استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ظاهرة ترامب

الخميس 11 أغسطس 2016 06:08 ص

ظاهر الأمور يشير إلى أن حظوظ هيلاري كلينتون في الفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في الانتخابات الوشيكة هي الراجحة، أمام منافسها دونالد ترامب الذي تجرع الجمهوريون، مكرهين، مرارة كأس فوزه مرشحاً لهم.

هذا ما تشير إليه استطلاعات الرأي، ويشير إليه كذلك منطق الأمور، فكلينتون هي مرشحة المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة: المجمع المالي - الصناعي، البنتاجون، «السي آي إيه»، وزارة الخارجية، وهي موضع ثقة هاته المؤسسات، وهي إلى ذلك ذات خبرة تلقتها خلال عملها وزيرة للخارجية في الدورة الأولى من ولاية الرئيس أوباما، دون أن ننسى أيضاً أن وجودها لدورتين في البيت الأبيض بجوار زوجها بيل كلينتون قد أكسبها اطلاعاً على دهاليز رسم القرار.

كل تلك «ميزات» لا تتوفر لمنافسها ترامب، الذي ظهر حتى الآن في صورة الرجل الديماغوجي، عديم الخبرة، وقليل المعرفة السياسية، لا بل وفي صورة الرجل الأهوج الذي لا يزن تصرفاته، ناهيك عن كلماته، ما يجعل من مجيئه رئيساً للولايات المتحدة مغامرة غير محسوبة العواقب من وجهة نظر الطبقة السياسية الحاكمة، المعروفة بدهائها في «صناعة» الرئيس الذي تريد، بصرف النظر عن من أي الحزبين المتنافسين أتى: الديمقراطي أم الجمهوري.

هذا «الترجيح» لفوز كلينتون، لا يعني بالضرورة أنه لا هامش محتملاً لأن لا تصمد استطلاعات الرأي أمام ما هو مستبعد، وأن يقفز المنافس الجمهوري إلى البيت الأبيض، ففي السياسة، كما في الحياة، كل شيء ممكن.

وترامب يشكل ظاهرة جديدة في الحياة السياسية الأمريكية، لأنه استطاع تحدي المؤسسة الحزبية، وما خلفها من «لوبيات» وجماعات دعم ومراكز قوى مالية وسياسية ضخمة، ووسيلته في ذلك كانت الخطاب الشعبوي، الفاقع في فجاجته وابتذاله، من وجهة نظر السياسة نعني، ولكنه مع ذلك خطاب حمله إلى صدارة المشهد بحيث تمكن من الإطاحة بمنافسيه على الترشح باسم الحزب الجمهوري، رغم ما لهم من خبرة وقوة حضور.

إلى حدود بعيدة عكس صعود ترامب إلى صدارة المشهد الانتخابي، والسياسي تالياً، جانباً من سيكولوجية الناخب الأمريكي العادي، المعروف عنه لا مبالاته تجاه السياسة، بالقياس لحال الناخبين في بلدان غربية أخرى، والذي قد يكون قد ملّ من رتابة خطاب الزعماء الآخرين، و«رصانته» المفتعلة، ما يجعله منجذباً إلى خطاب «شعبوي» يبدو بسيطاً ومباشراً في مفرداته، وربما مسلياً أيضاً، لجمهور لا يملك الحصانة الكافية تجاه مخاطر خطاب من هذا القبيل على مستقبل بلده.

ستقاتل الطبقة السياسية الحاكمة كي تحول دون فوز ترامب، والأرجح أنها ستنجح في ذلك، لكن لم يعد بوسعها أن تدير الظهر للتحديات التي تطرحها «ظاهرة» ترامب.

* د. حسن مدن كاتب بحريني

المصدر | الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية

ترامب هيلاري كلينتون الانتخابات الرئاسية الأمريكية ظاهرة ترامب أمريكا البنتاغون أوباما

«ترامب» يصف «كلينتون» بأنها «كاذبة خطيرة» و«غير متزنة»

غضب بين «حزب ترامب» و«الديمقراطيين» لسخريته من «أم جندي مسلم»

كلينتون وترامب.. أي الوطأتين أشد علينا؟

«الترامبية» عالم يتجه يمينا

هل أفل نجم دونالد ترامب؟

من بوش إلى ترامب