التقى وفد يمني من ميليشيات «الحوثيين»، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة بغداد، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وفق ما أعلن المتحدث باسم «الحوثيين»، «محمد عبدالسلام» عبر حسابه على «فيسبوك».

وقال «عبدالسلام» إن «العبادي» رحب بالوفد باعتباره ممثلا لليمن، وأكد أن العراق يساند مظلومية الشعب اليمني منذ البدء ويرفض العدوان الغير مبرر على اليمن.

ونسب «عبدالسلام» لـ«العبادي» القول إن العراق حاول في بدء العدوان وعبر الهلال الأحمر العراقي تقديم مساعدات طبية وإنسانية وغذائية للشعب اليمني إلا أنه وضعت عراقيل حالت دون ذلك.

وأشار «عبدالسلام» إلى أن «العبادي» وصف خطوة تشكيل «المجلس السياسي الأعلى» بـ«المهمة والموفقة وفي الاتجاه الصحيح»، وحث على المزيد من الخطوات الدستورية والقانونية التي تدعم التوافق الوطني.

وأفاد «عبدالسلام» بأن «العبادي» خاطب الوفد اليمني قائلا: «لقد انتصرتم أخلاقيا واستمروا في الحوار السياسي وشرح مظلوميتكم وإنصافكم من خلال النقاش والمشاورات والمفاوضات وتدعيم التوافق الوطني.

إلى ذلك، لم يصدر عن رئاسة الوزراء العراقية أي بيان حول ما دار باللقاء حتى مساء أمس الأربعاء.

والتقى وفد «الحوثيين»، أول أمس الثلاثاء، بوزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، كما نشرت مواقع موالية للجماعة صورا للوفد وهو يزور المزارات الشيعية في مدينة كربلاء.

وكانت مصادر مقربة من الجماعة قد قالت، في وقت سابق إن وفد «الحوثيين» الذي وصل بغداد منفردا عن وفد الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، الذي مازال عالقا في سلطنة عمان، سيقوم بزيارة عدد من الدول الحليفة لإيران.

وستنتهي الجولة الغامضة التي ستكون محطتها الثانية لبنان، واللقاء بقيادات «حزب الله»، في إيران، باعتبارها المحطة المهمة للوفد، حسب المصادر.

يذكر أن «الحوثيين» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» (جناح المخلوع صالح) أعلنوا في 28 يوليو/تموز الماضي، تشكيل «مجلس سياسي» لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، وقالوا إنه يهدف لإدارة شؤون الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وغير ذلك.

وتعثرت المفاوضات التي كانت تجرى بين الأطراف المتحاربة في الكويت بعد الإعلان عن تشكيل «المجلس السياسي» الذي اعتبرته حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» انقلابا على تلك المفاوضات.