قام مئات الدنماركيين المنتمين إلى أصول تركية مؤخراً بسحب ملفات أبنائهم من المدارس الدنماركية المرتبطة بـ «فتح الله كولن»، بحسب إفادة به وسائل إعلامية أمس الجمعة.
وذكرت وثيقة منتشرة بالدنمارك بخاصة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن هناك 14 مدرسة خاصة مرتبطة بـ«كولن»، المتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، والذي يقيم بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
وتدعو الوثيقة أولياء الأمور إلى إنقاذ أبنائهم من المدارس التابعة لمنظمة كولن ، طبقاً لترجمة تلفزيون «تي في 2» التركي للنص الدنماركي.
وأضاف المصدر الاخير، أنه تم سحب ملفات 366 طالباً بالفعل من المدارس التابعة لـ «كولن» مؤخراً.
وكانت أنقرة أكدت للغرب، بوجه خاص، أنها تتهم «كولن» بالترتيب للمحاولة الانقلابية الفاشلة، والتي حاولت خلالها مجموعة محدودة من الجيش التركي الإطاحة بالرئيس «رجب طيب أردوغان»، ومن ناحيته ينفي «كولن» الأمر بشدة.
وكانت السلطات التركية اعتقلت وأقصت عشرات الآلاف من أنصار المنظمة والتابعين لها في ما يُسمى بحملة تطهير إثر المحاولة الانقلابية، وهو الأمر الذي أقلق الغرب مؤخراً.
وفي مدرسة «هيلرود» الخاصة بالدنمارك، على بعد 35 كلم شمال غرب كوبنهاغن، انسحب 45 من أصل نحو 180 طالباً، طبقاً لنائب مدير المدرسة «يورغن سكاستروب».وأكد الأخير أن الأهالي «لا يتجرأون على ترك أولادهم يدرسون في مدرسة وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها مدرسة (إرهابية) ».
وأوضح أن عدداً من أولياء الأمور أكدوا له أنهم «لم يتعرضوا إلى غسيل دماغ»، بينما قال البعض الآخر منهم إنهم تلقوا تهديدات من أفراد عائلاتهم في تركيا، تحذرهم من استمرار أبنائهم في مدارس تابعة لـ «كولن»، وأنهم يخشون أن استمروا في ترك أبنائهم يتعلمون بهذه المدارس، من عدم استطاعتهم زيارة تركيا مرة أخرى، أو مصادرة ممتلكاتهم بها.
وفيما أكدت مصادر أن معظم المدارس الدنماركية المدرجة على القائمة «أكدت أنها تستوحي مناهجها من أفكار كولن بشأن التعليم»، إلا أن الأخيرة من ناحيتها نفت أية علاقات مباشرة بينها وبيت كولن، وبالتالي تدريسها شيئاً من أفكاره».
واختتم مدير مدرسة «هيلرود» الخاصة بالدنمارك «سكاستروب» قائلاً: «على المستوى الشخصي هناك مدرسون أتراك بين هيئة التدريس تأثروا بأفكار كولن»، إلا أنه أكد من طرف آخر أن هذه الأفكار التابعة لـ«كولن» «لا وجود لها في مناهج أو هدف أو قيم المدرسة».