«ولايتي»: النظام السعودي وصل إلى نهاية الطريق في جميع الصعد

الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 01:09 ص

صعدت إيران من هجوما على المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، حيث  قال مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي» إن حادثة منى ستؤدي إلى اجتثاث جذور «آل سعود».

ونقلت «وكالة تسنيم» الإيرانية عن «ولايتي» قوله: «بالتأكيد إن كربلاء منى التي استشهد خلالها آلاف الأبرياء من دول إسلامية مختلفة لاسيما إيران، ستؤدي إلى اجتثاث جذور آل سعود».

ونوه «ولايتي» إلى ما أسماه نداء المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لحجاج بيت الله الحرام، معتبرا ذلك النداء نداءا حاسما ومصيريا.

وأضاف: «إن آل سعود قاموا خلال السنوات السابقة ببعض الأعمال المشينة التي قل مثيلها في تاريخ الإسلام»، وفق تعبيره.

وأكد «ولايتي» أن «آل سعود» يعملون في منطقة غرب آسيا كعصاة أمريكية، لافتا إلى أن «آل سعود» شركاء بشكل مباشر أو غير مباشر في سفك دماء مسلمي المنطقة الأبرياء خلال الأعوام الماضية، على حد قوله.

وادعى «ولايتي» أن «آل سعود» هم الذين دعموا الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» وشركاءه في قتل مئات الآلاف من الأبرياء في إيران والعراق.

وقال: «إن آل سعود كانوا يسعون في منطقة غرب آسيا وراء تنصيب مرتزقتهم حكاما لهذه المنطقة، مضيفا: «فعلى سبيل المثال إن آل سعود كان يسعون في سوريا وراء إسقاط حكومة سوريا التي لم تكن تابعة لهم، حيث فشلوا بذلك وإنني أظن بأن النظام السعودي وصل إلى نهاية الطريق في جميع الصعد».

وأشار «ولايتي» إلى أن السعودية تدعم دوما التطرف و«الوهابية» وأنها روجت لهذه الأفكار التي وصفها بالمتطرفة، قائلا: «كما تم التأكيد في الاجتماع الأخير لعلماء الأزهر وعلماء أهل السنة في جروزني الشيشانية إن هذه الرؤية الوهابية لا صلة لها بالإسلام وإن الوهابية تم الترويج لها من قبل السعودية».

وأكد «ولايتي» أن السعودية تقوم بخدمة أعداء الإسلام أي أمريكا والكيان الصهيوني بدلا من أن تقوم بواجبها كخادم للحرمين الشريفين، على حد قوله.

يشار إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» أصدر، أمس الاثنين، بيانا شن فيه هجوما غير مسبوق على المملكة، ودعا إلى تدويل إدارة الحج، متهما علماء المملكة بمخالفة الكتاب والسنة.

وهاجم حكام السعودية بالاسم متهما إياهم بـ«الصد هذه السنة عن سبيل الله والمسجد الحرام»، وسد طريق الحجاج الإيرانيين، واتهمهم بـ«الضلال» والسعي للبقاء في السلطة بالتحالف مع أمريكا، محملا إياهم مسؤولية كارثة منى وحادثة رافعة الحرم العام الماضي.

كما هاجم «خامنئي» رجال الدين في السعودية واصفا إياهم بـ«المفتين غير الورعين وأكلة الحرام الذين يفتون علانية بخلاف الكتاب والسنة».

ودعا المرشد الإيراني إلى التفكير الجدي بحل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج، محذرا من أن تجاهل ذلك سيعرض المسلمين مستقبلا لمشكلات أكبر دون أن يوضح طبيعتها.

بالمقابل، وجه مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ» انتقادات لاذعة للنظام الإيراني والمرشد الأعلى للثورة «علي خامنئي»، واصفا إياهما بأنهما أعداء الإسلام والعقيدة.

ووصف «آل الشيخ» هجوم «خامنئي» على السعودية وطعنه في إجراءاتها الخاصة بموسم الحج بالأمر غير المستغرب، مضيفا: «يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة».

وأكد «آل الشيخ» ثقته بأن من يحاول التشويش على خدمة السعودية للحج والحجيج وقاصدي الحرمين الشريفين لن ينالوا مرادهم، وذلك لأن المسلمين كلهم ثقة بما تقوم به حكومة هذه البلاد من خدمة للحرمين بناء وتشييدا وتوسعة.

وكان المؤتمر الذي شارك فيه عدد من دعاة الصوفية، وعدد كبير من رجال الأزهر، أثار غضبا إسلاميا وسعوديا واسعا؛ بعدما شهد هجوما حادا على «الوهابية»، وربطها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية، خاصة «الدولة الإسلامية».

وعلى إثر ذلك حذرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، في بيان الخميس الماضي، من خطر «الذين لا يريدون لهذه الأمة خيرا، ويراهنون على تحويل أزماتها إلى صراعات وفتن سياسية، ومذهبية، وحزبية، وطائفية»، وقالت إن توصيات المؤتمر تثير النعرات الطائفية بين أهل السنة.

وأوصى المؤتمر، الذي رعاه الرئيس الشيشاني «رمضان قاديروف»، بـ«حصر أهل السنة والجماعة» في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكية، وإخراج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة.

وتلقى المؤتمر ردود فعل غاضبة خلال انعقاده، لكن البيان الختامي أشعل مواقع التواصل وزاد وتيرة الانتقاد، حيث أثار البيان الختامي للمؤتمر ردود فعل غاضبة من المغردين العرب بعد أن استبعد السلفية من وصف أهل السنة.

وربط المغردون نتائج المؤتمر بملفات سياسية، معتبرين أن مقررات البيان الختامي مسيسة من قبل روسيا التي استضافت المؤتمر، فيما أعلنت مؤسسة «طابة» الصوفية ومقرها أبوظبي، ومؤسسها رجل الدين اليمني «الحبيب علي الجفري»، أنها هي التي نظمت مؤتمر «من هم أهل السنة والجماعة؟» الذي لم يعتبر «السلفية» و«الوهابية» من أهل السنة والجماعة.

وشارك في المؤتمر أكثر من 200 عالم ومفت من مختلف الدول العربية والإسلامية في الفترة من 25 إلى 27 أغسطس/آب الماضي.

وحاول الأزهر أن يتبرأ من البيان الختامي للمؤتمر الذي شهد حضور عدد من كبار أئمة المسلمين على رأسهم الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر، فيما أصدر المركز الإعلامي بالأزهر بيانا نفى فيه أن يكون «الطيب» شيخ قد قصر مفهوم أهل السنة على «الأشاعرة» و«الماتريدية».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران علي أكبر ولايتي آل سعود حادثة منى الوهابية العلاقات السعودية الإيرانية

مفتي المملكة ردا على «خامنئي»: أبناء المجوس ليسوا مسلمين وعداؤهم لأهل السنة قديم

ممثل «خامنئي»: يجب بحث قضية «شبه العمد» في حادث منى

«خامنئي» يتطاول على حكام السعودية ورجال الدين ويدعو لتدويل الحج

إيران تدافع عن مؤتمر «أهل السنة» الشيشاني وتكرر تصريحات عدائية ضد السعودية

مستشار «خامنئي»: السعودية «تزعم» حماية الحرمين الشريفين