قالت مصادر سعودية، إن الجهات المختصة في محافظة جدة تحفظت على عدد من المتهمين الرئيسين، بينهم سعوديون، في قضية أحد المنتجعات، الذي تم دهمه، وأوقف فيه 50 شخصا، بينهم نساء مخمورات.

وأكدت المصادر أن جهات الاختصاص فتحت تحقيقا موسعا مع المتهمين، مشيرة إلى أنه تم رفع ملف القضية بتفاصيله كافة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وتم إحالتها إلى المحكمة الجزائية في جدة.

وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، أضافت المصادر: «باشرت هيئة التحقيق والادعاء العام تحقيقاتها خلال الأيام الماضية، من خلال الاستماع إلى أقوال المتهمين عن القضية، إضافة إلى ما تم ضبطه في حوزتهم في المنتجع الذي خالف الأنظمة المعمول بها في البلاد».

فيما سيتم إحالة عدد من المتهمين لازالوا هاربين، وفق المصادر ذاتها، بعد أخذ أقوالهم إلى المحكمة الجزائية في محافظة جدة، لمحاكمتهم، وإصدار العقوبة في حقهم في المخالفات التي تم ارتكابها.

وكانت القضية بدأت بمداهمة قوات الأمن أحد المنتجعات في شمال محافظة جدة، بمشاركة جهات حكومية عدة، على رأسها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومكافحة المخدرات، والشرطة، إذ تم القبض على ٥٠ شخصا من جنسيات مختلفة، بينهم نساء، منهن فتيات مخمورات، كما تم ضبط خمور مستوردة من الخارج وغيرها من الممنوعات.

وسبق أن أحالت الجهات المختصة في محافظة جدة متهما بتنظيم حفلات «أعياد ميلاد» والتغرير بالفتيات في منطقة مكة المكرمة ومحافظتي جدة والطائف، وعمل الفاحشة فيهن، إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام في جدة، بعد القبض عليه من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتحقيق معه بعد رصد نشاطاته عبر حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضمنت التهم الموجهة إلى المتهم ظهوره في مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف «المسكرات» التي يحضرها لزبائنه بـ«ماء زمزم»، إضافة إلى أن تلك المسكرات مقروء عليها، بطريقة ساخرة واستهزائية.

واتهمت جهات التحقيق حينها المتهم بالتحريض على جريمة تنسيق وإقامة حفلات ماجنة، وتأمين المسكرات وإعداد الأماكن الخاصة بذلك، ونشر المقاطع والصور الخاصة بتلك الحفلات التي تحضرها الفتيات. وأكدت جهات التحقيق أن المتهم يدير مجموعة من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي منها «انستغرام»، و«تويتر»، مشيرة إلى أن أعضاء الهيئة تواصلوا مع المتهم من طريق تلك المواقع، بعد رصد نشاطاته خلال الفترة الماضية.