شقيق مبتعث سعودي مفقود بأستراليا منذ شهر يؤكد تلقيه اتصالا من أخيه قبل أسبوع بوصوله تركيا، ومغردون تابعون للدولة الإسلامية يؤكدون عبر «تويتر» وصوله إلي «حمي دولة البغدادي»، بينما لا تزال السلطات التركية والسفارة السعودية هناك يجرون عملية البحث عنه.

أكد «سليم البلوي»، الشقيق الأكبر للمبتعث السعودي «مشعل البلوي» المفقود في استراليا منذ أكثر من شهر، أكد أن أخاه تواصل معهم قبل أسبوع، عن طريق برنامج التواصل «سكايب»، وأبلغهم بوصوله إلى تركيا.

وتعارض ما ذكره «سليم» مع ما أكده السفير السعودي في أنقرة الدكتور «عادل مرداد»، الذي أكد أمس  لمصادر صحفية عن أن «البلوي سجّل دخول إلى الأراضي التركية بتاريخ 24سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تسجّل له مغادرة رسمية بعد».

وتعكف الأجهزة الأمنية التركية على البحث عن السعودي «البلوي»، بعد تعميم بياناته ومعلوماته، إثر إبلاغ السفارة السعودية، التي ستقوم في حال العثور عليه، باستلامه وإعادته إلى أراضي المملكة، وذلك بحسب أنظمتها، وما يردها من توجيهات من السلطات السعودية. ولم تحسم السفارة السعودية بصحة الأنباء الواردة حول انضمام «البلوي» إلى صفوف تنظيم«الدولة الإسلامية» بعد.

وكانت والدة «البلوي» الملقب بـ«السحيمي» منحت السفارة السعودية في تركيا «الضوء الأخضر» لتتبع تنقلاته، والتأكد من وصوله إلى الأراضي التركية، عقب توارد أنباء حول عبوره إلى ماليزيا «ترانزيت»، وانتقاله إلى دولة أخرى، لم تتضح حينها، وذلك للمشاركة في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتناقل مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة للبلوي، وهو يرتدي زيا عسكريا وقبّعة سوداء. وكان يشير بإصبع يده اليسرى السبابة، ويظهر بجانبه شخص لم تتضح ملامحه، وهو يشير بسلاح ملغّم بالذخيرة. فيما كُتب على الجدار الظاهر في الصورة «الدولة باقية» وهو شعار يردده أتباع التنظيم دوما.

وأطلق مغردون تابعون للدولة الإسلمية وسما بعنوان: «#السحيمي_في_الدولة_الإسلامية» تناولوا فيه التهاني والتبريكات بانضمامه إلى تنظيم الدولة معتبرين أنه انتقل من البعثة الدنياوية إلى بعثة ربانية على حد قولهم.

وقال حساب «مناصرالمعتقلين»: «من البعثة الدنياوية إلى بعثة ربانية #السحيمي_في_الدولة_الإسلامية صدق مع الله فصدق الله معه  يارب اصطفينا»، ووافقه «المُجاهدالهذلي» قائلا:«بعد#اختفاء_المبتعث_مشعل_السحيمي الأن نبشركم بأن #السحيمي_في_الدولة_الإسلامية اللهم ثبت #مشعل_السحيمي ع الحق يارب».

 ودعت له «أمے هـتـون» بالثبات فقالت  «اللهم ثبته وانفع به #المبتعث_مشعل_السحيمي_ينضم_لداعش #السحيمي_في_الدولة_الإسلامية».

وأكد «سليم البلوي»، شقيقه الأكبر أنه لم يتم التوصّل إلى أخيه حتى الآن، أو تحديد مكانه بشكل دقيق، لافتاً إلى أن أهله لا يزالون ينتظرون عودته. مضيفا «وردنا قبل نحو أسبوع اتصال من مشعل». من طريق برنامج التواصل المرئي «سكايب»، نافياً أن يكون بعث لهم بصورة تؤكد انضمامه إلى تنظيم «داعش».

وأكدت السفارة السعودية في تركيا، تلقيها معلومات بدخول «مشعل البلوي» إلى البلاد، إلا أنه لم يسجّل خروجا رسميا إلى الآن. علماً بأن السعوديين الذين يدخلون إلى سورية عبر تركيا يسلكون طرقاً غير رسمية، وغالباً ما يتنقلون عبر منافذ تسيطر عليها كتائب مقاتلة، أو عبر عصابات متخصصة في التهريب.

ولفتت السفارة إلى أن السلطات التركية قامت بإبلاغهم بدخول «البلوي»، موضحة أن دخوله كان من طريق مطار إسطنبول. وأكدت العمل على استعادته، وذلك «بناءً على طلب من أقاربه ووالدته وذويه والسلطات السعودية». 

من جانبهم، أكد منتمون لتنظيم «داعش»، أن اهتمامهم سينصب خلال الفترة المقبلة على فئة «المبتعثين»، معتبرين ذلك «مكسبا وداعما» لصفوف التنظيم، موضحين أن الهدف من سحب الطلبة إلى المشاركة في «الجهاد» هو «إيقاف المملكة برنامج الابتعاث، إضافة إلى تخويف الآباء من إكمال دراسة الأبناء في الخارج»، من أجل «إيقاف التغريب» بحسب وصفهم.