اعتبر المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية «حسين أمير عبداللهيان»، سحب الجنسية من المرجع الديني الشيعي الشيخ «عيسى قاسم»، إجراء غير إنساني تماما.
وخلال استقباله السفير الصيني في طهران «بانغ سن»، قال «عبداللهيان»، إن إيران أثبتت صدقيتها للجميع إلا أن أمريكا وكما في السابق ووفقا للمعتاد نكثت العهد.
ووجه «عبداللهيان» الشكر والتقدير لدور الحكومة الصينية في المنطقة ورؤيتها الواقعية.
وأشار إلى أوضاع دول المنطقة ومنها سوريا واليمن والبحرين قائلا، إن «إيران بذلت الكثير من الجهود لحل مشاكل المنطقة سياسيا ولتحقيق هذا الهدف مستعدة حتى للمشاركة في اجتماع متعدد الأطراف لحل الأزمة السورية بحضور السعودية (في ظروف قطع العلاقات معها) وأمريكا، ومن جانب آخر قدم وزير الخارجية الإيراني مشروعا يتضمن 4 بنود لحل القضية سياسيا حيث أقرته منظمة الأمم المتحدة بصفة قرار».
وأضاف أن إيران كانت تأمل دوما بأن يعمل اللاعبون على حل القضية السورية سياسيا ولكن لم يحدث مثل هذا الأمر عمليا ولم يحصل دعم جاد للحل السياسي بين الحكومة والمعارضة.
وأشار المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى تطورات اليمن وقال إن انعقاد اجتماع البرلمان خلال الأسبوع الماضي ودعم الملايين من اليمنيين لهذا الأمر يعتبر تطورا مهما وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بهذا الإجراء.
والأسبوع الماضي، أجلت المحكمة الكبرى الجنائية في البحرين، ثاني جلسة محاكمة للمرجع الديني الشيعي «عيسى قاسم» وآخرين بتهم جمع أموال الخمس، وتبييض الأموال، إلى جلسة 15 سبتمبر/أيلول المقبل.
وذكرت مصادر صحفية، أن إرجاء الحكم يعود لندب محام للمتهم الثاني وإعادة إعلان المتهم الأول والثالث.
وعقدت الجلسة الأولى لمحاكمة «قاسم»، في 27 من يوليو/تموز الماضي، غير أنها أرجأت لإعلام المتهمين، وفق ما نقلت مصادر إعلامية.
ونقلت مواقع محلية، عن النيابة العامة البحرينية، قولها إن محاكمة «قاسم» تأتي لارتكابه جريمتي جمع الأموال من دون ترخيص، وغسل الأموال لإخفاء مصدرها ولإضفاء المشروعية عليها.
ويحاكم الشيخ «عيسى قاسم» بتهم تتعلق بإدارة فريضة الخمس المتعلقة بالمسلمين الشيعة.
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية إسقاط الجنسية عن «قاسم»، كونه تسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد، ولم يراع واجب الولاء لها.
ويعتبر «قاسم» من الشخصيات الدينية الشيعية النافذة في البحرين، وقد تسبب إسقاط الجنسية عنه في تعميق الأزمة بين المعارضة والسلطة في المملكة.