قال مسؤول بعثة الحج الإيرانية، «قاضي عسكر» إن دولته تسعى عبر محادثات مع المسؤولين السعوديين حل قضية دفع الدية لذوي قتلى حادثة منى التي وقعت في موسم الحج العام الماضي (سبتمبر/ أيلول 2015).
وأوضح «عسكر» أن القضايا القانونية لحادثة مني تم متابعتها خلال الاجتماع مع المحامين في الداخل والخارج، وفي المرحلة الأولى نسعي ومن خلال مباحثاتنا مع السعوديين لمعالجة قضية دفع الدية لذوي الضحايا».
وخلال لقاء مع مدراء المؤسسات القرآنية في طهران الخميس، قال «عسكر» إن ما وصفه بـ«مظلومية» الضحايا الإيرانيين «لن تُمحى من الذاكرة وستبقى في الأذهان»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف أن تصريحات وشهادات الحجاج الإيرانيين وغير الإيرانيين تطابقت وجُمعت في إطار التوثيق من أجل الحيلولة دون تزوير هذه الحقائق لغرض تقديم هذه المعلومات التي تؤكد رؤية إيران لما حدث في الواقعة.
ومضى «عسكر» قائلا إنه «إذا قدمت السعودية التسجيلات المصورة لتلك الكارثة ستتضح المزيد من القضايا».
وأشار إلى أن متابعة القضايا القانونية والدفاع عن حقوق المواطنين من واجبات وزارة الخارجية، وسيتم متابعتها عن طريق المسؤولين المعنيين.
وقبل أيام، اتهم رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، «سعيد أوحدي»، النظام السعودي بعدم تعويض أسر ضحايا منى في جميع البلدان.
وكان وزير العدل الإيراني «مصطفى بورمحمدي»، أكد الشهر الماضي أن دولته ستلاحق السعودية في المحاكم الدولية من خلال متابعة ملف الشكوى بشأن ما وقع في منى.
يذكر أن نحو 769 حاجا -حسب البيانات الرسمية- بينهم 465 إيرانيا -وفق ما أعلنت طهران- قد لقوا مصرعهم، في 24 سبتمبر/أيلول 2015 خلال مراسم رمي الجمرات بسبب شدة الازدحام الناجم عن التدافع بين الحجاج.
وتتهم إيران المملكة بعرقلة أداء الإيرانيين للحج هذا العام، بينما ترفض السعودية محاولات تسييس الحج من جانب إيران، مؤكدة جاهزيتها لتأمينه ومنع أي مظاهر تخرج عن الشعائر الإيمانية للحج.
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع بوزارة الحج السعودية أنه تم الترتيب لاستقبال حجاج إيرانيين قادمين من دول آخرى حسب الترتيبات الاعتيادية للدول التي قدموا منها.