أثارت تصريحات عضو مجلس الشورى السعودي السابق «خليل عبد الله الخليل» بأن «60% من الشباب السعودي جاهزون للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية» استياء النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مادفعهم بالمطالبة بمحاسبة «الخليل».
وعبر النشطاء عبر وسم «#محاسبة_خليل_عبدالله_الخليل» عن غضبهم من تصريحاته على قناة «العربية» معتبرين أن حديثه «يشبه تصريحات نوري المالكي نائب الرئيس العراقي التي طالب فيها بوضع وصاية على السعودية»، وفق قولهم. (للمزيد)
الإعلامي والأكاديمي، «محمد الحضيف»، علّق على تصريحات «الخليل» متعجبا: «كلنا دواعش! نحن البلد الوحيد في العالم، الذي يهيئه إعلام محسوب عليه (العربية)، ليكون في مرمى التصنيف والاستهداف».
وأفاد الدكتور «صالح الصقير» أنه «ما دام يتهم 60% منهم بالانضمام لخوارج داعش..يستطيع أي شاب أن يرفع ضده دعوى قضائية. اثبت..أو جهز قفاك للخيزرانة».
وأضاف الكاتب الصحفي، «صالح الحناكي»: «بهذه النسبة، لو كان عنده 5 أبناء فـ3 منهم داعشيون، و7 مليون شاب داعشي»، وتابع: «الخطورة كأنه يقول لداعش هذه الملايين تنتظركم».
المغرد السعودي الشهير «أبو شلاخ الليبرالي»، كتب: «كان القلق من أن تعمم صفة داعشي على كل من يطلق لحيته، والآن أصبح لمجرد كونك شابا سعوديا، فأنت داعشي إلا ربع!!».
وكتب الناشط «فارس العبود»: «إما أن يثبت كلامه، أو يحاسب عليه، لأنه يسيء للحكومة، وللشعب الذي يرفض التطرف اليميني واليساري، ويرفض الليبروفاشية».
فيما تساءل المدوّن «محمد بن بدر»: «هل عمل إحصائية؟ أو هل شق عن قلوب الشباب؟ ومن أين استقى تلك النسبة؟ أم هي الثرثرة، وحب الإثارة دون إدراك للتبعات؟!!!».
وقال الناشط «أحمد حربان المالكي»: «خدمة جليلة قدمتها يا خليل، لبشار الأسد، وحسن زميرة، والمخلوع، والحوثي، وإيران، ولإسرائيل، باتهام شباب وطنك».
يشار إلى أن قضية الشباب السعوديين الملتحقين بتنظيم «الدولة الإسلامية» تثيرا جدلا مستمرا بين الإسلاميين والليبراليين في السعودية، حيث يتهم الأخيرون الفكر السلفي والمناهج الدراسية بـ«تصدير الشباب إلى مواطن القتال».
بينما ينفي الدعاة السعوديون أن يكون خطابهم الديني أو المناهج سببا في ذلك، قائلين إن «تونس العلمانية التي تمنع الإسلام بالأصل، يخرج منها أعداد هائلة من الشباب إلى الدولة الإسلامية، يفوقون عدد السعوديين بكثير».