نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية صحة الخبر الذي نشرته صحيفة الإندبندنت بأن وزارة الخارجية العراقية طالبت بسحب السفير السعودي لدى العراق، «ثامر السبهان»، بسبب رفضه إدانة شخص يدعى «عبدالسلام السبهان»، زعمت الصحيفة أنه ابن عم السفير ولقى مصرعه خلال قتاله مع تنظيم «الدولة الإسلامية» بالعراق.
وأوضح المصدر المسؤول لوكالة الأنباء السعودية (واس) أنه لا يوجد قريب للسفير «ثامر السبهان» باسم «عبدالسلام السبهان»، وأن المذكور لا ينتمي لعائلة السفير.
وطالب المصدر وسائل الإعلام بتحري الدقة والتحلي بالمهنية في نقلها للأخبار.
كما رد «السبهان» على ما ورد في الصحيفة البريطانية عبر حسابه في «تويتر» بالقول: «أفيدكم بأن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا ولا يوجد لدي ابن عم باسم عبد السلام».
وأضاف أنه «ليس هناك أي شخص من عائلتي قام بالقتال في صفوف داعش أو غيرها من الجماعات المتطرفة في العالم. لذا أطلب منكم تصحيح الخبر والاعتذار عن ذلك كما أني أحتفظ بحقي باتخاذ أي إجراءات قانونية».
وكانت صحيفة الإندبندنت قد ذكرت الأربعاء أن وزارة الخارجية العراقية طالبت بسحب السفير السعودي لدى العراق، بسبب رفضه إدانة شخص يدعى «عبد السلام»، لقى مصرعه أثناء قتاله مع «الدولة الإسلامية» بالعراق.
وشهدت العلاقات العراقية السعودية توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة، إثر مطالبة وزارة الخارجية العراقية نظيرتها في المملكة، باستبدال سفيرها في بغداد، بحجة تصريحاته المسيئة للحشد الشعبي الشيعي.
وكان «أوس الخفاجي» قائد مليشيا أبي الفضل العباس، قد هدد على الهواء مباشرة، بقتل السفير السعودي بالقول: «لنا ثأر معه، فلو حصلت حادثة اغتيال للسبهان بالعراق، فهذا شرف يدعيه الجميع».
ورد «السبهان» على تصريحات «الخفاجي» بالقول: «ننتظر تصريحا من الحكومة العراقية بخصوص التصريحات من قبل أحد مكوناتها ( بحسب تبنيها للحشد)، فهل هي موافقة على ذلك وتتبناه؟».
ولم تبين الحكومة العراقية موقفها حتى الآن من التصريح المعلن لاغتيال السفير السعودي في العراق.
وكانت مصادر عراقية كشفت لصحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مخططات دبرتها إيران لاغتيال «ثامر السبهان»، وأوكلت تنفيذها لميليشيات شيعية عراقية تابعة لها.
لكن وزارة الخارجية العراقية سارعت إلى نفي الأنباء المتداولة عن وجود مخطط لاغتيال السفير السعودي في العراق.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، الأحد الماضي أن هذه الأنباء تهدف للإساءة إلى العلاقات بين العراق والسعودية، فيما أكدت أن السفارة السعودية في بغداد لم تبلغ الوزارة بوجود أي تهديد أمني يستهدفها.
