بعد فراق 17 عاما.. الحج يجمع عائلة فلسطينية

السبت 10 سبتمبر 2016 05:09 ص

تمكنت الحاجة الفلسطينية «نجيبة حسن نفطي» في رحلتها للحج هذا العام من لقاء عائلتها بعد فراق دام 17 عاما.

وخرجت الستينية «أم سليمان» من قطاع غزة لأداء فريضة الحج ضمن 500 من عائلات الشهداء الفلسطينيين في غزة، بعد أن حصلت على مكرمة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وبدأت قصة الحاجة «أم سليمان» حين تزوجت من فدائي فلسطيني من مخيم البداوي بلبنان، وغادرت معه المخيم وتركت أهلها وعائلتها هناك، وتوجهت إلى اليمن لتعيش حياة لجوء وتشرد جديدة.

وفقدت «أم سليمان» الكثير من أبناء عائلتها طيلة فترة الغربة، ولم تتمكن من الرجوع يوما لزيارتهم، لاسيما أن زوجها كان من الفدائيين، وليس سهلا عليه أن يعود إلى لبنان.

وغادرت «أم سليمان» اليمن عائدة مع زوجها إلى قطاع غزة، وفي عام 2000 كانت مصيبتها الكبرى حين فقدت زوجها شهيدا في الحرب، وظلت المرأة بعيدة عن أشقائها وشقيقاتها تعيش وحيدة مع أولادها الأيتام في قطاع غزة.

وبعد 17 عاما، حصل شقيقها «أحمد» على تأشيرة الحج قادما من مخيم البداوي في لبنان، وكانت لحظة اللقاء صعبة عليهما، وجلست «أم سليمان» مع شقيقها في بهو الفندق تبتسم تارة وتبكي تارة وهو يبادلها الشعور ذاته، وقالت: «نشكر المملكة العربية السعودية شعبا وقيادة، حيث منحتنا هذه المكرمة التي أسفرت عن لقائي بشقيقي»، معربة عن أملها أن تزور مسقط رأسها في لبنان لترى بقية عائلتها التي يزيد عددها عن 70 شخصا.

من جهته، قال «عبدالعزيز الصالح» رئيس اللجنة المسؤولة عن المكرمة إن أكثر من 13 ألف فلسطيني استفادوا من المكرمة الملكية حتى اليوم، مشيرا إلى أن هذه المكرمة أقل ما يمكن تقديمه للعائلات الفلسطينية التي ضحت بأبنائها.

يذكر أن 500 حاج من قطاع غزة، و500 من الضفة الغربية حصلوا على مكرمة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسكين لبنان غزة الضفة الغربية الحج الملك سلمان

‏السفير الأمريكي لدى السعودية: وصول 11 ألف من مواطنينا لأداء فريضة الحج

نحو مليوني حاج على صعيد عرفات

26.66 مليار دولار عوائد القطاع الخاص بموسم الحج