نحو مليوني حاج على صعيد عرفات

الأحد 11 سبتمبر 2016 06:09 ص

بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام البالغة نحو مليوني حاج، مع إشراقة صباح هذا اليوم الأحد التاسع من شهر ذي الحجة، بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وعلى امتداد الطرقات الموصلة بعرفات انتشر رجال المرور يساندهم أفراد الأمن والكشافة باذلين قصار جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.

ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بآذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم).

وفي مشهد مهيب وجمع راج رحمة ربه وابتغاء مرضاته في هذا اليوم المبارك، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، يقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة، .. وكما روى جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوم أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة).

ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى بها الفجر.

على صعيد ذي صلة، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، مساء أمس، أن إجمالي أعداد حجاج بيت الله الحرام، تجاوز المليون و800 ألف حاج حتى الساعة الخامسة مساء يوم التروية (الثامن من ذي الحجة).

وأوضحت الهيئة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن حجاج الخارج بلغوا مليونًا و325 و372 حاجًا، بينما يمثل حجاج الداخل القادمين إلى مكة عبر مداخلها الستة 199 ألفًا و922 حاجًا، وحجاج مدينة مكة المكرمة 330 ألفًا و112 حاجًا، علاوةعلى الحجاج المخالفين.

وبيّنت أن ضيوف الرحمن ما زالوا يتوافدون إلى مكة المكرمة عبر جميع منافذها حتى الآن، وأن عمليات حصر أعدادهم مستمرة، ليتم الإعلان عن عددهم الإجمالي في وقت لاحق الأحد.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير، وبعدها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحج الحجاج عرافات وقفة عرفات

بعد فراق 17 عاما.. الحج يجمع عائلة فلسطينية

بعد أجيال من المسنين..مكة تجتذب جيلا جديدا من الحجاج الشباب

«ستراتفور»: تسييس الحج.. الصراع طويل الأمد بين السعودية وإيران

السعودية تطلق فضائية بالفارسية لإظهار خدمة الحجاج على مدار 24 ساعة

تركيا تزود خيام حجاجها في عرفات بمكيفات الهواء

صحف السعودية تبرز وقوف الحجاج على صعيد عرفات

الحجاج ينفرون إلى مزدلفة بعد قضاء ركن الحج الأعظم

ملوك وأمراء الخليج يؤدون صلاة العيد ويتبادلون التهاني

صحف السعودية: التفويج ورمي الجمرات مرا بسلاسة ويسر

«الداخلية السعودية» تنفي إحباط عمل إرهابي في عرفات

صحف المملكة تبرز نجاح موسم الحج وخلوه من الأمراض