أعلن المستشاران الماليان ومديرا اكتتاب البنك الأهلي التجاري، «جي أي بي كابيتال» و«اتش اس بي سي العربية السعودية» أنه تمت تغطية الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي التجاري المطروحة للاكتتاب بما نسبته 13.9% من اكتتاب الأفراد بنهاية اليوم الرابع، وقد بلغ عدد المكتتبين 355 ألف مكتتب، فيما بلغت الأموال المحصلة 1.88 مليار ريال.

الجدير بالذكر أن الاكتتاب في الأسهم المخصصة للأفراد في البنك الأهلي التجاري قد بدأ الأحد الماضي، ومن المقرر أن يستمر لمدة 15 يوما تنتهي بنهاية يوم الأحد 2 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يتم حاليا الاكتتاب في 300 مليون سهم بواسطة المكتتبين الأفراد من المواطنين السعوديين وهو ما يعادل 15% من إجمالي رأس مال البنك. ويبلغ إجمالي الأسهم المطروحة للاكتتاب 500 مليون سهم وتمثل 25% من إجمالي رأس مال البنك.

وكانت اللجنة الدائمة للفتوى بالسعودية، والتي يرأسها «آل الشيخ»، وبعضوية كل من: «أحمد المباركي، وصالح الفوزان، وعبد الله خنين، وعبد الله المطلق»، قد أكدت في بيان لها مساء الخميس الماضي ردها على سؤال حول الاكتتاب، فأفتت بـ«تحريم الاكتتاب والمساهمة في البنوك والشركات والمؤسسات التي تتعامل بالربا بيعاً وشراءً».

وكان كل من الدكتور «ناصر العمر»، أستاذ علوم القرآن بجامعة الإمام «محمد بن سعود» والشيخ «سعد الخثلان» و«عبدالعزيز الفوزان» و«يوسف الشبيلي» و«محمد العصيمي» وغيرهم من المشايخ قد أكدوا عدم جواز الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي في الوقت الحالي، ونادوا مسبقا بتأجيل طرح أسهمه لحين معالجة إشكالاته الشرعية، وانضم الداعية السعودي الشهير «سلمان العودة» مؤخرا إلى قائمة الرافضين للاكتتاب، موضحا أنه يميل إلى تحريمه مع غالبية من أفتوا في ذلك.

بينما أكد رئيس الهيئة الشرعية للبنك الأهلي التجاري الشيخ «عبدالله المنيع» في لقاء تلفزيوني على القناة السعودية أن فتوى هيئة كبار العلماء  بـ«حرمة» الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي هي الفتوى الرسمية التى تمثل الدولة وعلى كل شخص أن يتحمل مسئوليته.

وذكر «المنيع» في لقاء سابق: «إن الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي التجاري  من الأمور المشتبهة، والمشتبه لا يعني أنه حرام، وإنما يعني أن الأمر فيه اشتباه قد يكون حراماً وقد يكون حلالا، ولكن من اتقى وابتعد عنه فقد نجا بنفسه من إمكانية أن يكون وقع في حرام أو لم يقع»، مضيفا: «القول بإباحة الاكتتاب في البنك الأهلي لا يعني الترغيب للناس، ومن ترك المساهمة ليبتعد عن الشُّبهات نقول له: جزاك الله خيرا».