«ظريف» يهاجم السعودية ويتهمها باستغلال المقدسات لتحقيق «سياستها الطائفية»

الأحد 11 سبتمبر 2016 02:09 ص

شن وزير خارجية الجمهورية الإيرانية «محمد جواد ظريف»، هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، واتهمها باستغلال المقدسات الإسلامية، لتحقيق سياساتها الطائفية.

جاء ذلك في رسالة نقلتها وكالة «تسنيم»، قال فيها إن «العناد والحماقة والتطرف والثروة الطائلة صنعت من النظام السعودي الحاكم نظاما قاسيا لا يعتمد على المنطق»، متهما النظام السعودي «بصنع واحتضان ونشر الارهاب في المنطقة والعالم وزعزعة أمن شعوب ودول المنطقة من خلال احقاده وممارساته الشريرة وغير المنطقية».

رسالة «ظريف»، قال إنها بمناسبة الذكرى الأولى لحادثة التدافع بين الحجيج في منى في موسم الحج في العام الماضي، والتي راح ضحيتها مئات القتلى من الحجاج غالبيتهم من الإيرانيين الذين بلغ عددهم وفقا للبيانات الإيرانية 464 حاجا.

وزعم «ظريف»، أن هذه السياسات السعودية تخدم الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني.

وتابع هجومه قائلا أن «اللجاجة والسفاهة والتطرف والثروة كلها صنعت من النظام السعودي الحاكم نظام قاسيا ولا يعتمد على العقل والحكمة في قراراته وسياساته».

كما اتهم «ظريف»، النظام السعودي، بـ«صناعة الإرهاب ودعمه وتوسيع دائرة نشاطه، ما صنع أبشع صور الدمار والتخريب طيلة العصر الحديث»، مضيفا أن «سياسات السعودية ساهمت في نشوب الصراعات والنعرات الطائفية بين بلدان العالم».

وواصل «ظريف» هجومه بالقول: «الإجرام السعودي لم ينحصر على كارثة منى، بل إنه شمل كل منطقة شرق الأوسط، حيث اننا نشاهد آثارها في الأزمة السورية والبحرينة واليمنية وفي لبنان».

يشار إلى أن السعودية أحبطت كل مخططات إيران الرامية لتسييس الحج وبث الفوضى والاضطرابات والفتن خلال أداء هذه الشعيرة التي تجمع المسلمين في الديار المقدسة، وذلك من خلال رفضها الحازم والقاطع لمحاولات نظام الولي الفقيه في طهران فرض شروط سياسية وإدخال مراسم وطقوس خارجة عن مناسك الحج، وكذلك رفضها شروطا إيرانية من شأنها أن تؤدي إلى إحداث انشقاقات طائفية ومذهبية تعكر صفو الحج وتخدم سياسة تصدير الثورة الخمينية من خلال استغلال موسم الحج.

وكان وزير العدل الإيراني «مصطفى بورمحمدي»، أكد في يوليو/ تموز الماضي، أن دولته ستلاحق السعودية في المحاكم الدولية من خلال متابعة ملف الشكوى بشأن ما وقع في منى.

يذكر أن نحو 769 حاجا -حسب البيانات الرسمية- بينهم 465 إيرانيا -وفق ما أعلنت طهران- قد لقوا مصرعهم، في 24 سبتمبر/أيلول 2015، خلال مراسم رمي الجمرات بسبب شدة الازدحام الناجم عن التدافع بين الحجاج.

وتتهم إيران المملكة بعرقلة أداء الإيرانيين للحج هذا العام، بينما ترفض السعودية محاولات تسييس الحج من جانب إيران، مؤكدة جاهزيتها لتأمينه ومنع أي مظاهر تخرج عن الشعائر الإيمانية للحج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية ظريف تسييس

لماذا تتكرر المواجهات بين الولايات المتحدة وإيران في مياه الخليج؟

السعودية: إيران تعادي المسلمين ولا تريد أن يمر الحج بسلام

ممثل «خامنئي»: يجب بحث قضية «شبه العمد» في حادث منى

مسؤول بعثة الحج الإيرانية: نبحث مع السعودية دفع الدية لقتلى حادث منى

مسؤول إيراني: السعودية لم تقدم إيضاحا للعالم بشأن «تدافع منى»