مصادر: «حماس» تتجه لاختيار «هنية» لرئاسة المكتب السياسي خلفا لـ«مشعل»

الاثنين 5 سبتمبر 2016 08:09 ص

كشفت مصادر في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» عن توجه داخلها، لانتخاب القيادي «إسماعيل هنية» لرئاسة المكتب السياسي، بديلا لـ«خالد مشعل» في الانتخابات المفترضة نهاية العام الحجاري، وفق اتفاق داخلي بتسلم «هنية» زعامة الحركة بالتزكية.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مصادر أن ثمة توجها قويا داخل أطر «حماس» القيادية، لتسليم «هنية» قيادة الحركة، في الوقت الذي يسعى فيه لأن يستقر في قطر مع عائلته.

ووفقا لهذه المصادر، فمن المفترض أن يكون «هنية» خارج غزة ليتولى مسؤولية قيادة الحركة، بعد أن كان تولى منصب نائب رئيس المكتب السياسي، في أعقاب الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2012 بشكل سري.

وفي سياق متصل، صرح مصدر مقرب من «حماس» لـ«الخليج الجديد»، أن انتخاب «هنية» في رئاسة المكتب السياسي يحتم وجوده في الخارج لأسباب أمنية ولكي يتمكن من ممارسة صلاحياته ومسؤولياته، مشيرا إلى أن «مشعل» رفض محاولات لاستمرار بقائه كرئيس للمكتب السياسي.

وبحثت قيادة «حماس» بشكل معمق في الخارج والداخل، خلال الشهور القليلة الماضية، مستقبل الحركة بعد انتهاء ولاية «خالد مشعل، الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة، واستقرت غالبية الآراء على «هنية»، كونه ذا حضور وقبول على المستويات المحلية والعربية والدولية كافة.

ويفترض أن يشهد شهرا نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول المقبلين، انتخابات داخلية تمهيدية للحركة قبل انتخابات المكتب السياسي، في حين جرت في الشهر الماضي انتخابات داخل بعض المناطق، على أن تستكمل خلال الشهرين المذكورين، لتشمل جميع مؤسسات «حماس» وهيئاتها السياسية والعسكرية، وصولا إلى مجلس الشورى في نهاية العام الجاري.

وقال مصدر مطلع في «حماس» إن هناك شبه اتفاق داخل قيادة المكتب السياسي، على انسحاب أي من المرشحين الآخرين المحتملين، كالقيادي «موسى أبو مرزوق»، من الانتخابات، والإبقاء على ترشيح «إسماعيل هنية» ليصبح في زعامة الحركة.

لكن المصدر نفسه، حذر من أن مثل هذا المخطط قد يفشل في حال لم ينجح «هنية» في مغادرة قطاع غزة قريبا، الأمر الذي كان من المفترض أن يجرى في الأيام الماضية، بخروجه إلى السعودية لأداء فريضة الحج، ومنها إلى قطر للاستقرار هناك.

وتجرى منذ منتصف الشهر الماضي، اتصالات مكثفة مع المسؤولين المصريين، وعبر جهات عربية أيضا، بخصوص مغادرة «هنية» قطاع غزة مع وفود الحجاج لأداء فريضة الحج، وكان يفترض أن يغادر يوم السبت أو الأحد إلى مصر ومنها إلى السعودية.

وانتشر خبر عن مغادرته أمس الأحد، لكن مصادر مقربة منه، قالت إن ذلك لم يتم، وإن الاتصالات ما تزال جارية حول هذا.

ولا يعرف ما إذا كان سيسمح لـ«هنية» بمغادرة القطاع اليوم الاثنين، وهو الأخير لفتح معبر رفح البري أمام حركة المسافرين والحجاج من قطاع غزة، بعد عمل استمر خمسة أيام.

وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح بشكل استثنائي، أمام الحجاج لأيام عدة على أن يغلق، اليوم الاثنين.

وكان «هنية» تسلم بعد فوز «حماس» في الانتخابات، رئاسة الحكومة الفلسطينية، وظل على رأسها حتى انتخب نائبا لـ«مشعل» قبل سنوات، ثم ترك الحكومة وتفرغ للعمل الداخلي في الحركة.

ويحاول «هنية» يحاول كسب جميع الأطراف، بما في ذلك استعادة العلاقة مع النظام الإيراني، وفتح علاقات جيدة مع النظام المصري ودول عربية وإسلامية أخرى.

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة حماس خالد مشعل إسماعيل هنية قطر مصر إيران الحج معبر رفح

«أبو مرزوق»: «حماس» لا يمكن أن تقيم «صلحا دافئا» مع (إسرائيل)

«حماس» تجدد دعوتها إلى مصر لفتح معبر رفح بصورة دائمة

«حماس» تنفي «سيناريو تصريحات» منسوبة لـ«مشعل» يعترف فيها بـ(إسرائيل) بشروط

«مشعل»: مخططات إقليمية لكسر مشروع «حماس»

«مشعل» يحذر من مخططات إقليمية لصناعة قيادة فلسطينية جديدة

«مشعل» يعلن انتخاب رئيس جديد لـ«حماس» العام المقبل ويؤكد عدم ترشحه

«هنية» يلتقي رئيس مخابرات مصر.. و«السيسي» موافق على عودة العلاقات بعد غياب

«هنية» رئيسا للمكتب السياسي لحركة «حماس»

«أردوغان» و«جاويش أوغلو» يهنئان «هنية» بفوزه في انتخابات رئاسة حماس