استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

عاصمة التمييز العنصري

الجمعة 24 أكتوبر 2014 01:10 ص

إن عملية الدهس أمس في القدس لا يجب أن تفاجيء أحدا. في بريتوريا التابعة لدولة اسرائيل يعيش شعبان. على عكس مناطق الاحتلال الاخرى، يجب أن تكون بينهم مساواة على نحو ما: بطاقات هوية زرقاء للجميع، حرية حركة، ضريبة المسقفات، تأمين وطني – كلهم اسرائيليون. ولكن القدس التي تحيطها الاكاذيب تحولت الى عاصمة الابرتهايد الاسرائيلي.

باستثناء الخليل ليس هناك مكان آخر يوجد فيه نظام الفصل الفظ والوقح. اسرائيل تمارس سياسة دهس خطيرة الامر الذي يزيد من المقاومة والعنف. الغيتو في الطريق، مقموع ومعتدى عليه ومُهمل وفقير، يحمل مشاعر الكراهية والانتقام. الانتفاضة ايضا في الطريق، حيث ستخرج موجة الارهاب القادمة من أحياء شرقي المدينة، وسيفاجأ الاسرائيليون ويمتعضون. لكن يجب قول الحقيقة، على رغم الثمن الكبير أمس ما زال بالامكان رؤية الفلسطينيين شعبا متسامحا. الاعتقالات كثيرة، وكذلك الإهمال، ولم نرَ منهم سوى احتجاج الحجارة.

العاصمة ليست عاصمة، بل هي كذلك فقط في نظر نفسها. المدينة الموحدة هي الأكثر انقساما بين مدن الكرة الارضية. المساواة التي هي طُرفة والعدالة الغائبة. حرية الوصول الى الاماكن المقدسة لليهود فقط وايضا للمسلمين كبار السن. حق العودة المحفوظ فقط لليهود. واحتمال أن يقع فلسطيني مقدسي ضحية للانتقام أكبر بكثير من وقوع يهودي في أمر مشابه في باريس. ولكن هنا لا يوجد من يُحدث الضجة. على العكس من اليهودي الباريسي، يمكن طرده من القدس. ايضا هناك امكان للاعتقال بسهولة مخيفة، بعد احراق الفتى محمد أبو خضير وموجة الاحتجاج اعتقلت اسرائيل 760 فلسطينيا في المدينة، 260 منهم أحداث.

وكما يحدث دائما فان الجواب على كل ازمة هو استخدام القوة، وقد أعطى بنيامين نتنياهو أوامره لزيادة القوات، وهي اللغة الوحيدة التي تفهمها حكومته. وعندها حيث تتحول معارضة الفلسطينيين الى أكثر عنفا فاننا نضع يد على يد ونقول بأسى: أنظروا كيف يدمرون القطار الخفيف الذي أقمناه من اجلهم.

كان يمكن للقدس أن تكون غير ذلك لو أن اسرائيل مارست العدالة والمساواة. كان يمكنها أن تتحول الى مدينة نموذجية، ومن قام بضمها كانت تقع عليه مسؤولية عمل ذلك، ففي الايام الصعبة للانتفاضة خرجت منها عمليات ارهابية قليلة نسبيا، رغم أن سكانها حظوا بحرية الحركة في داخل اسرائيل. الفلسطينيون هم نفس الفلسطينيون بينما الحصار والقمع لم يكونا أنفسهما. والنتيجة ارهاب أقل قياسا بالمدن المحاصرة. هذه النتيجة تدحض النظرية التي تقول إن الحصار يمنع الارهاب. لماذا؟ لأن عدد غير قليل من سكان العاصمة يأملون بأن يصبحوا اسرائيليين، واسرائيل تمنع ذلك. موحدة موحدة ولكن بدون عرب.

موجة الاعتقالات في القدس وزيادة انتشار المستوطنين في الأحياء العربية بغطاء من الدولة على جميع المستويات بما في ذلك المستوى القضائي، الى جانب الاهمال المجرم الذي تتحمل مسؤوليته البلدية، كل ذلك سيجبرنا على دفع الثمن. الى متى سيرون اولادهم وبناتهم يخافون الخروج من البيت بسبب تعرضهم للهجوم من قبل زعران في الشوارع، الى متى سيتعرضون للاعتقال بسبب كل حجر يطير، والاهمال لأحيائهم، الى متى سيوافقون على طردهم الصامت من المدينة: بين 1967 – 2013 صادرت اسرائيل بطاقات الهوية لـ 14.309 من سكان المدينة بذرائع مختلفة لا تنطبق أبدا على المواطنين اليهود سكان الابرتهايد.

وعندها يندلع الارهاب كرد وتحلق طائرات بدون طيار فوق سماء شعفاط، ويخرج الجيش للقتل في شوارع العيزرية وبيت حنينا، وجدار فصل آخر يُقام بين جانبي المدينة لمزيد الأمن. مع رئيس بلدية قومجي، شرطة عنيفة، وحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لا يوجد شيء مضمون أكثر من ذلك.

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

القدس فلسطين الاحتلال إسرائيل حماس

إسرائيل لم تعد قادرة على حل مشكلاتها العسكرية رغم تطورها تكنولوجيا واقتصاديا

تل أبيب: بفضل «السيسي» التنسيق الأمنيّ بين مصر وإسرائيل في شهر عسل

الاحتلال الإسرائيلي يتطلع لصلته القوية بالأردن وسط اضطرابات المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي: "حماس تتلقى الدعم من تركيا وقطر .. ولها قيادة إرهاب في اسطنبول"

دواعي عدم قلق إسرائيل من الدولة الإسلامية

بعد تجاهل 6 أعوام .. الشوري السعودي يناقش مقترحات لتجريم «التمييز»

الولايات المتحدة.. «فيرغسون» تشتعل مجددا بعد تبرئة شرطي قتل شابا أسودا

أزمة فيرغسون ونموذج نيويورك

تقرير حقوقي إيراني ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان بالولايات المتحدة

جريمة عنصرية جديدة .. حريق متعمد في مكتبة مسجد بالدنمارك