مستوى قياسي لإنتاج نفط أوبك وسط زيادة خليجية وتراجع افريقي

الخميس 1 سبتمبر 2016 01:09 ص

لندن - خلص مسح أجرته رويترز يوم الأربعاء إلى أن من المرجح أن يصل إنتاج نفط أوبك إلى مستوى قياسي مرتفع في أغسطس آب حيث عوضت الإمدادات الإضافية من السعودية والأعضاء الخليجيين الآخرين أثر التراجعات في نيجيريا وليبيا.

وقالت مصادر في المسح إن من المرجح أن يكون إنتاج السعودية أكبر مصدر في أوبك قد بلغ مستوى قياسيا جديدا مع تلبيتها الطلب المحلي المرتفع عادة في هذا الوقت من السنة وتركيزها على المحافظة على حصتها السوقية.

وتعززت إمدادات المنتجين الكبار الآخرين في الشرق الأوسط باستثناء إيران.

وبحسب المسح المستمد من بيانات الشحن ومعلومات مصادر بالقطاع زاد معروض منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى 33.50 مليون برميل يوميا من قراءة معدلة تبلغ 33.46 مليون برميل يوميا في يوليو تموز.

وقد يزيد ذلك الشكوك فيما يتعلق بتجدد الحديث داخل أوبك عن تثبيت الإنتاج لدعم الأسعار. وارتفع النفط صوب 48 دولارا للبرميل من 42 دولارا في مطلع أغسطس آب مدعوما بمثل تلك التكهنات لكن الآمال ضعفت في الأيام الأخيرة.

وقال أوليفييه جاكوب محلل سوق النفط في بتروماتركس "أوبك لا ترغب حقا في تثبيت الإنتاج.. لكنها تحلم بتثبيت الأسعار عند المستويات الحالية."

وزاد المعروض منذ تخلت أوبك في 2014 عن دورها التاريخي المتمثل في تعديل الإنتاج لرفع الأسعار مع قيام السعودية والعراق وإيران بضخ المزيد. وارتفع الإنتاج أيضا بسبب عودة إندونيسيا في 2015 والجابون في يوليو تموز لعضوية المنظمة.

وأفسد تغير العضوية المقارنات التاريخية. وإنتاج أوبك في أغسطس آب باستبعاد الجابون وإندونيسيا 32.54 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى في مسوح أوبك التي بدأت عام 1997.

وقالت مصادر في المسح إن من المتوقع على الأقل أن تضاهي السعودية في أغسطس آب مستوى إنتاج يوليو تموز القياسي البالغ 10.67 مليون برميل يوميا. وقالت مصادر أخرى بالقطاع لرويترز إن مستوى قياسيا مرتفعا جديدا يبلغ 10.90 مليون برميل يوميا ممكن في أغسطس آب.

ولا توجد أي دلائل على تخفيضات متعمدة. كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أبلغ رويترز الاسبوع الماضي أن إنتاج أغسطس آب قريب من مستوى يوليو تموز لكنه لم يذكر رقما محددا.

وتواصل الإمارات العربية المتحدة زيادة إنتاجها الذي وصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا في أغسطس آب للمرة الأولى في مسوح رويترز. وضخ العراق والكويت أكثر بقليل في يوليو تموز حسبما أظهر المسح.

واستقر المعروض الإيراني هذا الشهر مع اقتراب الإنتاج من معدلات ما قبل العقوبات الغربية وكان البلد أسرع مصدر لنمو إنتاج أوبك في وقت سابق هذا العام بعد رفع العقوبات. وتسعى إيران إلى جذب الاستثمارات لمزيد من زيادة المعروض.

وعلى صعيد الدول التي تراجع إنتاجها جاء أكبر انخفاض من نيجيريا مع تعرض المنشآت النفطية لهجمات المتمردين. وحالة القوة القاهرة معلنة في خام كوا إيبوي أكبر مصدر لإمدادات البلاد على مدار الشهر بأكمله مما يقلص الصادرات.

وتراجع إنتاج ليبيا أكثر وشهدت فنزويلا انخفاضا جديدا وسط أزمة اقتصادية.

يقوم مسح رويترز على بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات التدفقات لتومسون رويترز ومعلومات مقدمة من مصادر بشركات النفط وأوبك وشركات استشارية.

المصدر | أليكس لولر | رويترز

  كلمات مفتاحية

إنتاج نفط أوبك زيادة إنتاج النفط الخليجي تراجع إنتاج النفط الأفريقي الإمدادات الإضافية السعودية أعضاء أوبك الخليجيين نيجيريا ليبيا

«الجبير»: موقف مشترك لـ«أوبك» لتعديل إنتاج النفط

موسكو تعتبر تثبيت إنتاج النفط قرارا صائبا والرياض متفائلة بموقف موحد للمنتجين

تحركات دولية جادة لإنجاح اتفاق تجميد إنتاج النفط بدعم خليجي روسي

‏أمين عام «أوبك» زار إيران لبحث خطط تثبيت إنتاج النفط