قررت إيران دعم أي سعر للنفط يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل، وتؤيد البلاد أي إجراءات رامية لإحلال الاستقرار في السوق، بحسب تصريحات وزير النفط الإيراني «بيجن زنغنه» للتلفزيون الرسمي.
وقال «زنغنه» عقب اجتماعه مع الأمين العام لـ«منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) «محمد باركيندو» في طهران إيران تريد سوقا مستقرة ومن ثم تدعم أي إجراء يساعد على إحلال الاستقرار في سوق النفط.
وأضاف: «ندعم أسعار النفط بين 50 دولارا و60 دولارا للبرميل».
من جهة أخرى، أفاد مصدر في الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، بأن الشركة أوشكت على الانتهاء من إبرام عقد مدته عامان لبيع النفط لشركة نفط غربية بسعر قليل مخفض مقابل قرض مالي.
ونقلت «وكالة فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر في الشركة قوله: «إن الشركة الغربية هي شركة (فيتول) السويسرية، وإن هدف العقد هو بيع النفط الإيراني لهذه الشركة بسعر مخفض مقابل حصول إيران على قرض مالي».
وأضاف المصدر: «لم يحدد بعد أين سيتم صرف هذا القرض داخل إيران، لكن سيتم الإعلان عن تفاصيل هذا العقد في وقت لاحق».
وتعتبر شركة «فيتول» شركة دولية لديها مركزان أساسيان في سويسرا والهند وهي من الشركات الكبرى في بيع النفط .
وفي وقت سابق من العام الماضي، وقعت إيران والقوى الست الكبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، اتفاقا يقضي برفع تدريجي للعقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي على إيران، مقابل أن تخضع الأخيرة منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد الاتفاق، تحسنت بشكل ملحوظ العلاقات الإيرانية مع دول أوروبية كبيرة بينها فرنسا وبريطانيا، وقالت إيران إنها منفتحة على أوروبا ولكنها لن تبدي نفس الانفتاح نحو واشنطن، وهذا فتح الطريق أمامها لتسويق منتجاتها لا سيما المتعلقة بقطاع الطاقة.
