في إشارة إلى أبوظبي والقاهرة .. «عباس» يحذر من التدخل بالشأن الفلسطيني

الأحد 4 سبتمبر 2016 05:09 ص

حذّر الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» من مغبة تدخل بعض العواصم ـ لم يسمها- في الشأن الفلسطيني والتلاعب بحق تقرير المصير، في إشارة إلى محاولات الإمارات ومصر والأردن الضغط لإعادة القيادي المفصول من حركة «فتح» «محمد دحلان» إلى صفوف الحركة وتصعيده بدلا من «عباس».

وقال «عباس» في «فيديو» نشر اليوم الاأحد عبر تلفزيون فلسطين: «يجب أن نتكلم كفلسطينيين، كفى الامتدادات من هنا أو هناك، من له خيوط من هنا أو هناك الأفضل أن يقطعها، وإذا لم يقطعها نحن سنقطعها».

وأضاف: «هذا وطننا، علاقاتنا مع جميع العالم يجب أن تكون علاقات طيبة وجيدة، لكن لا أحد يملي علينا موقفاً، لا أحد يملي علينا رأياً، نحن أصحاب القرار، نحن الذين نقرر، نحن الذين ننفذ، ولا سلطة لأحد علينا».

وتابع: «فلنفكر كفلسطينيين، لا أفكر في واشنطن ولا في موسكو، لا أريد أن أذكر عواصم حتى ما يتحسس أحد على رأسه، لأن هناك ناس يعملون في عواصم، اتركونا من العواصم وفلوسها وتأثيرها، نريد أن نعمل كفلسطينيين، هل نستطيع ذلك«.

وقبل أيام، قالت مصادر مطلعة إن السعودية والإمارات ومصر والأردن تقود ضغوطا عربية لإعادة القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية «محمد دحلان» إلى صفوف الحركة.

وأوضحت المصادر لصحيفة «القدس لعربي»، أن اجتماعا عقد بين مسؤولين من أربع دول عربية، وهي مصر والأردن والسعودية والإمارات، في القاهرة، مع خمسة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، خصص لبحث ملف إعادة «توحيد حركة فتح»، وبهدف إيجاد مخرج لعودة «دحلان» وعدد من أعضاء فريقه المفصولين لصفوف الحركة من جديد.

ووفق المصادر، انتهى اللقاء بالاتفاق فقط على فتح المجال أمام المفصولين من الحركة بخلاف «دحلان»، لتقديم طلبات «تظلم» على أن تشكل الحركة لجنة لدراستها، تمهيدا للبت بقرارات تثبيت الفصل أو إلغائه، دون أن يشمل هذا القرار «دحلان» نفسه، على أن لا يكون الشخص المفصول الذي يطلب العودة لصفوف حركة «فتح» مطلوبا على ذمة قضايا قضائية أخرى.

وجرت إحاطة اللجنة المركزية للحركة من قبل وفدها الخماسي بنتائج ما جرى بحثه بشكل مفصل قبل عقد الاجتماع الأخير للجنة برام الله.

وفي وقت سابق كشف موقع «ميدل إيست آي» أن الإمارات ومصر والأردن تخطط لـ«مرحلة ما بعد محمود عباس»، من خلال إعداد «محمد دحلان»، لخلافة «عباس»، في رئاسة «السلطة الوطنية الفلسطينية» و«حركة فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية».

وأوضح الموقع البريطاني أن مصادر أردنية وفلسطينية أكدت له بشكل منفصل الأنباء بشأن هذا الخطة.

ويعد «عباس» شخصية بارزة في السياسة الفلسطينية منذ تسعينيات القرن الماضي، ورئيسا لفلسطين منذ عام 2005.

أما «دحلان» فهو قيادي سابق في «حركة فتح»، ولها علاقات وثيقة مع النظام الإماراتي.

وقال «ميدل إيست آي» إن الإمارات أطلعت تل أبيب بالفعل على الخطة الساعية إلى إحلال «دحلان» بدلا من «عباس»، فيما سيقوم «دحلان» والدول العربية الثلاث بإطلاع السعودية على الخطة حين اكتمالها.

ولفت الموقع إلى الأهداف الرئيسية للخطة تتمثل في: «توحيد وتعزيز حركة فتح من أجل تجهيزها للانتخابات المقبلة في مواجهة حماس»، و«إضعاف حماس من خلال تقسميها إلى فصائل متنافسة»، و«السيطرة على المؤسسات الفلسطينية ذات السيادة، والسلطة الوطنية الفلسطينية، ورئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة حركة فتح»، و«عودة دحلان لعرش حركة فتح والسلطة الفلسطينية».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد دحلان فلسطين محمود عباس الإمارات مصر الأردن إسرائيل

السعودية والإمارات ومصر والأردن تضغط لإعادة «دحلان» إلى صفوف «فتح»

«محمد دحلان» .. مبعوث أنظمة الثورة المضادة للمهام «القذرة»

«النفيسي» يطالب الدول الخليجية بإبعاد «دحلان» عن المنطقة

مصر تجمد تقديم ملف «الاستيطان» لمجلس الأمن من أجل «دحلان»

أنظمة الثورة المضادة تهيئ «دحلان» لخلافة «عباس» بعد فشل المصالحة بينهما

خطاب «عباس» ضد العواصم الداعمة لـ«دحلان» أزعج أبوظبي والقاهرة وعمان

محكمة العدل العليا الفلسطينية ترجئ الانتخابات المحلية في الضفة وغزة