السعودية والإمارات ومصر والأردن تضغط لإعادة «دحلان» إلى صفوف «فتح»

الجمعة 2 سبتمبر 2016 07:09 ص

قالت مصادر مطلعة إن السعودية والإمارات ومصر والأردن تقود ضغوطا عربية لإعادة القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية «محمد دحلان» إلى صفوف الحركة.

وأوضحت المصادر لصحيفة «القدس لعربي»، أن اجتماعا عقد بين مسؤولين من أربع دول عربية، وهي مصر والأردن والسعودية والإمارات، في القاهرة، مع خمسة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، خصص لبحث ملف إعادة «توحيد حركة فتح»، وبهدف إيجاد مخرج لعودة «دحلان» وعدد من أعضاء فريقه المفصولين لصفوف الحركة من جديد.

ووفق المصادر، انتهى اللقاء بالاتفاق فقط على فتح المجال أمام المفصولين من الحركة بخلاف «دحلان»، لتقديم طلبات «تظلم» على أن تشكل الحركة لجنة لدراستها، تمهيدا للبت بقرارات تثبيت الفصل أو إلغائه، دون أن يشمل هذا القرار «دحلان» نفسه، على أن لا يكون الشخص المفصول الذي يطلب العودة لصفوف حركة «فتح» مطلوبا على ذمة قضايا قضائية أخرى.

وجرت إحاطة اللجنة المركزية للحركة من قبل وفدها الخماسي بنتائج ما جرى بحثه بشكل مفصل قبل عقد الاجتماع الأخير للجنة برام الله.

وتقول المصادر إن مسؤولين من الأردن والإمارات كانوا يدفعون أكثر خلال اللقاء باتجاه إعادة «دحلان»، خلال جلسة النقاش، وإنه، أي «دحلان»، الذي كان وقتها في القاهرة، انتقل إلى العاصمة الأردنية عمان بعد انتهاء تلك اللقاءات.

وبينت المصادر أن اللجنة المركزية لفتح، لم تدرج ملف المصالحة مع «دحلان»، خلال اجتماعها الأخير الذي عقد ليل الثلاثاء الماضي في مقر الرئاسة الفلسطينية، حتى ضمن الملفات الداخلية التي تناقش دون أن يتضمنها البيان الختامي للاجتماع، وأن أيا من أعضاء اللجنة لم يسجل اعتراضا على عدم إدراج هذا الملف، في إشارة من الحركة لباقي الأطراف بعدم رغبتها بتكبير حجم الملف.

ولم تنكر هذه المصادر وجود ضغط عربي يتركز من جهة الأردن والإمارات ومصر، لعقد هذه المصالحة، الذي ظهر خلال قمة جمعت الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، بالملك الأردني «عبد الله الثاني» مؤخرا.

وفي وقت سابق كشف موقع «ميدل إيست آي» أن الإمارات ومصر والأردن تخطط لـ«مرحلة ما بعد محمود عباس»، من خلال إعداد «محمد دحلان»، لخلافة «عباس»، في رئاسة «السلطة الوطنية الفلسطينية» و«حركة فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية».

وأوضح الموقع البريطاني أن مصادر أردنية وفلسطينية أكدت له بشكل منفصل الأنباء بشأن هذا الخطة.

ويعد «عباس» شخصية بارزة في السياسة الفلسطينية منذ تسعينيات القرن الماضي، ورئيسا لفلسطين منذ عام 2005.

أما «دحلان» فهو قيادي سابق في «حركة فتح»، ولها علاقات وثيقة مع النظام الإماراتي.

وقال «ميدل إيست آي» إن الإمارات أطلعت تل أبيب بالفعل على الخطة الساعية إلى إحلال «دحلان» بدلا من «عباس»، فيما سيقوم «دحلان» والدول العربية الثلاث بإطلاع السعودية على الخطة حين اكتمالها.

ولفت الموقع إلى الأهداف الرئيسية للخطة تتمثل في: «توحيد وتعزيز حركة فتح من أجل تجهيزها للانتخابات المقبلة في مواجهة حماس»، و«إضعاف حماس من خلال تقسميها إلى فصائل متنافسة»، و«السيطرة على المؤسسات الفلسطينية ذات السيادة، والسلطة الوطنية الفلسطينية، ورئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة حركة فتح»، و«عودة دحلان لعرش حركة فتح والسلطة الفلسطينية».

وقال، نقلا عن المصادر ذاتها، أن «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي هو أحد القوى الرئيسية المحركة للخطة؛ حيث أبلغ الأردنيين صراحة بأن الخلافات حول «محمود عباس» أثرت على العلاقات الثنائية بين عمان وأبوظبي.

وحول ذلك، قال مصدر فلسطيني رفيع (لم يكشف الموقع عن اسمه) إن «الإماراتيين، وخاصة محمد بن زايد، يرفضون بشكل تام عباس على المستوى الشخصي، إلى حد أنهم أبلغوا الأردنيين صراحة بأن السبب في سلبية الإمارات تجاه الأردن يرجع إلى حقيقة أن الأردن لم يتخذ موقفا ضد عباس».

الموقع البريطاني قال إن الدول العربية الثلاث أعدت الخطوات اللازمة لتنفيذ خطة إسقاط «عباس»، وحدد أدوار كل طرف فيها.

ولفت إلى موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، التي قد تجرى خلال العام الجاري، سيكون موعدا مناسبا لتنفيذ الخطة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الاردن إسرائيل الإمارات محمد دحلان محمود عباس

«محمد دحلان» .. مبعوث أنظمة الثورة المضادة للمهام «القذرة»

أنظمة الثورة المضادة تهيئ «دحلان» لخلافة «عباس» بعد فشل المصالحة بينهما

الإمارات و(إسرائيل) تخططان لتتويج «دحلان» وتليفزيون الاحتلال يصفه بـ«صديق ليبرمان»

«ميدل إيست آي»: خطة ثلاثية إماراتية مصرية أردنية لإسقاط «عباس» وتنصيب «دحلان»

«دحلان» يزور مصر تزامنا مع وفد إسرائيلي استجابة لدعوة «السيسي»

في إشارة إلى أبوظبي والقاهرة .. «عباس» يحذر من التدخل بالشأن الفلسطيني

خطاب «عباس» ضد العواصم الداعمة لـ«دحلان» أزعج أبوظبي والقاهرة وعمان