أحالت أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية فتاة إلى هيئة التحقيق والادعاء، وذلك بعد ضبطها في مدرجات إحدى مباريات كرة القدم بالسعودية، في قضية أثارت جدلًا واسعًا في الشارع السعودي، تُعرف إعلاميًا بقضية «فتاة ملعب الجوهرة».
وبحسب تقارير إعلامية، فقد رصدت الجهات الأمنية وجود فتاة بين المشجعين في ملعب «الجوهرة»، بمدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، أثناء المباراة التي جمعت بين فريقي «الاتحاد» و«الشباب»، ضمن منافسات الأسبوع الـ12 للدوري السعودي، مساء أول أمس الجمعة.
وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، المقدم «عاطي بن عطية القرشي»، إنه «تمت ملاحظة الفتاة من قبل أحد رجال الأمن أثناء المباراة؛ فتم ضبطها وهي ترتدي ملابس رجالي للتمويه، بتغطية رأسها، لعدم كشفها من قبل رجال الأمن، ولعدم لفت الأنظار».
وبحسب تصريحاته لصحيفة «سبق» السعودية، أضاف «القرشي» أن الفتاة، التي لم يتم الكشف عن هويتها على الفور، حصلت على تذكرة الدخول عبر موقع مكاني مختص بحجز وشراء تذاكر دخول المباريات عبر الإنترنت، مؤكدًا أنه جاٍر إحالتها برفقة كامل الأوراق للجهات المختصة.
جدير بالذكر أن صحيفة «المدينة» السعودية كانت قد ذكرت أمس السبت، أن شرطة جدة أحالت ملف «قضية فتاة ملعب الجوهرة» إلى هيئة التحقيق والادعاء، بعد انتهاء التحقيق مع الفتاة، بتهمة «انتحال صفة شاب»، والتسلل إلى ملعب المباراة.
ولم تخفى القضية عن مواقع التواصل الاجتماعي بطبيعة كافة القضايا الجدلية، حيث انطلقت عدة أوسمة عبر موقع تويتر لتناول المشهد مابين قبول أو رفض. من بينها #فتاة_في_مدرجات_الجوهرة، و#فتاه_تدخل_ملعب_الجوهره.
وانتقد أحد المغردين الواقعة، متسائلا «كيف دخلت والأمن حتى الممتلكات الشخصيه يفتشوها ! هناك تواطؤ أكيد من مسؤولي الملعب». بينما أكد أحد النشطاء عبر الأوسمة السالف ذكرها: «بالأمس رؤسكم تحت التراب عندما علمتم عن نية كيم للزيارة الرياض. واليوم تزئرون أمام هذي الفتاة»، مستنكرًا الجدل الواسع الرافض لما قامت به الفتاة، ملقيًا الضوء على ما تم تداوله مؤخرًا من زيارة متوقعة للعارضة وسيدة الأعمال الأمريكية «كيم كارداشيان» للرياض، والتي لم تلاقِ هذا الكم من الانتقاد والرفض برأيه.
وقال آخر في تعليق على صورة تواجدت فيها بعض المشجعات الأجنبيات بدون أغطية رأس في إحدى مباريات المملكة، «ﻻحظ الاجنبيات عادي يدخلن الملعب والسعوديات حرام ، خصوصية سعودية!». فيما يرى أحد المشاركين في الأوسمة المتناولة للقضية أنه «من حق أي بنت مشاهده المباراه في الملعب ، ليش المنع ؟ اذا كانت محتشمة».