قررت السلطات التركية، نصب صواريخ أرض جو، ووحدات رصد ورادارات تابعة للقوات المسلحة، في المطارات المدنية.

جاءت هذه الخطوة، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الماضي، بحسب «سي إن إن ترك».

مصادر داخل الحكومة التركية، قالت إنه تقرر نصب صواريخ أرض- جو في 11 مطارا مدنياً، وإن وزارة النقل والشؤون البحرية والاتصالات ستقوم بالتعاون مع القوات المسلحة بتنفيذ المشروع، الذي من المنتظر أن يشمل أيضا تثبيت رادارات ووحدات رصد خاصة بالقوات المسلحة التركية داخل أبراج المراقبة في المطارات.

وستتيح هذه الوحدات، الفرصة لتدخل القوات المسلحة، فورا من خلال الأنظمة الخاصة بها، حال اكتشاف طائرات معادية أو غير معروفة، ما يعني أنها ستكون قادرة على توجيه وإطلاق الصواريخ المنصوبة في محيط المطارات المدنية مباشرة.

القرار حسب سيشمل 11 مطارا، بما فيها المطارات الخاصة باسطنبول وأنقرة، إلى جانب مطارات أنطاليا وأزمير وغيرها.

يُشار إلى أن مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، وهو أكبر المطارات التركية،  شهد، مع عدة مطارات في تركيا، أحداثا مرتبطة بمحاولة الانقلاب.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله كولن»، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة «فتح الله كولن» الإرهابية، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.