رغم تأكيد نادي الطلبة السعوديين في مدينة «سيدني»، أنه سيُوزع 500 تذكرة لحضور مباراة «ويسترن سيدني» مع نظيره السعودي «الهلال»، التي ستقام غدا السبت، وأن التوزيع سيشمل الجنسين من الرجال والنساء، إلا أن السعوديين على ما يبدو قرروا تصدير جدلهم الدائر منذ أعوام، حول السماح للنساء بارتياد الملاعب الرياضية كمشجعات، لا كلاعبات، وإن كان هذا الجدل يخبو ويشتعل، بين فينة وأخرى.

حيث شهدت الأيام الماضية أخبارا متناقضة حول حضور السعوديات مباراة الهلال وسيدني، وتداولت أخبار عن منع الحكومة الأسترالية لهن، كمعاملة بالمثل لمنع الأستراليات من حضور مباراة نادي ويسترن سيدني مع نظيره الهلال في الرياض، وأخبار أخري حول اتهما نادي الطلبة السعوديين في مدينة سيدني، التابع للملحقية الثقافية، وضمنًا السفارة السعودية،بالوقوف وراء منعهن، ما يعني أن المنع «موقف رسمي سعودي».

إلا أن نادي الطلبة السعوديين، أكد ترحيبه بالسعوديات سواءً كُن مُبتعثات أم زوجات طلاب، في ملعب سيدني غدا، وذلك في وقت كان عدد من الطلبة السعوديين في مدينة سيدني الأسترالية، شكوا من عدم تمكّنهم من شراء تذكرة مباراة ويسترن سيدني والهلال في وقت باكر، إلى جانب منع دخول المشجعات السعوديات إلى الملعب بحسب قانون داخلي أصدره نادي الطلبة هناك، مؤكدين أنه تم إبلاغهم بمنع حضور النساء.

وقد استبعد نادي الطلبة صدور أي قرار من طرفه، أو تسلّمه تعليمات وضوابط من جهات أخرى، تتضمّن منع تسليم تذاكر المباراة إلى النساء السعوديات، لافتا إلى أن ما تم تناقله مؤخرا من أنباء حول منعهنّ في وسائل إعلامية مختلفة «لا أساس له من الصحة»، حيث خصصت إدارة نادي الهلال 500 تذكرة لطلاب نادي المبتعثين، التي سيتسلّمها غدا السبت في الـ11 صباحاً.

فيما أخلى «الهلال» مسؤوليته من التذاكر، أو آلية وضوابط توزيعها، وبخاصة ما يتعلق في منع النساء السعوديات من الحضور، مشيرا إلى أن ذلك يتم بتوجيه رسمي، موضحا أنه حال صدور أي توجيه سيكونون على الاستعداد لتطبيقه.

بدوره، أكد رئيس نادي الطلبة السعوديين في سيدني «مشعل أبورقة»، أن «إدارة نادي الهلال السعودي ستصدر بيانا رسميا من مركزها الإعلامي، يتم من خلاله توضيح كل شيء بشأن التذاكر وآلية توزيعها». نافيا منع حضور المبتعثات للمباراة مع ويسترن سيدني، وأوضح أن «نادي الطلبة السعوديين في سيدني ليس مسؤولاً عن التذاكر، أو توزيعها».

يأتي ذلك فيما ناقش مسؤولون رسميون في مجال الرياضة سابقا، الإجراءات التي يمكن اتخاذها واعتمادها كشروط لدخول النساء إلى الملاعب وحضور المباريات، على أن تستند هذه الشروط إلى ضوابط الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد، وتمثلت الشروط في: حضور النساء في الملاعب يجب أن يكون ضمن عائلات وليس بشكل انفرادي، وضرورة أن تكون هناك أماكن مخصصة للعائلات، وعدم اختلاط النساء مع الرجال في الملعب وتجهيز مواقف سيارات منفصلة بمداخلها ومخارجها، بالإضافة إلى توفير خدمات للنساء على غرار دورات المياه وما إلى ذلك.