طلبت السفارة السعودية بأستراليا رقم تذكرة السعودي المختفي «مشعل البلوي» في محاولة منها لترصّد وجهته، وذلك بعد أن أفادت في وقت سابق بخروجه من الأراضي الأسترالية، وتردد أنباء عن التحاقه بالدولة الإسلامية.
طلبت السفارة السعودية في أستراليا، من ذوي المبتعث السعودي المختفي «مشعل عائش البلوي» رقم التذكرة التي سافر بها، من أجل البحث عنه، وتحديد الدولة التي قصدها، وتاريخ رحلته تحديدا.
وكانت السفارة أكدت في وقتٍ سابق خروج «البلوي» من الأراضي الأسترالية، في حين تساءل ذويه حول كيفية جزم السفارة بخروجه من أستراليا، ثم تعود لطلب رقم التذكرة منهم، لتحديد موعد الرحلة التي كان على متنها ووجهته.
وأكد شقيق المختفي «سليم البلوي»، لصحيفة «الحياة»: «إن البحث ما زال جارياً»، لافتا إلى أنهم قاموا باللجوء إلى الأجهزة الأمنية في السعودية، إضافة إلى الجهات المختصة، بعد شعورهم بوجود «تساهل وتقصير من جانب السفارات في عملية البحث، وكشف المكان الموجود فيه».
وأكد «سليم» أنهم بدأوا بالتواصل مع وزارة الداخلية، وإمارة منطقة تبوك، وإرسال صورة جواز سفر أخيه المختفي «مشعل» إلى السفارة السعودية في تركيا، التي أشارت في وقتٍ سابق إلى عدم تلقيها أي بلاغ رسمي من ذويه أو الجهات المختصة، تخولها البدء في البحث عنه.
كمت أشار «سليم» إلى أنه التقى وكيل إمارة منطقة تبوك أمس، ووعده بمتابعة قضية شقيقه المختفي منذ أكثر من نحو شهر في ظروف غامضة، وأفاد أنه لم يصلهم أي رد حتى الآن، موضحا: «ما زلت في انتظار الرد على اتصالاتي الهاتفية من سفارة السعودية في تركيا»، لافتا إلى أنه قام بالتواصل مع موظف السفارة «يحيي القحطاني»، كما أكد بقوله: «وقمت بإرسال صورة من جواز أخي، وذلك قبل خمسة أيام، ووعدنا بالبحث عنه».
هذا وأبدى شقيق السعودي المختفي، استغرابه من عدم علم السفارة أو الملحقية أو النادي السعودي في أستراليا بتغيّب أخيه الذي امتد منذ قرابة شهر وحتى الآن. وأشار إلى أنه بانتظار توجيهات وزارة الداخلية لإكمال عملية البحث وتحديد مكان أخيه. وتساءل عن أسباب طلب السفارة لرقم التذكرة التي غادر بها أخوه، وذلك لتحديد وجهته وتاريخ السفر، وهم من أكدوا مغادرته في وقتٍ سابق.
يُذكر أن عائلة المبتعث السعودي المفقود في أستراليا، «مشعل بن عائش البلوي»، كانت قد رجحت في وقت سابق أن ابنهم انتقل إلى ماليزيا، ومنها إلى سوريا، بغية «الجهاد»، وهو ما أكدته لهم السفارة السعودية بسيدني، بحسب قولهم.
و«مشعل البلوي» سعوديّ مبتعث إلى أستراليا لدراسة اللغة الإنجليزية، حيث وصلها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من تبوك، وعقب غيابه، أنشأت أسرته حسابًا على موقع «تويتر»، باسم «أهل المفقود مشعل البلوي»، غردت عليه بصور ومعلومات، من ضمنها أن التاريخ الفعلي لاختفاء نجلهم، كان 20 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وعبر الحساب، الذي يتردد أن والدته هي من تديره، ناشدت أسرة المفقود، السلطات السعودية، والسفارات في الدول المعنية، بمتابعة حركة نجلهم؛ لمنعه قبل الوصول إلى مناطق الصراع، حيث ترددت وقتها أقوايل بانضمام المفقود لإحدي التنظيمات فى سوريا، بعد أن كشفت السفارة السعودية في أستراليا، آنذاك عن وجود حجز إلى ماليزيا باسم «مشعل البلوي».