قال ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يوم الأحد إن التعاون بين روسيا والسعودية سيعود بالنفع على سوق النفط العالمية.
بدوره، قال الرئيس الروسي إن المهم بالنسبة لبلاده أن تبقي الحوار مفتوحاً مع المملكة العربية السعودية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين «بن سلمان» و«بوتين»، على هامش قمة العشرين التي تنطلق أعمال دورتها الـ11 الأحد، في مدينة هانغتشو شرقي الصين، بحضور قادة الدول الأعضاء في المجموعة، بالإضافة إلى زعماء عدد من الدول النامية.
ويشارك «بن سلمان» على رأس وفد سعودي في قمة الكبار، والتقى خلالها عدداً من الزعماء والمسؤولين البارزين.
وتسعى روسيا والسعودية، أكبر منتجين للنفط في العالم، إلى إيجاد السبل لدعم سوق النفط الضعيفة.
والجمعة، اعتبر «بوتين» أن اتفاق مصدري النفط على تثبيت إنتاج الخام سيكون القرار الصائب لسوق النفط العالمية، وأنه ينبغي من أجل التوصل إلى اتفاق إيجاد حل وسط لإيران، مؤكداً أنه سينقل موقفه لولي ولي العهد السعودي.
وقال «بوتين» خلال مقابلة مع وكالة بلومبيرغ، نشرها الموقع الإلكتروني للكرملين: «أعتقد أنه من باب المنفعة الاقتصادية والمنطق سيكون من الصائب إيجاد حل وسط بشأن إنتاج إيران. آمل كثيرا أن يتخذ جميع المشاركين في هذه السوق- الذين يريدون أسعاراً عالمية عادلة ومستقرة لموارد الطاقة- القرار الضروري في نهاية المطاف».
وفي وقت سابق، أبدت إيران استعدادها لتأييد أي قرار للمساعدة في إعادة التوازن إلى سوق النفط بعد أن تستعيد حصتها السوقية التي كانت لها قبل العقوبات، بحسب النشرة الإخبارية الرسمية لوزارة النفط الإيرانية (شانا).
وأدت تخمة المعروض العالمي إلى انهيار أسعار النفط من مستوياتها المرتفعة فوق 100 دولار للبرميل التي سجلتها في منتصف 2014 لتصل إلى أدنى مستوى في 12 عاما عند حوالي 27 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا العام.
لكن خام برنت القياسي العالمي تعافى وجرى تداوله حول 49 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.
وترسل إيران (ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك) إشارات إيجابية إلى أنها قد تساند تحركا مشتركا لدعم سوق النفط بما قد يساعد جهود لإحياء اتفاق عالمي بشأن تجميد مستويات الإنتاج.
كما أعلنت السعودية أنها مستعدة للموافقة على تجميد إنتاجها من النفط الخام، في حال وافق المنتجون الآخرون على تجميد إنتاجهم أيضا.
ومن المقرر أن يعقد أعضاء منظمة (أوبك) اجتماعاً غير رسمي في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يعقد في الفترة بين 26 و28 سبتمبر/ أيلول، ومن المتوقع أن يسعوا خلاله إلى إحياء اتفاق عالمي على تثبيت مستويات الإنتاج.
ومن المنتظر أيضاً أن تحضر روسيا منتدى الطاقة، وإن كان وزير الطاقة الروسي قد قلل من احتمال إجراء مباحثات بخصوص تثبيت الإنتاج.
وانهار آخر اجتماع بشأن تثبيت الإنتاج في أبريل/ نيسان بالعاصمة القطرية الدوحة، بعدما رفضت إيران تجميد مستوى إنتاجها في ظل سعيها لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات، حسب ما جاء ذكره في جريدة الخليج الإماراتية.