تحركات دولية جادة لإنجاح اتفاق تجميد إنتاج النفط بدعم خليجي روسي

الاثنين 5 سبتمبر 2016 07:09 ص

توقع مختصون نفطيون أن تستمر حالة التقلبات السعرية في الأسواق خلال الأسبوع الجاري، بعد أن سيطرت تلك الحالة على السوق في الأسبوع الماضي، حيث شهد حالة قوية من تراجع الأسعار بسبب وفرة المعروض قبل أن يختتم الأسبوع على مكاسب سعرية بلغت 3%.

وتوقع المختصون أن يشهد الأسبوع الجاري اتصالات مكثفة بين كبار المنتجين في إطار التحضير لاجتماع الجزائر في نهاية الشهر الجاري، الذي يشارك فيه منتجو «أوبك» وروسيا وبعض دول الاستهلاك الرئيسية ضمن أعمال الاجتماع الوزاري الخامس عشر لمنتدى الطاقة الدولي.

ويعلق المختصون آمالا على نجاح قمة العشرين المنعقدة حاليا في الصين في التوصل إلى آليات لتنشيط الاقتصاد العالمي والإسراع بمعدلات النمو، معتبرين أن قطاع الطاقة سيكون في صدارة المستفيدين من النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات الطلب.

وتترقب السوق نتائج زيارة «محمد باركيندو» الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» اليوم إلى طهران ومباحثاته مع كبار المسؤولين حول أهمية انضمام إيران لاجماع المنتجين بشأن مبادرة تثبيت الإنتاج، فيما تتواصل الضغوط على طهران من عدة دول منتجة تأثرت بشكل أكبر من تراجع الأسعار.

واعتبر المختصون أن زيارة «نور الدين» بوطرقة وزير الطاقة الجزائري إلى طهران تأتي في هذا الإطار وسبقتها مباحثات نفطية إيرانية فنزويلية، وتم التركيز في هذه الاتصالات على أهمية إنجاح اجتماع الجزائر والتوافق حول مستوى مناسب لسعر النفط الخام وإبعاد الخلافات السياسية عن برامج التعاون بين المنتجين، خاصة مبادرة تجميد الإنتاج التي قد تسهم بشكل واسع في بلوغ مستوى جيد للأسعار.

وفي هذا الإطار، يؤكد لـ«الاقتصادية»، الدكتور «أمبرجيو فاسولي» مدير مركز دراسات الطاقة في مدينة لوزان في سويسرا، أنه من الواضح أن قضية تجميد الإنتاج ستتصدر أجندة العمل في اجتماع المنتجين المقبل في الجزائر الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الموقف الإيراني سيكون العنصر الحاسم في إنجاح اتفاق تجميد الإنتاج.

وأضاف «فاسولي» أنه «حتى الآن ترسل طهران إشارات إيجابية حول فرص نجاح اتفاق تجميد الإنتاج، لكنها دائما ما تقرن هذا الأمر بالحديث عن استعادة مستويات الإنتاج المرتفعة قبل فرض العقوبات الاقتصادية عليها وهو ما يجعل موقفها ملتبسا وغامضا إلى حد كبير ويجعل السوق في حالة ترقب وقلق قبل أسابيع قليلة من اجتماع الجزائر».

وأشار «فاسولي» إلى أن روسيا والجزائر وفنزويلا تدعم بقوة تجميد الإنتاج، وهو ما أكده وزراء الطاقة في الدول الثلاث الذين قاموا بنشاطات واسعة في هذا الملف خلال الأيام الماضية، كما أن دول الخليج تؤيد الاتفاق بشرط التزام جماعي شامل لكل المنتجين، منوها بأن فرص نجاح اجتماع الجزائر قد تكون أفضل كثيرا من اجتماع الدوحة السابق الذي أخفق في تحقيق التوافق حول قضية تجميد الإنتاج.

ونوه فاسولي بأن زيارة أمين عام «أوبك» الجديد إلى طهران ربما تعطي دفعة جيدة لجهود العمل المشترك وتقريب المسافات والخلافات بين المنتجين، خاصة أن باركيندو يتمتع بقبول واسع بين الدول الأعضاء في »أوبك» ما يسهل مهمته في إقناع طهران بالانخراط في العمل الجماعي مع بقية المنتجين، وتعد قضية تجميد الإنتاج ونجاح اجتماع الجزائر أول اختبار للأمين العام الجديد والوجوه الجديدة في وزارات الطاقة في الدول الأعضاء.

وفي السياق ذاته، قالت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية وروسيا وافقتا على العمل معا لتحقيق الاستقرار في الأسعار، من دون أن يقدما تفاصيل حول العمل المشترك.

وجاء هذا التوافق بعد لقاء ولي ولي العهد السعدي الأمير «محمد بن سلمان» والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في الصين يوم أمس الأحد، حيث قال الأخير إن هناك رغبة للموافقة على تجميد الإنتاج.

من جانبه قال مسؤول رفيع بشركة النفط الوطنية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يوميا خلال شهرين، وفقا للطلب في السوق.

وقال «سيد محسن قمصري» مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية خلال منتدى عن القطاع: «بإمكاننا رفع إنتاج الخام وفقا لاحتياجات السوق».

وأضاف «قمصري» أن إيران العضو في منظمة «أوبك» تنتج في الوقت الراهن ما يزيد قليلا على 3.8 مليون برميل يوميا.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

النفط إنتاج السعودية روسيا

‏⁧‫إيران‬⁩ مستعدة لإعادة التوازن لسوق ⁧‫النفط‬⁩ والسعودية مستعدة لتجميد الإنتاج

موسكو تعتبر تثبيت إنتاج النفط قرارا صائبا والرياض متفائلة بموقف موحد للمنتجين

«الجبير»: موقف مشترك لـ«أوبك» لتعديل إنتاج النفط

مستوى قياسي لإنتاج نفط أوبك وسط زيادة خليجية وتراجع افريقي

«الفالح»: إنتاجنا للنفط يتحدد بناء على احتياجات العملاء

وزير الطاقة السعودي: لا حاجة لتجميد إنتاج النفط الآن

أسعار النفط تواصل الارتفاع بعد توقيع الاتفاق السعودي الروسي

إيران تدعم سعر النفط بين 50 و60 دولارا وتؤيد أية مساعي لاستقرار السوق