رفض الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، اعتماد تشريع لحظر البوركيني على مستوى فرنسا.
وطالب عدد من السياسيين المحافظين في صفوف المعارضة الفرنسية، باعتماد قانون جديد بحظر لباس البحر الذي ترتديه نساء مسلمات و يغطي جميع الجسد و المعروف بالبوركيني.
و قال «أولاند» ملمحاً بشكل واضح، اليوم الخميس، في باريس لرفضه التشريع المقترح، إنه لن تكون هناك «تشريعات مناسبات» في فترة حكمه وأوضح أن مثل هذه التشريعات غير قابلة للتطبيق و مخالفة للدستور.
وكان الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي»، الذي يسعى للعودة لقصر الرئاسة الفرنسي مرة أخرى عام 2017 قد طالب باعتماد تشريع لحظر البوركيني على مستوى فرنسا.
كما طالب المحافظون الفرنسيون بحظر العلامات الخارجية الدالة على الانتماء الديني قاصدين بذلك الزي في المدارس والجامعات والشركات والإدارات العامة.
واشتعل النقاش في فرنسا خلال الصيف بشأن ارتداء البوركيني على الشواطئ الفرنسية، وهو النقاش الذي قسم معسكر حكومة رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» قبل أن تلغي المحكمة الإدارية العليا في فرنسا حظراً محلياً للبوركيني في حكم لها أواخر أغسطس/أب الماضي لتلغي بذلك معظم المراسيم المحلية بهذا الشأن.
ومُنيت محاولات حظر ارتداء لباس البحر المحتشم (البوركيني) على شواطئ ساحل الريفييرا بفرنسا بضربة أخرى عندما أعلن قاضٍ بمدينة نيس أن حظره غير قانوني في 3 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وأصدر القاضي حكمه، الأحدث ضمن سلسلة أحكام ضد الحظر الذي فرضته السلطات المحلية في العشرات من المنتجعات الشاطئية بجنوب شرق البلاد في شهر أغسطس/أب وهو أوج موسم العطلات مما أثار جدلاً داخل وخارج فرنسا.
ومن ناحية أخرى قتل 86 شخصًا في هجوم تبناه «تنظيم الدولة» في يوليو/تموز بمدينة نيس وهي واحدة من بين نحو 30 بلدة تحظر البوركيني بدعوى أنه يمثل تهديدا للنظام العام.