صحف المملكة تبرز الاتفاق السعودي الروسي لتحقيق استقرار النفط

الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 07:09 ص

اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بتوقيع السعودية وروسيا، أمس، اتفاقًا من أجل التعاون في سوق النفط، وهي الخطوة التي تسببت في انتعاش الأسعار بقوة، على أمل أن تعمل أكبر دولتين منتجتين للنفط في العالم سويًا من أجل معالجة تخمة المعروض العالمي من الخام.

وأشارت الصحف إلى ختام قمة مجموعة العشرين، اجتماعاتها أمس، بتأكيد أهمية خفض الإغراق الذي يعاني منه سوق الفولاذ، والتصدي للسياسات الحمائية بكافة أشكالها، وهي النتائج التي وصفها الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي، بالإيحابية.

وبحسب الصحف، فإنه قبل ختام القمة، التقى الأمير «بن سلمان»، كلا من الرئيس المصري، والرئيس الفرنسي، والمستشارة الألمانية، ورئيسة كوريا الجنوبية، ورئيس البرازيل، ورئيس كازاخستان، ورئيس الوزراء الإيطالي، والأمين العام للأمم المتحدة.

وكشفت الصحف توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة والمعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام، بتنسيق الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتسهيل جميع السبل ليؤدوا حجهم بكل سهولة ويسر، وذلك لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة أمس.

ونقلت عن وزير التجارة والاستثمار الدكتور «ماجد القصبي»، أن الأيام المقبلة ستشهد تفعيل اتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستثمارية المشتركة التي تم وقعها الأمير «بن سلمان» مع الصين واليابان.

وأبرزت أيضا مواصلة المؤشر العام للسوق المالية السعودية «تداول»، خلال تعاملات أمس، ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي، محققاً مكاسب في آخر يومين بلغت 182 نقطة تعادل 3%، أسهمت في تخطيه مستوى 6200 نقطة للمرة الأولى في آخر 10 جلسات.

وترقبت الصحف تطلع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي، عندما يحل ضيفاً على نظيره العراقي في تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم، على ملعب شاه عالم في ماليزيا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

اتفاق سعودي روسي

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي أشارت إلى توقيع السعودية وروسيا، أمس، اتفاقًا من أجل التعاون في سوق النفط، وهي الخطوة التي تسببت في انتعاش الأسعار بقوة، على أمل أن تعمل أكبر دولتين منتجتين للنفط في العالم سويًا من أجل معالجة تخمة المعروض العالمي من الخام.

وأعلن البلدان، أنهما اتفقا على «العمل معًا» لتحقيق استقرار أسعار النفط. وصرح وزيرا نفط البلدين في بيان مشترك أن السعودية وروسيا «لاحظتا أهمية إجراء حوار بناء والتعاون المشترك بين أكبر دولتين منتجتين للنفط بهدف دعم استقرار سوق النفط وضمان مستوى مستقر من الاستثمار على المدى الطويل».

وأضاف البيان: «لتحقيق ذلك اتفق الوزيران على العمل معًا بالتعاون مع الدول الأخرى المنتجة للنفط»، مضيفًا أنهما اتفقا على تشكيل «مجموعة مراقبة مشتركة» لتقديم التوصيات الهادفة إلى منع تقلبات الأسعار.

ختام قمة العشرين

والتقى الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قبل مغادرته هانغتشو أمس، كلا من الرئيس المصري، والرئيس الفرنسي، والمستشارة الألمانية، ورئيسة كوريا الجنوبية، ورئيس البرازيل، ورئيس كازاخستان، ورئيس الوزراء الإيطالي، والأمين العام للأمم المتحدة.

فيما أكدت مجموعة العشرين، في البيان الختامي للقمة، تصميمها على خفض الإغراق الذي يعاني منه سوق الفولاذ، والتصدي للسياسات الحمائية بكافة أشكالها.

ونقلت الصحيفة إشادة الأمير «بن سلمان»، بالنتائج الإيجابية، التي توصلت إليها أعمال قمة مجموعة العشرين، مؤكدًا، في برقية بعث بها للرئيس الصيني قبيل مغادرته، على أهمية ما صدر عنها من قرارات نأمل أن تساهم بشكل كبير في دعم التضامن بين دول المجموعة، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي.

