دراسة: 5% من الشباب السعودي يستخدمون «الإعلام الجديد» أكثر من 15 ساعة يوميا

السبت 14 مايو 2016 08:05 ص

كشفت دراسة ميدانية حديثة عن اتجاهات الشباب السعودي في استخدام الإنترنت ومواقع الإعلام الجديد أن 56.9% منهم يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي قبل النوم، في الوقت الذي أكدت أن 91.4% يتصفحون الإنترنت عبر أجهزة الجوال.

جاء ذلك ضمن نتائج دراسة ميدانية أجراها الباحث والمتخصص في الإعلام «أحمد بن علي العمودي» وقدمها خلال «المنتدى العالمي للشباب»، الذي أقيم في إسطنبول بتركيا، إذ رصدت الدراسة اتجاهات الشباب السعودي عبر الإعلام الجديد وتعزيز المبادرات التوعوية نحو الشباب عبره. بحسب صحيفة الحياة.

وشملت الدراسة، ثلاثة محاور، الأول الإعلام الجديد والذي يعتمد في تكوينه ونشره على عناصر إلكترونية اتصالية حديثة، إذ استعرض هذا المحور واقع الشباب في مواقع الإعلام الجديد وعلاقة الإعلام الجديد بالشباب.

أما المحور الثاني فناقش المسؤولية المجتمعية نحو الشباب وأهمية الاستفادة من الإعلام الجديد في بث التوعوية والتثقيف، ولاسيما أن المسؤولية المجتمعية تعد نوعاً من الاستثمار الاجتماعي الذي يهدف إلى بناء رأس المال الاجتماعي وأهمية الوصول إلى مستويات الاستجابة الاجتماعية الإيجابية من خلال الحس التوقعي الوقائي عبر الاستجابة الإيجابية للمشاركة في معالجة قضايا المجتمع.

وفي المحور الثالث من الدراسة، تم مناقشة المبادرات التوعوية للشباب عبر وسائل الإعلام الجديد، وهي عبارة عن دراسة ميدانية حظيت بتحكيم كلَ من مدير مركز المسؤولية المجتمعية بالغرفة التجارية الصناعية في جدة د.«فيصل عوض عبدالقادر»، ومستشار استدامة ومسؤولية مجتمعية الدكتور «عماد سعد»، و«محمد الساعد» إعلامي وكاتب مهتم بقضايا الشباب.

تناولت الدراسة الميدانية زيارة وتصفح مواقع الإعلام الجديد، إذ كشفت أن 26% من المشاركين بالدراسة يستخدمون الإعلام الجديد لمدة ساعتين يومياً، فيما يستخدمه 24% لمدة ساعة يومياً، و12.6% لمدة 5 ساعات يومياً، و12.6% يستخدمون الإعلام الجديد لمدة 3 ساعات يومياً، ويستخدمه 0.5% لمدة 4 ساعات يومياً، و8.4% يستخدمونه لمدة 6 ساعات يومياً، و3% يستخدمونه لمدة 15 ساعة يومياً، و2% يستخدمونه لمدة 24 ساعة يومياً.

وحول طرق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الدراسة أن 91.4% من المشاركين في الدراسة يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي عبر الجوال، فيما يتصفح 36.2% عبر الحواسب المحمولة، و25% يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي عبر جهاز الحاسوب المكتبي.

أما عن أفضل الأوقات لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي فكشفت الدراسة أن 75.9% يفضلون تصفح مواقع التواصل الاجتماعي في المنزل، و56.9% يفضلون التصفح قبل النوم، فيما يتصفح 33.6% مواقع التواصل الاجتماعي حال التنقل من مكان إلى آخر، و31.9% يفضلون التصفح خلال ساعات العمل، و19.8% يفضلون تصفح مواقع التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء.

أهداف الاستخدام

وحول هدف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الدراسة أن 85.3% يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات أو أخبار، فيما يستخدم 67.2% مواقع التواصل الاجتماعي لتطوير الذات، و54.3% للتواصل والتعارف.

وحول المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد اتفق المشاركون في الدراسة على أهمية المبادرات التوعوية حول القيم والأخلاقيات وإمكان الاستفادة من الإعلام الجديد في زرع القيم والأخلاقيات، فضلاً عن أهمية توظيف مبادرات المسؤولية المجتمعية نحو الشباب من الإعلام الجديد، الذي تم الاتفاق حوله بأنه يساعد كثيراً في جانب توعية الشبان والشابات.

