وكانت تغطية الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي التجاري المطروحة للأفراد قد بلغت ما نسبته 2307%، فيما بلغ عدد المكتتبين 1.26 مليون مكتتب، وبلغت الأموال المحصلة 311 مليار ريال، بما يعادل 82.8 مليار دولار.
أعلن المستشاران الماليان ومديرا اكتتاب البنك الأهلي التجاري، عن اعتماد آلية تخصيص الأسهم بحيث تخصص كامل الأسهم للأفراد الذين اكتتبوا بـ 2000 سهم أو أقل، على أن تخصص سائر الأسهم على أساس تناسبي بناء على نسبة طلب كل مكتتب إلى إجمالي الأسهم المطلوب الاكتتاب فيها.
وذكر البيان أنه بعد الانتهاء من عملية المراجعة والتأكد من كافة طلبات الاكتتاب المقدمة سيقوم بالإعلان عن نتائج التخصيص بشكل مفصل ورد فائض الأموال المجمعة، وذلك في موعد أقصاه يوم الأحد المقبل الموافق 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
يأتي ذلك فيما يستمر الجدل بين مؤيدي ومعارضي الاكتتاب، حتى بعد انتهائه، وبرز في هذا الإطار مناظرة في فضائية «الرسالة» الإسلامية بين الشيخ «أحمد الغامدي» والشيخ «أسامة العجيري»، إذ أيد الأول الاكتتاب، معتبرا أن الاكتتاب لا يدخل تحت المحرم المقطوع به الذي يجب إنكاره، في حين أصر «العجيري» على أن من شارك فقد دخل في «حرب مع الله».
هذا وكانت اللجنة الدائمة للفتوى بالسعودية، والتي يرأسها «آل الشيخ»، وبعضوية «أحمد المباركي، وصالح الفوزان، وعبد الله خنين، وعبد الله المطلق»، قد أعلنت في بيان لها ردا على سؤال حول الاكتتاب، صدر مؤخرًا، ردا على سؤال حول الاكتتاب، فأفتت بـ«تحريم الاكتتاب والمساهمة في البنوك والشركات والمؤسسات التي تتعامل بالربا بيعاً وشراءًا».
وما هي إلا ساعات، حتى أعلنت الهيئة الشرعية في البنك الأهلي التجاري، بعد الاجتماع بالمسؤولين بالبنك، أن الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي التجاري «سائغٌ شرعاً ولا حرج فيه». ولكن برز بعد ذلك ظهور رئيس اللجنة الشرعية للمصرفية الإسلامية للبنك الأهلي، الشيخ «عبد الله بن سليمان المنيع»، ليعلن أن الكلمة الأخيرة هي للمفتي.