نفى مصدر أمني سوري رفيع المستوى ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام حول إطلاق سراح معتقلين من سجن حماة المركزي، مقابل تسليم المعارضة السورية جثث الطيارين الروس الذي قتلوا في تحطم مروحيتهم بداية الشهر الماضي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا .
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، «تم اليوم الأربعاء الافراح عن 86 معتقلا من سجن حماة المركزي تنفيذا للمرحلة الثالثة من اتفاق التسوية الذي توصلت إليه السلطات الحكومية مع المعتقلين الذين نفذوا عصيانا في شهر مايو/أيار الماضي».
ونفى المصدر أن يكون الإفراج عن المعتقلين اليوم، له أي صلة بما يتم الحديث عنه عبر وسائل الإعلام عن صفقة تبادل بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، يتم بموجبها إخلاء سبيل معتقلين في سجون السلطات الحكومية مقابل تسلم جثث الجنود الروس الخمسة الذين قتلوا بعد تحطم مروحيتهم في إدلب بداية الشهر الماضي.
وشهد سجن حماة المركزي عصيانا على خلفية نقل بعض المعتقلين من السجن الى سجون أمنية في دمشق، حيث قام السجناء باحتجاز قائد شرطة حماة وهو برتبة لواء ومدير السجن وتسعة من مرافقيهم.
كما نفى المستشار وعضو مجلس الشعب السوري السابق «أنس الشامي»، ما تم تداوله حول صفقة تبادل معتقلين تمت بين النظام السوري ومسلحي المعارضة السورية مقابل جثث الطيارين الروس الذين قتلوا في سقوط مروحيتهم في ريف إدلب بداية الشهر الماضي .
وقال «الشامي» الموجود في العاصمة الروسية موسكو والذي كلف من الحكومة للتفاوض مع مسلحي المعارضة، اليوم «لم يتم استلام جثث الطيارين الروس حتى اللحظة والأمور تسير في الإطار الصحيح».
وكان «الشامي» قال في تصريح سابق، إنه تواصل مع «غرفة عمليات فتح حلب ومع حركة أحرار الشام وفتح الشام وأنه ينتظر ردود فصائل المعارضة».
وكانت قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية، نقلت عن مصادر موالية للنظام السوري زعمهم أن جثث الطيارين الروسيين الثلاثة، موجودة بأيدي مجموعة مسلحة تابعة لفتح الشام «جبهة النصرة سابقاً»، حيث كانت المروحية الروسية تحطمت عندما كانت عائدة إلى قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، وسط ادعاءات روسية أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إسقاط المروحية فوق مواقع تابعة لجيش الفتح، وأكدت الوزارة مقتل 5 عسكريين كانوا على متن المروحية، وهم الطاقم المتكون من ثلاثة أفراد وضابطين.