تمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية، من ضبط أكبر تاجر لمادة «الكيميكال» المخدرة، كان يقوم بإدخالها إلى البلاد، على أنها مستحضرات تجميل مستوردة من إحدى الدول الأوروبية.

وأعلنت الوزارة في بيان أنه بعد إلقاء القبض على المتهم «عادل عبدالله» (36 عاما)، وهو كويتي الجنسية، اعترف بوجود شريك آخر له هو المدعو «علي صادق جاسم محمد»، عراقي الجنسية، يبلغ من العمر 22 عاما.

واعترف «عبدالله» أيضا، بامتلاكه مكتبا بأحد المجمعات التجارية به معمل يستخدم لخلط وتعبئة مادة «الكيميكال»، ومن ثم ترويجها داخل البلاد.

وتم العثور داخل المكتب على كمية كبيرة من مادة «الكيميكال» المخدرة، ومواد أخرى تخلط معها، وأكياس مستوردة فارغة للتعبئة، وجهاز إلكتروني خال لكبس الأكياس.

وخلال التحقيق معه اعترف «عبدالله» بالقيام بعمل طلبيات خارجية من دولة أوربية على أنها مستحضرات تجميل للنساء، بينما هي في الأصل مادة «الكيميكال» المخدرة، كما يقوم بوضع أسماء وهمية على الطلبيات للتمويه.

وفي ذات السياق، قال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته، إن المواطن ممثل شهير، ويمتلك شركة إنتاج فني، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن هويته.

وأكد المصدر أن المتهم يمتلك طائرات خاصة، وسبق أن أهدى زوجته الخليجية والتي تصغره بـ20 عاما طائرة خاصة لها بمناسبة عيد ميلادها، بالإضافة إلى شراء شركة للطيران الخاص لها.

وأفاد أن المتهم كان يشارك في مؤتمرات حول أضرار المخدرات، ويلقي كلمات حول المواد المخدرة وخطورتها على المجتمع.

بدورها، قالت إدارة الإعلام في الوزارة في بيان صحفي: «فور ورود معلومات إلى إدارة مكافحة المخدرات بوجود مواطن يجلب ويروج لمادة مخدرة جرى تكثيف التحريات وجمع الأدلة، وبعد المراقبة المستمرة ضبط مع شريكه العراقي».

من جهته، أعرب الفريق «سليمان الفهد» وكيل وزير الداخلية عن شكره وتقديره لرجال الأمن في مكافحة الجريمة في البلاد، قائلا إن المواد المصادرة ستحول للجهات المختصة لإدراجها ضمن جدول المواد الخطرة على صحة الأشخاص ولغرض تغليظ عقوبة المتعاملين بها.