الحج

وأشارت الصحيفة إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة والمعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام، بتنسيق الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتسهيل جميع السبل ليؤدوا حجهم بكل سهولة ويسر، وذلك لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة أمس.

من جانبه، أكد الأمير «محمد بن نايف بن عبد العزيز»، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين «لا يستند إلى المصداقية والموضوعية».

وقال: «هم يعلمون قبل غيرهم بأن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين، كبقية حجاج بيت الله الحرام، كل التسهيلات»، موضحًا أن بعثة الحج الإيرانية تقدمت هذا العام بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى، وتعرض أمن الحج والحجاج، بمن فيهم الحجاج الإيرانيون، للخطر، وأنها تخالف قدسية المكان والزمان.

وشدد ولي العهد السعودي، بعد استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام، على أن بلاده لن تسمح بأي حال من الأحوال «بوقوع ما يخالف شعائر الحج، ويعكر الأمن، ويؤثر في حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران».

وبين الأمير «بن نايف»، أن الحجاج اليمنيين محل ترحيب دائم من بلاده «التي تقدم لهم كل التسهيلات وتتفهم أوضاعهم»، وكشف عن أن من يعوق أداءهم هذه الفريضة «هم الحوثيون وأنصارهم، في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية، باتت مكشوفة ويدركها الشعب اليمني جيدًا، ولا تخفى على الجميع».

إلى ذلك، بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج منذ بدء القدوم حتى نهاية الأحد، بحسب صحيفة «اليوم»، 1.194.969 حاجاً وذلك وفق الإحصائية التي أصدرتها المديرية العامة للجوازات.

وأوضحت مديرية الجوازات أن عدد الحجاج القادمين عن طريق الجو بلغ 1.122.170 حاجاً، وعن طريق البر 60.095 حاجاً، فيما بلغ عدد الحجاج القادمين عن طريق البحر 12.704 حجاج.

تفعيل الاتفاقيات

في الوقت الذي كشفت صحيفة «الجزيرة»، نقلا عن وزير التجارة والاستثمار الدكتور «ماجد القصبي»، أن الأيام المقبلة ستشهد تفعيل اتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستثمارية المشتركة التي تم وقعها الأمير «بن سلمان» مع الصين واليابان.

وأكد الوزير أن توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية مع هذين البلدين تعد من أهم الخطوات الداعمة لتحقيق أهداف المملكة المستقبلية ذات العلاقة بالإصلاحات الاقتصادية، خاصة وأنهما شركاء رئيسيين للمملكة.

ونوه الوزير بالنتائج المثمرة لزيارة سمو ولي ولي العهد، مؤكداً أنها تأتي في إطار تحقيق الشراكة الاستراتيجية وعلاقات التعاون التاريخي في مختلف القطاعات بما يعزز أهداف «رؤية السعودية 2030».

حلول سكنية

ونقلت صحيفة «عكاظ»، عن الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دول الخليج الدكتور «طارق الشيخ»، قوله إن الأمم المتحدة تبحث مع وزارة الإسكان مدى توفر السكن والأراضي السكنية في مدن المملكة كافة، مشيرا إلى وجود أطر كثيرة خاصة بتوفير الأراضي كي يتوفر السكن.

ونوه بأن السكن مشكلة عالمية وليست بالمملكة فحسب، مضيفا: «طالما هناك معدلات عالية لنمو السكان، فمن الطبيعي أن يصبح السكن مشكلة، مقترحا على وزارة الإسكان توفير الحلول السكنية، وليس السكن فحسب، كما يتطلب من طالب السكن أن يخفض من حدود تطلعاته كي يتلاقي العرض مع الطلب».

وتابع: «يثمن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الشراكة الإستراتيجية بين البرنامج ووزارة الشؤون البلدية القروية، خصوصا في مشروع مستقبل المدن السعودية الذي أتاح تلمس الواقع في أكثر من 17 مدينة سعودية في 13 منطقة، إذ أظهر ذلك تفاوتا كبيرا بين كل مدينة وأخرى من حيث نمط وشكل التنمية، ما يعني أن لكل مدينة نمطا من التنمية والاستثمارات التي تقوم عليها».

