قفزت القيمة السوقية لـ«لبنك الأهلي التجاري» السعودي إلى 108.5 مليار ريال بنهاية اليوم الثاني لتداوله في سوق الأسهم بعد إغلاقه بالحد الأقصى أمس عند 54.25 ريال، رابحا 4.75 ريال لكل سهم.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في «صحيفة الاقتصادية»، تخطت القيمة السوقية للبنك، نظيرتها في «مصرف الراجحي»، حيث بلغت القيمة السوقية للأخير 104.5 مليار ريال بنهاية تداولات أمس، بعد إغلاقه عند سعر 64.3 ريال.
وبحسب التحليل، يصبح «البنك الأهلي» حاليا، ثاني أكبر الأسهم المدرجة من حيث القيمة السوقية بعد شركة سابك، التي تبلغ قيمتها السوقية 310 مليارات ريال، حيث أغلق سهمها أمس عند مستوى 103.4 ريال.
ونظرا لتمسك المساهمين بسهم البنك الأهلي، بالتالي هناك طلبات على شراء السهم، دون وجود عروض، لذا لم تنفذ صفقات على السهم سوى ثمانية آلاف صفقة بقيمة بنحو 110 ملايين ريال. وعليه فمن المتوقع مواصلة سهم البنك الارتفاعات خلال الجلسات المقبلة نتيجة للطلب المتزايد عليه دون تفريط ملاك البنك في أسهمه.
وتم إدراج أسهم «البنك الأهلي» في سوق الأسهم أمس الأول الأربعاء. ووإدراج «الأهلي التجاري» هو الخامس هذا العام في البورصة السعودية ــ التي تتجاوز قيمتها السوقية حاليا تريليوني ريال ــ فيما سيرفع عدد المصارف المدرجة في السوق إلى 12 مصرفا وعدد الشركات المقيدة إلى 168.
واكتتاب«البنك الأهلي»، هو الأكبر في تاريخ السوق السعودية، وثاني أكبر اكتتاب في العالم خلال العام الجاري، وأول اكتتاب بنكي في السعودية منذ 2008 بعد مصرف الإنماء، فيما تم تخصيص كامل الأسهم المكتتب بها لكل فرد مكتتب حتى ألفي سهم، بينما تم تخصيص الأسهم المتبقية على أساس تناسبي بناء على نسبة طلب كل مكتتب إلى إجمالي الأسهم المتبقية المطلوب الاكتتاب فيها، بما يعادل 1.25%.
وتم الاكتتاب في 300 مليون سهم من أسهم المصرف، تم تخصيصها للأفراد بسعر 45 ريالا للسهم الواحد، خلال الفترة من الأحد الموافق 19 أكتوبر/تشرين الأول 2014 وحتى الأحد 2 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
وكانت التغطية النهائية للاكتتاب في أسهم المصرف، قد بلغت 2301%، حيث بلغ العدد النهائي للمكتتبين 1.25 مليون مكتتب والمبالغ المحصلة 310.7 مليار ريال.
وكانت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية قد أفتت بتحريم الاكتتاب في «البنك الأهلى التجاري» فيما أجازت الهيئة الشرعية للبنك الاكتتاب فيه لثقتها بالخطة المعتمدة من البنك لتحويله للمصرفية الإسلامية خلال مدة معقولة.
انضم الداعية السعودي الشهير «سلمان العودة» إلى قائمة الرافضين للاكتتاب، موضحا أنه يميل إلى تحريمه مع غالبية من أفتوا في ذلك.