وحول الجهات المعنية بمبادرات توعية الشباب عبر الإعلام الجديد اتفق 76.7% على أن وزارة الثقافة والإعلام هي المعنية، تليها الهيئة العامة للرياضة بنسبة 63.8%، ثم المؤسسات الإعلامية بنسبة 55.2%، ورأى 50.9% أهمية وجود جمعية خيرية أو علمية متخصصة في هذا المجال، فيما اتفق 48.3% على دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ثم الأندية الثقافية والأدبية بنسبة 47.4%، ثم الأندية الرياضية بنسبة 47.4%، ثم شركات الاتصالات بنسبة 30.2%، وأخيراً شركات التقنية بنسبة 28.4%.

وعن تأثير المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد على الشبان والشابات اتفق 67.2% على أن المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد ستؤثر بشكل إيجابي كبير على الشبان والشابات، فيما أجاب 31% بأنه «من الممكن أنها ستؤثر»، ورأى 1.7% بأنها لن تؤثر.

وحول المسؤول عن ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة بين الشبان والشابات أجمع 70.7% على أن المسؤول الأول هي «الأسرة»، وأجاب 63.8% أن المسؤول هو الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما حمّل 47.4% المسؤولية «المدارس والجامعات»، ورأى 31% أن المسؤولية تقع على عاتق الدعاة ورجال الدين، و30.2% يرون أنها مسؤولية المؤسسات الدينية، وأخيراً أجاب 24.1% أن المسؤولية تقع على عاتق الفنانين والإعلاميين، وأجاب 37.1% في المئة بأهمية مشاركة جميع هذه الفئات في مسؤولية ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة.

توصيات

وأوضح الباحث «أحمد العمودي» أن الدراسة خرجت بجملة من التوصيات من بينها تفعيل دور الجهات المعنية في جانب توعية الشباب عبر الإعلام الجديد، وأهمية الشراكة الفاعلة بين القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية في إطلاق مبادرات تعزز تشكيل قيم الشباب وأفكارهم عبر الإعلام الجديد، فضلاً عن أهمية تنفيذ سلسلة ورش عمل تجمع الشركات التقنية وشركات الإنترنت والاتصالات والإعلام للخروج بشراكات في مبادرات مجتمعية، والعمل على إنشاء جمعية أو مركز متخصص يعنى بالإعلام الجديد.

كما شدد على ضرورة الاهتمام بمجال الدراسات والأبحاث والاهتمام بتأثير الإعلام الجديد في التنشئة الاجتماعية في الجامعات والجمعيات والمراكز المتخصصة، والاهتمام بدورات تصميم المبادرات ودفع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتبني ثقافة المسؤولية المجتمعية من خلال مبادرات تنصب على التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التأكيد على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز القيم والمبادئ والثقافة عن بعد، والاستفادة من التجارب الخارجية وتشجيع المبادرات الشبابية في مجال الإنترنت وتقديم كل الدعم لها.

يذكر أن عينة الدراسة تكونت من 59.5% من فئة الذكور، و40.5% إناث، منهم 68.1% متزوجون و21.6% عزاب و9.5% منهم مطلقون.

المصدر | الخليج الجديد+الحياة

  كلمات مفتاحية

الإعلام الجديد فيس بوك الشباب السعودي دراسة إحصائية السعودية التواصل الاجتماعي

أكاديمي: شباب سعوديون أعلنوا إلحادهم وبعضهم يعيش في (إسرائيل)

دراسة: 56% من الشباب السعودي لا يحرصون على المشاركة السياسية

الشباب السعودي والحراك المستحيل

تنظيم «الدولة الإسلامية» اخترق عقول الشباب السعودي

برلماني سعودي سابق: 60% من الشباب السعودي «دواعش»..ونشطاء يطالبون بمحاسبته

دول الخليج تبحث عن استراتيجية موحدة للتعامل مع الإعلام الجديد

سعوديان واجها ثقافة «عيب العمل».. يبيعان مأكولات شعبية في رمضان

«الشورى» السعودي يتبرأ من تصريح مسيء لأحد أعضائه.. و«كردي»: كلامي تم تحريفه

تكريم أممي لطالبة سعودية كأفضل ممثل لبلادها في مؤتمر الشباب