استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل أفل نجم دونالد ترامب؟

السبت 25 يونيو 2016 07:06 ص

نجح المرشح الجمهوري المتوقع للرئاسة الأميركية خلال العام الماضي في إقصاء أحد عشر مرشحاً منافسًا له في الانتخابات الأولية لترشيح الحزب الجمهوري في شهر يوليو المقبل. وكما يدّعي مدير حملته الانتخابية، فقد حصل على أصوات نحو 13 مليون ناخب من بين ثلاثين مليون ناخب جمهوري في الانتخابات التمهيدية. وقد اعتمد ترامب، رجل الأعمال المعروف في نيويورك، على نزعة وشعارات عنصرية منذ اليوم الأول لحملته الانتخابية. فقد نادى بإبعاد المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين من البلاد، على رغم كونهم يقدّمون خدمات مهمة ويمثّلون الطبقة الدنيا في المجتمع الأميركي، الذي لا يمكن أن يستغني عن خدماتهم في مجالات السياحة وتقديم الأطعمة وغيرها من الوظائف متدنية الدخل.

كما اقترح إنشاء سور حاجز يمنع المتسللين المكسيكيين من عبور الحدود إلى الولايات المتحدة. وبعد العمل الإرهابي الجبان في سان برناردينو في ديسمبر الماضي، الذي راح ضحيته قرابة أربعة عشر شخصاً، خرج دونالد ترامب على الملأ من على ظهر سفينة عسكرية أميركية، ليعلن ضرورة منع المسلمين من مختلف الجنسيات من دخول الولايات المتحدة. وحسبما تشير التقارير الصحفية الأميركية، فإنّ مثل هذه الدعوة التي اعتمدها المرشح الجمهوري، لم تأتِ كردة فعل عفوية، بل جاءت بتخطيط واستراتيجية مسبقة، للاستفادة من شعور الناس بالخوف إزاء التهديدات الإرهابية سواءً في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأميركية.

ويظهر من هذه التقارير كذلك أنّ ترامب قد أحاط نفسه بعدد من المستشارين على شاكلته الذين كانوا يعملون في مدينة نيويورك أثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتأثروا بتلك الأحداث.

ويبدو أنّ العمليات الإرهابية التي يشنّها «داعش» في أوروبا وفي الولايات المتحدة، إما بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، تغذّي النزعة الشوفينية والعنصرية لدى بعض المرشحين المتعنصرين، ومن ضمنهم ترامب، ممن نجحوا في ركوب موجة السخط لدى الناخب الأميركي الذي فقد وظيفته في الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2009، وبات يبحث عن وظيفة ملائمة في اقتصاد خدمات مزدهر، يقوم على مرتبات ضئيلة للعاملين فيه. وكذلك تخوف الناخبين من انتشار العنف الجماعي في بلادهم.

وقد سال لعاب ترامب مرةً أخرى بعد أحداث العملية الإرهابية في فلوريدا قبل أسبوعين، وحاول استغلالها إلى أبعد الحدود. ووصل به الأمر إلى حد اتهام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتواطؤ مع الإرهابيين! وهي تهمة خطيرة في بلد ديمقراطي يحترم رئيس الجمهورية.

ومثل هذه الاتهامات لم تمرّ هذه المرة دون أن تلوّث سمعة المرشح الجمهوري نفسه، وتدعو العديد من الشخصيات السياسية المرموقة في البلاد إلى الابتعاد عن خطّه السياسي، واتهامه بأنه قد تعدّى الحدود المعقولة في التحريض السياسي، ضد السلطة السياسية القائمة والمنتخبة في الولايات المتحدة.

وقد أثار ذلك قلق كثير من المرشحين الجمهوريين في الولايات الذين سيفدون إلى مدينة كليفلاند في 18 يوليو لعقد اجتماعهم التمهيدي للدفع بمرشح يمثّل الحزب لمنصب رئيس للجمهورية، وكذلك مرشح لمنصب نائب الرئيس، وكذا البرنامج الانتخابي للحزب.

وقد بدأت حملة ضعيفة لا تمثّل سوى أربعمائة إلى خمسمائة مرشح للامتناع عن منح أصواتهم لمرشح الانتخابات التمهيدية. ورغم أنّ مثل هذه الحملة لازالت ضعيفة ولن تتمكن من سحب تصويت الحزب المحتمل لترامب، إلا أنها قد تؤثر على التبرعات التي يحتاجها المرشح لخوض الحملة الرئاسية القادمة، التي سيصوّت فيها نحو 140 مليون ناخب في طول الولايات المتحدة وعرضها.

ورغم ثراء ترامب وادّعائه على الدوام أنه لا يحتاج الدعم المالي للحزب، وقادر على تمويل حملته الانتخابية بنفسه، إلا أنه بالفعل لم يحصل إلا على 3,1 مليون دولار من التبرعات خلال شهر مايو الماضي، مقابل 27 مليون دولار حصلت عليها السيدة كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي.

ولمّا كان المال هو عصب الحملات الانتخابية، وخاصةً في تمويل الحملات الدعائية في مختلف الولايات، فإن النقص الحاد في التمويل، قد يصبح مشكلة حقيقية تواجه الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري المحتمل.

ومن المؤكد أنّ ترامب سينجح في الحصول على أصوات بعض المحافظين في الولايات الجنوبية والولايات الزراعية، غير أنّ الولايات الكبرى مثل نيويورك وكاليفورنيا ستكون صعبة المنال عليه. وربما أيضاً سيواجه ترامب بعض الصعوبات في الحصول على أصوات الناخبين في ولاية أوهايو ذات الثقل الصناعي. وسيصوّت غالبية أبناء الأقليات والنساء للمرشحة الديمقراطية كلينتون.

ومع ذلك، فإنّ أي عمل إرهابي جديد قد يتبناه «داعش» أو غيره من الحركات الإرهابية من الآن وحتى نوفمبر القادم، موعد الانتخابات الرئاسية، سيصبّ حتماً في مصلحة ترامب.

والغريب هو هذا التحالف بين بعض المرشحين العنصريين والفاشيين، وبين الجماعات الإرهابية، التي تقوم بأعمالها الإرهابية في تخويف الناخبين العاديين، ودفعهم للتصويت لمثل هذا المرشح العنصري.

* د. صالح عبد الرحمن المانع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود.

المصدر | الاتحاد الظبيانية

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الحزب الجمهوري الانتخابات العنصرية هيلاري كلينتون

شاب أمريكي يحاول اغتيال «دونالد ترامب» والشرطة تحبط العملية

«ترامب» يدعو بلاده لمراقبة المساجد وإجراء «دراسات أمنية» عن المسلمين

«ترامب» يدعو لمناطق آمنة في سوريا تتحمل تكلفتها دول الخليج

«أوباما» ينتقد تصريحات «ترامب» بشأن المسلمين ويؤكد تنظيم «الدولة» في حالة دفاع

«زلزال» ترامب الخطير

«الترامبية» عالم يتجه يمينا

رسميا.. «ترامب» مرشحا للرئاسة الأمريكية عن «الحزب الجمهوري»

ظاهرة ترامب

توقع النتائج منذ 1984.. خبير أمريكي يتنبأ بخسارة ترامب الانتخابات