ذكر ممثلو عشر دول خليجية وعربية أن الطلاب الذين يدرسون في الدول الخليجية والعربية، أو حتى الدول الغربية، بعيدون عن قبضة مزعزعي الأمن وناشري الفتن، لافتين إلى أنه «باستطاعة الطلاب التفرقة بين الصواب والخطأ، لما وصلوا إليه من مراحل متقدمة في العلم والوعي».
وفي الملتقى التشاوري الأول للملحقين الثقافيين العرب، جاء التصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية استقطاب المبتعثين، والاستعانة بهم وتحريضهم على تنفيذ العمليات الانتحارية، على طاولة النقاش بقوة، حيث أكد السفير السعودي في البحرين الدكتور «عبدالله آل الشيخ»، أن «1200 طالب وطالبة، و250 معلماً ومعلمة موجودون في البحرين، وهم على مستوى عالٍ من الفكر والوعي»، مشددا أن «المبتعثين عموماً محصنين من الأفكار الهدامة، التي قد تحاول المساس في أمن الأوطان». وقال: «الطلبة وصلوا إلى مرحلة من العلم والثقافة، ما يجعلهم يفرقون بين النافع والضار».
كما أوضح «آل الشيخ» أن غياب المشاركة القطرية عن الملتقى الذي أقيم في البحرين أول أمس «ليس مقصوداً بعينه»، وأضاف «لا أعتقد أن قطر غائبة. وعدم مشاركتها لعدم وجود ملحق ثقافي بسفارتها في المنامة». واعتبر الخلاف السابق بين دول الخليج «مجرد سحابة صيف، وهي واردة الحدوث بين الإخوة، وفي كل عائلة وبيت»، لافتاً إلى أنه «في نهاية الموضوع، حتى إن كان هناك غضب، فالمحبة كامنة، ومتجذرة في القلوب».
وذكر أن الهدف من الملتقى «التشاور وتوطيد العلاقات الثقافية، ومناقشة آليات سبل تعزيزها بين الأقطار الخليجية والعربية، إضافة إلى التفكير في مشاريع ثقافية مشتركة في البحرين»، لافتاً إلى أنه ستتم زيادة عدد الدول التي ستشارك اللقاءات التشاورية في المستقبل»، موضحاً أن الملحقين الثقافيين يرفعون التوصيات إلى السفراء، ومنها إلى وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي، ليتم الموافقة عليها، «وكل ما سيتم الاتفاق عليه سندعمه».
وكشف عن نيّة السفارة السعودية «فتح نادٍ للطلبة والمعلمين السعوديين الذين يصل عددهم إلى 1450 حتى الآن». وقال: «سنسعى إلى فتح نادٍ للطلبة والمعلمين السعوديين في البحرين».
من جهته، ذكر الملحق الثقافي في السفارة السعودية لدى البحرين الدكتور «تركي العيار» أنه ليس هناك «أفكار محددة سيتم طرحها في الملتقى التشاوري بين الملحقين الثقافيين العرب»، لافتاً إلى أنه سيتم «نثر مواضيع في الشأن الثقافي والعلمي، إضافة إلى تناول التسهيلات للطلبة والأساتذة ومجالات الأبحاث»، مؤكداً بالقول: «نريد أن تعمل كل ملحقية بمعزل، من أجل توحيد الجهود وتقويتها، كي يكون لها صوت مسموع».
وأوضح الملحق الثقافي أنه «لا مانع من التواصل مع القسم الثقافي في جامعة الدول العربية»، لافتاً إلى أن هناك خطوات لا يتم تجاوزها «ودورنا يقف حينما نتفق على شيء»، إذ يتم الرفع به إلى السفراء، وبدورهم يرفعونه إلى الوزراء في دولهم. ذاكرا أن هناك «مجلس وزراء العرب، ينقل بدوره هذه التوصيات من أجل النقاش».
وكان أحد المبتعثين السعوديين قد غادر استراليا إلى الجهاد مع تنظيم «الدولة الإسلامية» فيما تركت أيضا أكاديمية بجامعة الدمام منصبها لتلتخحق بالتنظيم وتحيا حياة المجاهدين وهو ما جعل المملكة تتخذ إجراءات صارمة ضد العائدين من أراضي الصراع خاصة بعد تزايد أعداد السعوديين فى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية».