها عليه بأن يقبل براتب تقاعدي منخفض، ومن يريد تحسين وضعه المعيشي عليه الاتجاه لساحة القطاع الخاص لأنها هي المحك الحقيقي للقدرات».
وأضاف أن «هناك بعض الشباب يلتحقون بالعمل الخاص، فإذا سنحت لهم الفرصة في الحكومة وحتى براتب أقل انتقلوا إليها وبدون تردد، لأنهم يريدون ساعات عمل أقل وأريحية أكثر».
وأشار إلى أنه «لو نزل الخريج إلى ساحة العمل، وفتح ورشة لإصلاح سيارات مثلاً، لحقق وضعاً مادياً أفضل بكثير، ولكن هي حالة ذهنية منتشرة بين الشباب».