السعودية ترفض عودة طائرة وفد التفاوض إلى صنعاء.. عقاب لـ«الحوثيين» أم رسالة للإمارات؟

السبت 13 أغسطس 2016 02:08 ص

رفض «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية للمرة الثانية على التوالي، منح ترخيص للطائرة العمانية التي تقل وفد الانقلابيين في اليمن بالهبوط في مطار صنعاء، وذلك رغم الضمانات التي قطعتها «الأمم المتحدة» لتأمين رحلات وفد الانقلابيين إلى مشاورات الكويت.

وقررت قيادة «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء الماضي، تعليق الرحلات في مطار صنعاء الدولي لمدة 3 أيام، بسبب اقتراب المعارك بين الشرعية والمتمردين «الحوثيين» من محيط المطار، بالتزامن مع تجدد القصف الجوي لمواقع «الحوثيين.

وأبلغت وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء الماضي، «الأمم المتحدة» بتوقيف رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء لمدة 72 ساعة.

ووجهت خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بالوزارة مذكرة إلى مكتبي «الأمم المتحدة» لتنسيق الشؤون الإنسانية في الرياض وفي عمان، وأبلغتهما بقرار توقيف الرحلات في مطار صنعاء.

وأكد المتحدث باسم التحالف، اللواء «أحمد عسيري»، الأربعاء الماضي، استئناف التحالف غاراته على مواقع تابعة للمتمردين قرب العاصمة.

وقال «عسيري» في تصريحات إن التحالف قرر تعليق الرحلات في مطار صنعاء حفاظا على سلامة الطائرات، وإن التحالف يقدم إسنادا جويا للجيش اليمني الشرعي، عبر استهداف تجمعات للميليشيات في محيط صنعاء.

وهذه هي المرة الثانية على التوالي خلال أسبوع التي يرفض فيها «التحالف العربي» منح ترخيص للطائرة العمانية بالهبوط في مطار صنعاء حيث كان مقررا أن يعود وفد «الحوثي-صالح» إلى صنعاء، الأربعاء الماضي، بعد عودته من مشاورات الكويت يوم السبت الماضي إلى مسقط.

وكان وفد حزب «المؤتمر الشعبي العام» قد زار «أحمد علي عبدالله صالح»، نجل الرئيس اليمني المخلوع في مقر إقامته بدولة الإمارات، واستمرت الزيارة ساعات وشارك فيها الأمين العام للحزب رئيس الوفد المشارك في مشاورات الكويت «عارف عوض الزوكا».

ورفضت الإمارات أكثر من مرة، طلبا من «صالح» لإخراج نجله «أحمد» إلى روسيا أو سلطنة عمان، كما رفضت طلب «أحمد» بعودته إلى بلاده.

وكان مسؤول إماراتي، قال إن بلاده تعتبر نجل «صالح» وأشقاءه «خالد» و«صلاح» و«مدين» و«صخر» و«ريدان» وأسرهم (أمهات وزوجات وأبناء) في ضيافة الإمارات، معززين مكرمين، وأنهم لا يمارسون السياسة، ويعيشون كأي ضيف في الإمارات، بعدما تم منحهم حراسة أمنية إماراتية، حفاظا على حياتهم، وكأنهم يعيشون في بلدهم اليمن.

كما رفضت سابقا طلبا تقدمت به الحكومة اليمنية الشرعية، لتوقيف نجل «صالح»، السفير السابق في الإمارات.

وبررت السلطات الإماراتية رفضها طلب الحكومة الشرعية، بأن نجل «صالح» متواجد على أراضيها بعلم المملكة العربية السعودية.

من جهته، اتهم المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، «محمد عبدالسلام»، اليوم السبت، «الأمم المتحدة» بأنها نكثت وعودها التي قطعتها لتأمين رحلات وفدهم إلى مشاورات الكويت.

وقال «عبدالسلام»، في بيان نشره على صفحته الرسمية في «فيسبوك»: «إن هذا ليس بمستغرب على من خذل أطفال اليمن أن ينكث بباقي تعهداته، وهذا يفرض علينا إعادة النظر في كيفية تعاملنا معها مرة أخرى».

وأوضح أن السلطات السعودية أقدمت مجددا على تمديد فترة الحظر الجوي 72 ساعة أخرى ومنع الوفد الوطني (في إشارة إلى وفد الحوثي–صالح) من العودة إلى العاصمة صنعاء.

واتهم «عبدالسلام»  طيران التحالف بارتكاب مجازر وحشية في محافظة صعدة (شمال غرب)، معتبرا أن تلك الأحداث تعري منظمة «الأمم المتحدة»، وتجعلها شريكة للعدوان في جرائمه وحصاره لليمن، على حد تعبيره.

وكان مبعوث «الأمم المتحدة» الخاص إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، قد أعلن في مؤتمر صحافي بالكويت، السبت الماضي، تعليق مشاورات الكويت حول الأزمة اليمنية، وأكد أن المشاورات لم تفشل بل حققت ما لم تحققه جولات المشاورات السابقة، وأن لديه ضمانات من وفدي الحكومة اليمنية وحركة «أنصار الله» (الحوثيين) بالعودة إلى طاولة المشاورات، واعتبر «ولد الشيخ»، أن المشاورات أرست أرضية صلبة للتقدم على طريق إيجاد حل سياسي شامل للأزمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات سلطنة عمان اليمن الحوثيين علي عبدالله صالح التحالف العربي محمد عبدالسلام

‏التحالف العربي يرفض منح ترخيص للطائرة العمانية التي تقل الوفد الحوثي

‏الإمارات توسع نفوذها جنوبي اليمن بمشروعات ومساعدات بنحو 1.20 مليار دولار

وفد حزب «صالح» في مشاورات الكويت يزور نجله «أحمد» بالإمارات

التحالف العربي يشن ضربات جوية على صنعاء للمرة الأولى خلال 5 أشهر

التحالف العربي يحبط هجوما صاروخيا للميليشيات الحوثية على السعودية

وفد «الحوثي-صالح» يرفض لقاء «ولد الشيخ» في مسقط ويشترط إقامته في صنعاء