ألغت إدارة المهرجان البحري، بمدينة ينبع السعودية، أمسية ثقافية للكاتب «أحمد العرفج»، دون إبداء أسباب.
وفوجئ «العرفج»، بإبلاغه من إدارة المهرجان، بإلغاء الأمسية، قبل بدئها بنصف ساعة، دون أن توضح أي أسباب، بحسب صحيفة «عكاظ».
«العرفج» قال إنه ليس لديه علم عن سبب الإلغاء، وكتب في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أشكر إدارة المهرجان البحري وأتفهم وأقدر استجابتهم لطلب إلغاء الأمسية ويكفي أني تشرفت بزيارة ينبع».
وأضاف: «أنا مدين بالشكر لكل من حضر وبالذات من جاءوا من مكة ورابغ والمدينة».
حساب «صيف ينبع»، كتب عبر حسابه: «نشكر الدكتور أحمد العرفج تلبية الدعوة..نعتذر للجميع».
معترضون
مغردون على «تويتر»، دشنوا وسما بعنوان «إلغاء أمسية العرفج بينبع»، عبروا خلاله عن استغرابهم من إلغاء فعالية ثقافية قبل موعد انطلاقها، دون إبداء أسباب واضحة.
فكتب «بلاتو»: «الشجرة المثمرة دائماً ترمى بالحجارة.. ومسيرة الثقافة والتسامح مستمرة مقابل إنكفاء وجبن التعصب والجهل».
وأضافت «هيا»: «ما يحدث من عباطة غير حضارية يجب أن تنتهي.. عدم الاحترام للأشخاص وللفكر أمرٌ لا يحدث إلا هنا.. وهذا أمر مؤسف».
وتساءل «يحيى القحطاني»، قائلا: «هل من إيضاح لسبب الإلغاء؟».
وتابع «أوماز»: «هي ظاهرة غير صحية ودليل على انعدام الحريات»، واتفق معه «حسيين بافقيه»، حين كتب: «أمرٌ مخجل ومحبط إلغاء المحاضرات الثقافية».
مؤديون
وجهة نظر أخرى، أيدت قرار إدارة االمهرجان، بإلغاء الأمسية، فنشر مغردون صورا لتغريدات سابقة له، يقول في أحدهما إنه «لا يتعاطف مع الفلسطينيين، ولا يجد أي كره لليهود»، وفي الثانية إن «اليهود أكثر شرفا من العرب».
التغريدتان نشرهما «سامي الروقي»، وكتب تحتهما: «سألتكم بالله ماذا سيقدم هذا المهرج الطرطور للمجتمع.. نحن في آخر الزمان لا محالة!».
فيما كتب «محسن المطيري»: «هاتان التغريدتان كافية لطرده من الإعلام وليس فقط إلغاء_أمسيته.. سجل أسود أكرمكم الله».
وتابع «آيدن»: «لا أرى أي خسارة في منعها؛ فالرجل يخرج في القنوات، تارةً ضيف، وأخرى مقدم، وربما في المستقبل مايكروفون».
فيما كتب «أبو مشاري الحربي»: «عنوان الأمسية: تجربتي في تويتر.. حسب معلوماتي العرفج أكثر مغرد اشترى متابعين، عن أي تجربة يتحدّث؟!».
وتابع «محمد مليس»: «أشكر من قام بإلغاء أمسية العرفج بينبع.. وهذا من إنزال الناس منازلهم».
يشار إلى أن الأمسية كان من المقرر أن تقام عند الساعة التاسعة والنصف مساء أمس.
و«أحمد عبد الرحمن العرفج»، هوكاتب سعودي ساخر، من مواليد 25 مايو/ أيار 1967 في مدينة بريدة.
حصل على شهادة المرحلة الابتدائية من المدينة المنورة، والمتوسطة من المعهد العلمي في جدة والرس، والثانوية في عنيزة والدمام من المعهد العلمي. وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية عام 1410هـ.
وحصل على درجة الدكتوراه في الاعلام من جامعة برمنجهام في بريطانيا والتي شملت دراسة المقالات التي كتبت حول تفجيرات أمريكا، من حيث مواقف الكتاب واتجاهاتهم ومصادر معلوماتهم وجنسياتهم وأجناسهم وأهدافهم.
