تضامن واسع، شهده موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالسعودية، اليوم، مع سفير المملكة «ثامر السبهان»، عقب طلب الحكومة العراقية تغييره.
النشطاء أشادوا بقوة شخصية «السبهان»، وتصديه للمد الإيراني في العراق، ووقوفه ضد التدخل المجوسي بالبلاد.
وأطلق النشطاء وسما بعنوان «كلنا ثامر السبهان»، احتل المركز الأول بين الوسوم الأكثر انتشارا بالمملكة، أعربوا فيه عن دعمهم للسفير السعودي.
فقال «خالد آل سعود»: «اسم يُشرف الدبلوماسية السعودية، والتهديدات والاستفزازات التي يتعرض لها تُثبت أن الحاكم الشرعي في العراق الشقيق هم المجوس».
وأضاف «سعيد الزهراني»: «منذ زمن لم نسمع لسفارة سعودية صدى مؤثر.. السبهان وفقه الله يستحق كل دعم وتقدير.. رجل عمل في منظقة ساخنة وليست دافئة».
وتابع «عبد العزيز الأحمد»: «إذا كان الوزير عادل الجبير أعطى نكهة متميزة لخطاب الخارجية.. فالسفير السبهان أضاف حضورا مؤثرا لسفير البلاد.. فشكرا له».
بينما أشار «عبد الله الخزامي»، إلى أنه «ما حلت الخمينية في أرض إلا وحولت وجهها مسخا.. واعراقاه من خانك وسلمك لعمامة في قم».
ووجه «سلمان الأنصاري»، رسالة إلى شعب العراق، قائلا: «أتقبلون اختطاف الفرس لهويتكم العربية الأصيلة وأن يتحكموا بكم في صغير أموركم وكبيرها!».
فيما كتب «خالد المهاوش»: «كلنا نفتخر بك».
وغردت «مني»، بالقول: «جميع العرب والمسلمين مع ثامر السبهان لنصرت العراق واسترجاع عراقنا العربي من المجوس أحفاد كسرى».
وأضاف «غرم البيشي»: «نفتخر بكل ماتقدم في خدمة دينك ثم وطنك ونعلم ما يكنه أعداء الدين والملة لهذه البلاد أدام الله أمنها وإيمانها».
وتابعت «الماسة»: «أوجعت زواحف المجوس فقاموا يلطمون من الوجع.. كلنا ثامر السبهان».
وأشار «خويلد الشمريإلى أن «ثامر السبهان كشف مخططات الميلشيات العراقية.. والله شخص سعودي نفتخر فيه.. وكلنا ثامر».
وكتب «عبد الله الشمري»: «السفير لا يمثل نفسه، هو يمثل أهم بلد إسلامي وأي مس به جسدياً أو معنوياً سيعني أن الحكومة العراقية تُسيء للمملكة».
وأضاف «أحمد البوشي»: «السبهان يعمل وفق أجندة رسمها له (سلمان الحزم)، هدفها لم الشمل وتوحيد الصف العربي ورفض تدخل الصفويين في عاصمة الرشيد».
وتابع «طلال العتيبي»: «نأسف على الحكومة العراقية في مثل هذا البيان ولكن هذا مايريدة الروافض والكل يعرف أن عاصمة الرشيد اصبحت من ولاية للملالي».
فيما كتب «سليمان الدوسري»: «للأسف لا يوجد سفراء سعوديين هواهم (فارسي) لكي تطالب الحكومة العراقية باستبدال السبهان».
واتفق معه «وليد الفراج»: «لن نرسل للعراق سفير إلا بمعاييرنا.. شكرا سفيرنا الشجاع».
فيما غرد «جمال خاشقجي»، قائلا: «يجب أن تبقي سفارتنا ببغداد وتستمر بالتواصل مع القوى الوطنية هناك فهدف الحكومة الحالية وايران الاستفراد بعراقنا».
في الوقت الذي استنكر «فاروق الظفيري» المتحدث الرسمي باسم الحراك السني في العراق، مطالبة حكومة بلاده باستبدال سفير السعودية.
وقال «الظفيري»: «وزارة الخارجية العراقية بقيادة المجنون الجعفري تطالب السعودية تغيير سفيرها السبهان، لقد أوجعت بني صفيون ضربا يا سبهان».
أزمة
وكان العراق طلب من المملكة العربية السعودية، اليوم، استبدال سفيرها في بغداد، «ثامر السبهان»، بعد أسابيع طويلة من التجاذب السياسي والإعلامي.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، «أحمد جمال»، على صفحته بموقع «فيسبوك» قائلا: «إن وزارة الخارجية العراقية طلبت من نظيرتها السعودية استبدال سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد».
ولم يصدر بيان رسمي حول القضية عبر الموقع الرسمي للخارجية العراقية، إلا أن حسابها عبر «فيسبوك» أعاد مشاركة تصريح «جمال».
ونقلت قناة «العربية» عن «السبهان» قوله ردا على سؤال عن طلب بغداد من الرياض سحبه، إن سياسات المملكة في العراق لن تتغير وإن العلاقات السعودية مع السياسيين العراقيين ودية.
ونقلت عنه قوله: «سياسة المملكة العربية السعودية واضحة وصريحة في العراق ولن تتغير بتغير الأشخاص».
وسبق أن شهدت العلاقة بين «السبهان» وعدد من السياسيين العراقيين توترا واضحا، ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية العراقي، «إبراهيم الجعفري»، انتقاده لتحركات السفير التي اعتبرها تدخلا بالشأن الداخلي كما اتهمته بتأجيج ما وصفه بالخطاب الطائفي.
واليوم، أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم ائتلاف الوطنية «إياد علاوي»، حرص المملكة السعودية على العراق والشعب العراقي، نافيا أن يكون للسعودية أي تدخل في الشأن العراقي.
وصرح «علاوي» لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن هناك اختلاف في السياسات بين البلدين، قائلا: «هذا أمر طبيعي، وأنا أعرف أن السعودية لم توافق على استضافة مؤتمر للسنة العراقيين وهذا أمر ممتاز، فالسعودية ليست بطور التدخل في هذا الموضوع لتدعم مثل هذا المؤتمر وتقف مع هذا السني أو ضد ذاك الشيعي وهي ليست معنية بهذا الأمر».
وسبق للسفير السعودي، أن وجه انتقادات لسياسات جارية في العراق، إلى جانب التنديد بالتدخلات الخارجية وخاصة الإيرانية منها، علاوة على حديثه عن ما يحصل من تجاوزات في مناطق العمليات العسكرية التي تغلب عليها أكثرية سنية.
وكانت الخارجية العراقية قد أصدرت قبل أيام بيانا نفت فيه ما تردد عن وجود مخطط لاغتيال السفير السعودي لدى بغداد، معتبرة إياها غير صحيحة وتهدف للإساءة إلى العلاقات الأخوية التي تجمع العراق بالمملكة، وفق تعبيرها.