صعود «تداول»

صحيفة «الحياة»، أشارت إلى مواصلة المؤشر العام للسوق المالية السعودية «تداول»، خلال تعاملات أمس، ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي، محققاً مكاسب في آخر يومين بلغت 182 نقطة تعادل 3%، أسهمت في تخطيه مستوى 6200 نقطة للمرة الأولى في آخر 10 جلسات، بدعم من زيادة الطلب على الأسهم وتحسن أسعارها، نتيجة توافر السيولة المتاحة للتداول التي تخطت أمس 3.8 مليار ريال.

وأنهى المؤشر جلسة أمس صاعداً إلى مستوى 6204.08 نقطة في مقابل 6099.03 نقطة ليوم الخميس الماضي، بزيادة قدرها 105.05 نقطة نسبتها 1.72%، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع 2016 إلى 10%، تعادل 708 نقاط، في مقابل خسارة المؤشر 17% من قيمته العام الماضي 2015.

ونتيجة تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 24 مليار ريال إلى قيمتها تعادل 1.69%، جاء ذلك بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.45 تريليون ريال، في مقابل 1.421 تريليون ريال أول من أمس، وكانت أسهم 169 شركة جرى تداول أسهمها أمس، ارتفعت أسعار 154 شركة منها، بينما هبطت أسعار أسهم 11 شركة، واستقرت أسهم 4 شركات عند أسعارها أول من أمس.

إلى ذلك، قالت الصحيفة إنه تقرر تعيين 11 قاضياً بديوان المظالم.

وأوضح رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور «خالد اليوسف»، أن أمرا ملكيا صدر، تضمن تعيين قاضيين على درجة (قاضي ب)، وتعيين تسعة قضاة على درجة ملازم قضائي.

الأخضر يواجه العراق

أما صحيفة «الشرق»، فأشارت إلى تطلع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي، عندما يحل ضيفاً على نظيره العراقي في تمام الساعة الثانية من ظهر الثلاثاء، على ملعب شاه عالم في ماليزيا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

ويحتل الأخضر السعودي، المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، متخلفاً بفارق الأهداف عن منتخبَي أستراليا والإمارات، في حين يقبع منتخب العراق في قاع الترتيب دون نقاط.

وتشهد المجموعة ذاتها مباراتين مهمتين، إذ يحل المنتخب الياباني الجريح ضيفاً على تايلاند، ويستقبل المنتخب الإماراتي ضيفه الأسترالي في مباراة قمة ستحدد نتيجتها صدارة المجموعة.

ويدخل المنتخبان السعودي والعراقي المباراة بظروف متباينة، إذ نجح الأخضر السعودي في حصد النقاط الثلاث في الجولة الأولى بفوزه على تايلاند 1-0، في حين خسر العراق من أستراليا 0-2.

لكن القاسم المشترك بين المنتخبين هو تعرضهما إلى انتقادات عنيفة من وسائل الإعلام بسبب عدم تقديمهما المستوى المنتظر في الجولة الأولى، فالأخضر وعلى الرغم من فوزه إلا أنه قدم أداءً متوسطاً، وحقق الفوز بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، أما المنتخب العراقي فقد خيب آمال جماهيره بمستواه المتواضع.

ويأمل الأخضر السعودي في العودة بالعلامة الكاملة لتعزيز حظوظه في التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، ويعوِّل الجهاز الفني بقيادة المدرب بيرت فان مارفيك على كوكبة من لاعبي الخبرة في مقدمتهم أسامة هوساوي، وتيسير الجاسم، ونايف هزازي.

ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، ويلعب صاحبا المركز الثالث معاً، ويتأهل الفائز منهما لخوض مباراة فاصلة مع منتخب من أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي «الكونكاكاف» على بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النفط محمد بن سلمان روسيا الحج إيران صحف تسييس الحج كأس العالم محمد بن نايف قمة العشرين

«بن نايف»: إيران تسعى لتسييس الحج وتهديد أمن الحجيج .. ولن نسمح لهم

النفط يرفع البورصة السعودية والإمارات تصعد بفضل العقارات

وزير الطاقة السعودي: لا حاجة لتجميد إنتاج النفط الآن

«بن سلمان» يلتقي «كي مون» وزعماء فرنسا وإيطاليا وكازاخستان على هامش قمة العشرين

«محمد بن سلمان» لـ«بوتين»: التعاون مع روسيا سيساعد سوق النفط

أسعار النفط تواصل الارتفاع بعد توقيع الاتفاق السعودي الروسي